أشادت اللجنة الفرعية لإقليم شرق المتوسط التابعة لمنظمة الصحة العالمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته بالدعم المتواصل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وجهوده في مكافحة شلل الأطفال وما يقدمه سموه من تمويل في هذا الشأن ضمن حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال، وفي إطار المشروع الإماراتي لدعم باكستان وأفغانستان في مواجهة هذا المرض. 
وثمنت اللجنة الجهود الرائدة التي تبذلها دولة الإمارات في مكافحة مرض شلل الأطفال على الصعيدين الإقليمي والعالمي. 
جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته الذي ترأسته دولة الإمارات بشكل مشترك مع جمهورية مصر العربية، وعقد عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان في مصر، والدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، والدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط. 
تأتي مشاركة الدولة في الاجتماع بهدف تنسيق الجهود المشتركة في مواجهة مرض شلل الأطفال، ودعم البرامج الصحية الوقائية، وتعزيز منظومة التحصين ضد هذا المرض. 
وقال معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كان له الدور البارز منذ عام 2011 في دعم الجهود الدولية للقضاء على شلل الأطفال، لافتاً إلى أن دعم سموه تواصل لاستئناف الحملات وإيصال اللقاحات إلى الأطفال في العالم، على الرغم من تحديات تفشي فيروس «كوفيد-19»، من خلال حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال، وهو ما يعكس ويؤكد حرص والتزام سموه الإنساني على مد يد العون إلى ملايين البشر لكي ينعموا بحياة صحية وكريمة.
 وأكد معاليه أهمية اجتماعات اللجنة الفرعية لإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته، مشيداً بالجهود والنتائج المثمرة التي تحققت من خلال مناقشة التقارير المقدمة من جميع بلدان الإقليم، وإعداد توصيات محددة بموجبها والتي تساهم في تعزيز الجهود المبذولة للمحافظة على بلدان الإقليم خالية من شلل الأطفال والتعاون المشترك للقضاء على هذا المرض. 
وأشار إلى الجهود التي تبذلها الإمارات لمكافحة هذا المرض والتي لم تقتصر على المستويين المحلي والإقليمي، بل تعدت ذلك بالمشاركة، ومنذ عام 1994، في تقديم الدعم والمساندة للدول للقضاء على المرض، من خلال التنسيق والشراكة مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي. 
ولفت معالي العويس إلى أن دولة الإمارات، وبدعم وتوجيهات من القيادة الرشيدة، أولت البرنامج الوطني لاستئصال شلل الأطفال أهمية قصوى، باعتباره من الإنجازات الصحية الوطنية الهامة، مؤكداً أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع ما زالت تواصل جهودها للمحافظة على هذا الإنجاز بإرساء نظام قوي وفعال لمتابعة وتقصي حالات الشلل الوافدة من خارج الدولة وفي الوقت المناسب. 
من جانبه، قال الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، إن دولة الإمارات قدمت نموذجاً عالمياً ومتقدماً في مجال استئصال شلل الأطفال ومكافحة الإصابة به، وحققت نتائج متميزة في التعامل مع هذا المرض، مشيراً إلى أن إجراءات الوقاية، والتعامل مع حالات الاشتباه بالإصابة تنفذ بشكل علمي دقيق ما جعلها نموذجاً على مستوى دول الإقليم، مؤكداً التزام وزارة الصحة ووقاية المجتمع بكافة توصيات منظمة الصحة العالمية لرفع المؤشر الاستراتيجي لنسبة تغطية الأطفال بالتحصينات «التطعيمات» في السنة الأولى، من خلال التطوير المستمر لكافة الطواقم الطبية والفنية من أجل تمكينهم من مواكبة كل ما هو جديد في مجال التحصين والوقاية. 
وأضاف أنه بفضل الجهود، التي بذلتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع وشركاؤها في الدولة بتطبيق نظام الترصد القوي للشلل والتغطية بالتطعيمات، لم تسجل أي حالة في دولة الإمارات منذ عام 1992. ومع الاستمرار في تنفيذ كافة الإجراءات اللازمة للقضاء على هذا المرض، تم الإشهاد رسمياً في عام 2007 على خلو الدولة من شلل الأطفال، موضحاً أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة في مجال مكافحة الأمراض، وتوفير سبل الرعاية الصحية.
 يذكر أن اللجنة الفرعية لإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته تضم في عضويتها وزراء الصحة في كل من السعودية وسلطنة عُمان والسودان والصومال وباكستان وأفغانستان وإيران.