آمنة الكتبي(دبي) 

قالت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع أن 27 طالباً وطالبة من فئة «الإعاقة الذهنية» 13 من الذكور و14 من الإناث من أصحاب الهمم، يشكلون فريق «قلادة» للمجوهرات، لافتة إلى أن مشغولات «قلادة» يتم إنجازها عبر مجموعة خطوات، تبدأ باختبار الميول المهنية، ثم التأهيل المهني للطلبة، وتدريبهم وصولاً لمرحلة صناعة «قلادة»، ومن ثم الانطلاق إلى مرحلة تسويقها، موضحة أن ترويج المشغولات يتم من خلال منصة مشاغل عبر الموقع الإلكتروني للوزارة، إضافة إلى المشاركة في مختلف المعارض التسويقية، بينما يبلغ أجمالي الطلاب من هذه الفئة الذين يعملون ضمن مشروع «مشاغل» 104 طلاب وطالبات.

وقالت لـ«الاتحاد»: تمكن أصحاب الهمم منذ انطلاقة مشروع «قلادة» في 2018 وحتى النصف الأول من 2021 من إنتاج أكثر من 400 قطعة قلادة ذهبية بيع منها نحو 300 قطعة من خلال منصة مشاغل على الموقع الإلكتروني لوزارة تنمية المجتمع، موضحة أنه بلغ العدد الكلي للطلبة المشاركين في مشروع «مشاغل» للتأهيل المهني والتشغيل لأصحاب الهمم، 104 طلاب وطالبات جميعهم من فئة «الإعاقة الذهنية».
وتابعت: استطاعوا إنتاج 33 ألفاً و875 منتجاً متنوعاً منذ انطلاقة «مشاغل»، مبينّة أن أساور «الهمم» أخذت النصيب الأكبر من الإنتاج في مشاغل بنحو 25 ألف إسورة، ومنتجات ورشة الأكريلك ما يقارب 8,500 منتج تقريباً.
وأوضحت أن مشروع «قلادة» حقق مشاركة سنوية لافتة في جائزة «إبداع» للمجوهرات، وذلك بالتعاون مع منظمة الجائزة مصممة المجوهرات الإماراتية عزة القبيسي (فئة أصحاب الهمم)، مبينة أن وزارة تنمية المجتمع تتيح لأولياء أمور أصحاب الهمم ترشيح أبنائهم للمشاركة في مشروع قلادة من خلال التسجيل في منصة توظيف أصحاب الهمم، قبل إجراء اختبار الميول المهنية لمواصلة طموحهم ودعم تطلعاتهم، وذلك في إطار رؤية الوزارة وأهدافها لتحقيق التمكين الدامج لأصحاب الهمم في المجتمع.
وقالت مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم: يعد مشروع قلادة شكلاً من أشكال تدريب وتشغيل أصحاب الهمم وفق الرؤية والمنهجية التي تتبعها الوزارة، بالاعتماد على التدريب الداخلي في ورش متخصصة لأصحاب الهمم، إلى جانب أشكال أخرى من التأهيل والتدريب التي تتبعها الوزارة مثل التوظيف المدعوم، والتدريب الخارجي الذي يتم في مؤسسات المجتمع المحلي والقطاع الخاص لكسر الحاجز النفسي بين أصحاب الهمم وبيئة العمل الفعلية.
وتابعت ويندرج مشروع «قلادة» المبتكر والأول من نوعه على مستوى الدولة، ضمن مبادرات السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، في إطار دمجهم في سوق العمل، حيث يُحوّل أصحاب الهمم بذوق فني رفيع قصاصات العملات الورقية المتلفة إلى أحجار ملونة تستخدم في تصنيع قطع فنية نادرة وفريدة من المجوهرات.

  • طالبات «مشاغل» (من المصدر)

وقالت وفاء بن سليمان، إن منتجات «مشاغل» يتم تسويقها في منصة «مشاغل» على موقع الوزارة، وفي محطات البترول في الدولة، ومن خلال موقع نون، وفي عدد من المنافذ التسويقية التقليدية والمحال التجارية وحتى الفنادق، مبينة أن يتم توفير التدريب والتأهيل المهني لطلبة «مشاغل» من الأعمار 18 عاماً فما فوق، وتأهيلهم ومساعدتهم على إنجاز مهام العمل والإنتاج بنسبة 100%، بما يؤهلهم للانطلاقة في مشاريع تجارية خاصة بهم، مع إتاحة المجال لتسجيلهم ضمن الأسر الإماراتية المنتجة، وتقديم الدعم التسويقي اللازم لمنتجاتهم، وذلك يجسّد الهدف التنموي والمجتمعي من تدريب أصحاب الهمم في هذه الورش.
وقالت يعتبر مشروع «مشاغل» مظلة لمبادرات وورش عدة تتبناها الوزارة لتحقيق التأهيل والتشغيل الدامج لأصحاب الهمم. ويندرج مشروع «قلادة» الأول والفريد من نوعه، ضمن مبادرات السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم لدمجهم في سوق العمل، حيث يُحوّل أصحاب الهمم بذوق فني رفيع قصاصات العملات الورقية المتلفة إلى أحجار ملونة تستخدم في تصنيع قطع فنية من المجوهرات وغيرها.
وأكدت بن سليمان بأن مشاريع مشاغل لتمكين أصحاب الهمم من التشغيل الدامج، تتضمن مشروع «تسنيم» لصناعة الشوكولاتة، ومشروع «ريوزد» لإعادة استخدام المواد المتلفة، و«مناسبتي» للطباعة، و«جنى» للزراعة العضوية والمائية، و«عدستي» للتصوير، و«قلادة»، فيما ستوفر مشاريع «مشاغل».

ترفيه 
قالت مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم: إن برامج التشغيل مرافقة لعملية التدريب المهني وبرنامج اجتماعي وسلوكي عن أخلاقيات العمل والسلوك المهني، فضلاً عن برنامج ترفيهي لتفريغ الطاقات والاندماج بالمجتمع. وأضافت: توفر مشاريع مشاغل متطلبات إدارية خاصة، في مقدمتها وجود مسؤول للمشغل، وأخصائي تربية خاصة، ومدرب مهني، ومحاسب وموظف تسويق، إضافة إلى موظفين من أصحاب الهمم ومن غير أصحاب الهمم.
وقالت: تركز الوزارة على الاهتمام بالمنصة الإلكترونية لتوظيف أصحاب الهمم، التي تؤدي دوراً محورياً في اكتشاف قدرات ومهارات وإمكانات هذه الفئة.