سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكدت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، أن المعاش التقاعدي يستحق للمؤمن عليه، عند انتهاء مدة الخدمة بسبب الوفاة أو العجز الكلي أو عدم اللياقة الصحية للعمل بغض النظر عن العمرومدة الاشتراك في الهيئة.
وقالت هند السويدي مدير وحدة المستحقات بالهيئة لـ «الاتحاد»: «بالنسبة للوفاة إذا كانت ناتجة عن إصابة عمل فيتم منح المستحقين المعاش بنسبة 100% من راتب حساب المعاش، إلى جانب تعويض قدره 75 ألف درهم يصرف لورثة المؤمن عليه وفق أحكام الشريعة الإسلامية». وأوضحت أنه إذا أدت إصابة العمل إلى عجز كلي فيستحق المؤمن عليه المعاش أيضاً بنسبة 100% من راتب حساب المعاش، كما يمنح بجانب ذلك تعويضاً قدره 75 ألف درهم، أما إذا أدت الإصابة إلى عجز جزئي فيستحق تعويضاً يساوي نسبة العجز مضروباً في (75) ألف درهم.
أشارت السويدي، إلى أنه إذا انتهت خدمة المؤمن عليه بالوفاة أو العجز الكلي أو عدم اللياقة الصحية للعمل ولم يكن ذلك ناشئاً عن إصابة عمل يحتسب المعاش بطريقة مختلفة، فإذا كانت نهاية الخدمة بسبب العجز فإن معاش المؤمن عليه يحسب على أساس مدة (15) سنة، حتى لو قلت مدة خدمته عن ذلك.
ويمنح المعاش بنسبة (60%)، مضافاً إليها ثلاث سنوات خدمة اعتبارية أو ما يكمل سن الـ (60) أيهما أقل في حالتي الوفاة والعجز الكلي.
وقالت: «لنفترض أن مؤمنا عليه انتهت مدة خدمته بالعجز الكلي وكان لديه مدة خدمه (10) سنوات، وكان عمره عن نهاية الخدمة (40) عاماً في هذه الحالة ترفع مدة خدمته إلى (15) سنة، فيستحق معاشاً عنها بنسبة (60%) ثم يضاف لها ثلاث سنوات اعتبارية تمنحه زيادة بنسبة (6%) بواقع 2% زيادة عن كل سنة، ليكون إجمالي نسبة المعاش عند التقاعد (66%) من راتب حساب المعاش».
وأضافت: «أما في حالة الوفاة غير الناتجة عن إصابة عمل فإن المعاش يحسب ويصرف للمستحقين على أساس مدة خدمة (15) سنة أو مدة الخدمة الفعلية إن كانت أكثر من ذلك، ويضاف لهذه المدة (3) سنوات اعتبارية أو ما يكمل سن الـ (60) أيهما أقل».
وأوضحت أنه إذا انتهت خدمة مؤمن عليه بعد قضاء (16) سنة في الخدمة وكان عمره (58) سنة، فيحسب المعاش هنا بواقع (62%) عن مدة الخدمة الفعلية، ويضاف لذلك سنتان اعتباريتان تمنحه زيادة بواقع (4%) بحيث يكون إجمالي نسبة المعاش عند التقاعد (66%) من راتب حساب المعاش.
وذكرت أن الهيئة أطلقت خلال الشهر الجاري حملة للتوعية والتعريف بأحكام وشروط التقاعد لعدم اللياقة الصحية للعمل، تحت شعار «تأمين اليوم يحميك مخاطر الغد»، بهدف توضيح حقوق المؤمن عليه إذا ما انتهت مدة خدمته بالوفاة أو العجز سواء كان ذلك ناتجاً عن إصابة عمل أو غير ناتج عنها.
تقاعد طبي
وأفادت هند السويدي أن الحملة تركز على التعريف بمفهوم التقاعد الطبي في قانون المعاشات، والحالات التي قد توجب التقاعد لعدم اللياقة الصحية للعمل، وطبيعة الأمراض التي قد تكون سبباً للتقاعد لعدم اللياقة الصحية للعمل، والتعريف بإصابات العمل وأنواعها، والخطوات التي على المؤمن عليه اتخاذها إذا تعرض لأي نوع من أنواع العجز سواء بسبب إصابة عمل أو بدونها، ونسب استحقاق المعاش المترتبة على التقاعد الطبي.
وأوضحت السويدي، أن الحملة تأتي في إطار جهود التوعية للهيئة من أجل تعزيز الوعي التأميني لدى الفئات المشمولة بالقانون عن المواضيع الأكثر تخصصاً في القانون والتي قد لا تحظى بالمعرفة الكاملة لدى الجمهور.
مشيرة إلى أن الهدف من هذه الحملات لفت نظر الجمهور إلى أهمية المعرفة بأحكام القانون بشكل عام، حيث إن التأمين الاجتماعي يعتبر أحد المتغيرات الرئيسية التي تسهم في التأثير على مسار الحياة المهنية والاجتماعية للمؤمن عليهم وعائلاتهم.