دبي (الاتحاد)

أنجزت «حملة 100 مليون وجبة، الأكبر في المنطقة لإطعام الطعام في 30 دولة و4 قارات، توزيع ما يعادل 6.4 مليون وجبة بصيغة قسائم تموينية فورية، بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، على لاجئي الروهينجا في بنغلاديش، لتقديم الدعم الغذائي المباشر لهم، ضمن جهود الحملة، لمد يد العون للمحتاجين في المجتمعات الأقل دخلاً في الدول التي تشملها في العالم العربي وآسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا اللاتينية.
وجرت عمليات توزيع القسائم الإلكترونية في مخيمات اللاجئين الروهينجا الموجودة في مدينة «كوكس بازار» على خليج البنغال، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية، حيث وزّع برنامج الأغذية العالمي ما يعادل 6.471.540 وجبة بشكل قسائم تؤهل المستفيدين من «حملة 100 مليون وجبة» لصرفها بشكل فوري من مخازن المواد الغذائية والمحال والأفران في المخيمات.
وتكفي القسائم التي تم توزيعها باستخدام التقنيات الذكية مثل بصمة العين حوالي 35953 لاجئاً، فيما يضمن برنامج الأغذية العالمي وصول اللاجئين إلى المنتجات الطازجة من الخضار والفواكه والأسماك والدواجن المنتجة محلياً، من خلال تعاقده مع سلسلة من المحال والبقالات المتوفرة داخل المخيمات، بما ينعكس إيجاباً على فرص العمل والحركة التجارية فيها.
من جانبها قالت سارة النعيمي، مدير إدارة في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية:«تعاون حملة 100 مليون وجبة مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في توزيع قسائم إلكترونية فورية على المستفيدين من الحملة في بنجلاديش، حقق الاستخدام الأمثل لتقنيات ذكية نوعية مثل «بصمة العين» وقواعد البيانات المتكاملة لضمان التوزيع السريع والدقيق للدعم الغذائي على المحتاجين أينما كانوا».
بدوره، قال مجيد يحيى، مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في دولة الإمارات والممثل لدى دول مجلس التعاون الخليجي: «بفضل الشراكة القيمة مع مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، استطاع برنامج الأغذية العالمي مواصلة دعم لاجئي الروهينجا في مخيمات مدينة كوكس بازار باستخدام القسائم الغذائية الإلكترونية، والتي مكّنت المستفيدين من شراء احتياجاتهم الغذائية على مدى شهرين. نحن ممتنون لهذه المساهمة القيمة التي تأتي في وقت يعتبر فيه لاجئو الروهينجا أكثر ضعفاً من أي وقت مضى منذ عام 2017. ولا يزال الأمن الغذائي في كوكس بازار أولوية قصوى، حيث إن 96% من جميع اللاجئين يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية. ويعتبر بناء الشراكات طويلة الأمد والعمل معاً كمجتمعات إحدى الوسائل الأساسية لمحاربة الجوع وسوء التغذية بين اللاجئين الروهينجا والمجتمعات المضيفة».
وأضاف:«رغم التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، استطاع برنامج الأغذية العالمي رفع نسبة المساعدات بالقسائم الإلكترونية إلى حوالي 100% من أعداد اللاجئين الروهينجا في كوكس بازار، ما مكنهم من اختيار الأطعمة التي تناسب احتياجات عائلاتهم. وهناك تركيز أساسي للبرنامج هذا العام وهو توسيع نطاق محال الأغذية الطازجة المتوفرة، بما يمنح اللاجئين الوصول إلى قائمة خيارات أوسع من الخضار والفواكه والأسماك والدواجن المنتجة محلياً».