أبوظبي (وام)

أكد محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام»، أن دولة الإمارات اتخذت خطوات استثنائية واستباقية في استشراف مستقبل الإعلام الجديد، من خلال نموذج وطني مبتكر للإعلام يرتكز على الشباب، ما عزز قدرات إعلامنا الوطني على المنافسة عالمياً. 
وقال: إن الإمارات قدمت نموذجاً ملهماً في نقل المعرفة والخبرات إلى الأجيال الصاعدة من شباب وشابات الوطن في ظل الحوارات الوطنية الدائمة بين المسؤولين والشباب، بما يعزز المعرفة لديهم، ويسهم في خلق جيل مسلح بالثقافة والمعرفة، كونهم ركيزة أساسية في مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها الدولة. جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة افتراضية نظمتها وزارة الثقافة والشباب ضمن أنشطة وفعاليات المخيم الصيفي لعام 2021 بعنوان: «كيف يستثمر شبابنا الإعلام الجديد في بناء مستقبلهم؟»، وأدارتها مريم سعيد علاي النقبي عضو مجلس الشارقة للشباب التابع للمؤسسة الاتحادية للشباب. 
وركزت الجلسة الحوارية الافتراضية على ثلاثة محاور تعنى بالشباب، وهي «ما هو الإعلام الجديد؟.. والإمارات واستشراف مستقبل الإعلام الجديد.. والشباب والإعلام الجديد وتطلعاتهم للمستقبل». 
وأكد الريسي أهمية المخيم الصيفي كونه يسهم في تطوير المهارات لدى شبابنا وتعزيز الثقافة والمعرفة والقدرة على الابتكار والتميز والإبداع، ويتيح لهم فرصة الاستفادة من المبادرات والأفكار الملهمة المطروحة، وكيفية التخطيط السليم للمستقبل، والذي من شأنه أن يحقق أثراً إيجابياً مستداماً على جميع أفراد المجتمع. ولفت إلى أنه مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي واتساع تأثيرها لا سيما على فئة الشباب الأكثر استخداماً لها وفقاً للعديد من الإحصاءات العالمية برز مفهوم الإعلام الجديد في العالم أجمع، والذي أتاح الفرصة لأي شخص يمتلك أدوات بسيطة أن يصنع مادة إعلامية ويكون ناشراً، ويقدم رسائله للآخرين بكل سهولة. 
وخلال حديثه استشهد مدير عام وكالة أنباء الإمارات بما حدث مؤخراً خلال حريق جبل علي في دبي وتعامل إعلامنا الوطني وكافة الجهات الإعلامية في الدولة مع هذا الحادث بالاستفادة من البنية الرقمية التي يتيحها الإعلام الجديد، من أجل سرعة نشر الحقائق عن الحادث عبر كافة وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات الإعلام الرقمي، ما ساهم في وأد الإشاعات في مهدها وعكس قدرة الدولة على التعامل باحترافية مع كافة التحديات، وأكد أهمية الإعلام الجديد.