لمياء الهرمودي (الشارقة) 

زاد العمل والتعليم عن بُعد بفعل جائحة كوفيد ـ 19، مع الارتفاع في درجات الحرارة والإجازة الصيفية، من معدلات استهلاك الأسر من المياه والكهرباء، الأمر الذي ارتفعت معه  قيمة الفاتورة الشهرية. بالمقابل، أوصت هيئة كهرباء ومياه الشارقة باتباع عدة أمور لتفادي ارتفاع فاتورة المياه والكهرباء.
قال المواطن محمد عيسى: مع «كورونا» فإنه من الصعب أن نقضي أوقاتاً كثيرة خارج المنزل مع جميع أفراد الأسرة بسبب الجائحة، لذلك لابد من أن توفر أنشطة متعددة في المنزل وهذا الأمر يعد مكلفاً نسبياً، فضلاً أن قضاء ليال معدودة في أي من فنادق الدولة تصل إلى رحلة كاملة التكاليف إلى دولة أخرى، وبذلك نضطر إلى الاستسلام للأمر الواقع  لترتفع فاتورة الاستهلاك خلال نهاية الشهر.

  • غادة سالم

وأشارت المواطنة مريم محمد إلى أنها مهما حاولت التحكم في استهلاك الكهرباء إلا أنه يخرج عن السيطرة لوجود أكثر من خمسة أبناء في المنزل وكل منهم يحتاج التواجد في غرفة مستقلة إما للدراسة عن بُعد، من ثم القيام بالفروض المدرسية أو الدراسة، وفي وقت الإجازة الصيفية، فهم يجلسون في غرفهم للاسترخاء، أو لمطالعة مواقع التواصل أو للعب بالألعاب الإلكترونية، واستخدام الحاسوب الشخصي للتسلية أو لقاء الأصدقاء افتراضياً، خاصة وأنه خلال الجائحة لا يمكننا السماح لهم للخروج والتواجد في المراكز التجارية والأندية ومخالطة الآخرين بشكل مستمر ولفترات طويلة كالسابق. وأضافت: لذلك فإن عملية الترشيد في الاستهلاك، وتقليل قيمة الفواتير تشكل تحدياً من الصعب تحقيقه خصوصاً هذا الصيف.
ومن جانبها أكدت المهندسة غادة جمعة سالم مدير إدارة الترشيد في هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة أن الهيئة تعمل على تكثيف جهودها خاصة خلال أشهر الصيف لتنفيذ برنامج ومبادرات لترشيد الاستهلاك، والتوعية بالاستخدام الأمثل للطاقة، والمياه وأفضل وسائل الترشيد ضمن حملة بالترشيد، الكل مستفيد، التي أطلقتها الهيئة وتستهدف كافة فئات وشرائح المجتمع، وحققت نتائج كبيرة في مختلف القطاعات السكنية والتجارية والصناعية والحكومية والمدارس والأندية الرياضية والمساجد والحدائق.

ورش عمل
نظمت إدارة الترشيد بالتعاون مع إدارة الاستراتيجية والتطوير المؤسسي بهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة ورش عمل تحت شعار «المنزل المرشد المستدام»، وذلك بهدف طرح رؤى وأفكار جديدة ومبتكرة لمواجهة التحديات الخاصة بالاستخدام الأمثل للطاقة والمياه وتفاعل فئات المجتمع مع الأساليب الحديثة للترشيد.
حيث تم من خلال الورش استعراض عدد من المعايير المحددة لزيادة الكفاءة في استخدام الطاقة والمياه، ومنها معايير المنازل المستدامة التي تم طرحها والتي شملت توفير الكهرباء باستخدام معدات عالية الكفاءة، ومستويات أعلى من العزل، وتقليل تسرب الهواء، ونوافذ عالية الأداء، وإضاءة موفرة للطاقة، والاستفادة من الطاقة الشمسية، وضوء النهار، وغيرها من التقنيات وتحسين جودة الهواء الداخلي وذلك من خلال الاختيار الدقيق للمواد والتشطيبات تستخدم المنازل المستدامة تركيبات موفرة للمياه واستراتيجيات أخرى.