أحمد عاطف (القاهرة)

 زارت «الاتحاد» قاعدة 3 يوليو البحرية ضمن جولة نظمتها إدارة الشؤون المعنوية للجيش المصري، حيث استعرض الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية المصرية عملية التطوير والتحديث التي تشهدها القوات البحرية في التخصصات كافة، وبأحدث نظم القتال البحري العالمية، وكذلك تطوير الجاهزية القتالية لحماية الحدود البحرية المصرية ضد كافة التهديدات والتحديات المحتملة، من خلال انضمام أحدث القطع البحرية المتطورة بالتزامن مع إنشاء قواعد بحرية تمثل مراكز ثقل لوجستية.
وأوضح الفريق أحمد خالد أهمية قاعدة 3 يوليو البحرية الجديدة والتي تقع بمنطقة جرجوب، وتعد إنجازاً جديداً يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة، والتي تم إنشاؤها في إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية لتعلن جاهزيتها لكافة المهام التي توكل إليها من اتجاه البحر الأبيض المتوسط، لتحقيق المزيد من القدرات الإضافية لتأمين السواحل المصرية الشمالية ومجابهة التحديات الأمنية على امتداد مياهنا الإقليمية بالبحر الأبيض المتوسط.

  • محمد بن زايد وعبدالفتاح السيسي لدى افتتاح القاعدة البحرية بحضور ناصر بن حمد

وتتوافق قاعدة 3 يوليو البحرية مع «كود القواعد البحرية العالمية» وبنطاق عسكري متكامل، وهو الكود الذي يشير إلى أنها تشمل أرصفة بحرية تصلح لرسو كافة أنواع السفن والقطع البحرية، وتوفر كافة الخدمات البحرية واللوجستية للسفن، كما تحوي مراكز للقيادة والسيطرة والتحكم والإنذار، وورشاً ومخازن ومراكز لوجستية، وميادين رماية متطورة، وميادين تدريب تكتيكي، وملاعب رياضية، وحمامات سباحة، ومستشفى مركزياً، ونقاطاً طبية، وفندقاً وأماكن ترفيه.
وتقع القاعدة على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط على مساحة تزيد عن 10 ملايين متر مربع، بموقع جغرافي فريد يحقق المزيد من القدرات الإضافية، حيث تعد نقطة انطلاق هي الأكثر قرباً لمواجهة أي مخاطر محتملة من اتجاه البحر الأبيض المتوسط، لاسيما أنها تبعد 140 كم عن ليبيا و170 ميلاً بحرياً عن قاعدة الإسكندرية البحرية.
 وتنوعت مكونات قاعدة 3 يوليو البحرية لتشمل 74 منشأة، بالإضافة إلى مهبط طائرات ملحقة به قاعة لاستقبال كبار الزوار، وعدد من ميادين التدريب ومركز للعمليات مزود بأحدث المنظومات، وآخر للتدريبات المشتركة فضلاً عن رصيف حربي بطول 1000 متر وعمق 14 متراً، وعدد من الأرصفة التجارية بطول 2200 متر وعمق 17 متراً وبرج لمراقبة الميناء بارتفاع 29 متراً وحاجزين للأمواج بطول 3650 متراً، وعدد من العمارات السكنية و5 مبان للإعاشة وفندق بمساحة 6300 متر مربع وقاعة مؤتمرات تتسع لـ700 زائر، ومجمع للأنشطة الرياضية يضم (صالة رياضية مغطاة - صالتي إسكواش - صالة جيم - حمام سباحة أوليمبي)، ومسرح روماني مكشوف يسع 600 فرد ومبنى خدمات ونقطة طبية مجهزة ومسجد بمساحة 1100 متر.
والقاعدة مؤمنة ببوابات مدعومة بموانع قوية لحماية القاعدة، كما احتوت القاعدة على أسوار مزودة بكاميرات مراقبة تلفزيونية، وذلك لتكتمل منظومة التطوير بالقوات البحرية المصرية التي شهدت تطوراً كبيراً ونقلة استراتيجية فريدة، خلال السنوات الماضية من خلال امتلاكها لأكثر من قاعدة وأسطول وقطع بحرية ذات مستوى قتالي عال.

  • محمد بن زايد وعبدالفتاح السيسي لدى افتتاح القاعدة البحرية بحضور ناصر بن حمد

 ويتمثل الهدف الإستراتيجي لإنشاء قاعدة 3 يوليو البحرية في خلق كيان عسكري ومركز نقل جديد لمجابهة زيادة التهديدات والعدائيات، على الاتجاه الاستراتيجي الغربي وسرعة رد الفعل لتأمين الحدود الاستراتيجية الغربية للدولة، وحماية مقدراتها المتمثلة في تأمين خطوط المواصلات البحرية وحركة النقل البحري الصديق القادم من وإلى الغرب.
وأوضح خبراء ومراقبون أن قاعدة 3 يوليو تتماشى مع كونها حصناً عسكرياً متكاملاً، ويشمل كافة المسوغات التأهيلية للتعايش العسكري والتأميني والتدريبي بها، لافتين إلى أنها نقلة نوعية وحولت مصر لبحريات الذراع الطولي في البحار بامتلاكها صواريخ بعيدة المدى تصل لأكثر من 120 كم في البحر والبر والجو.