أبوظبي (وام)

شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في الاجتماع رفيع المستوى بشأن التعاون الدولي في إطار مبادرة الحزام والطريق في منطقة آسيا - الباسيفيك الذي نظمته، أمس، جمهورية الصين الشعبية.
بحث الاجتماع الذي ترأس أعماله، معالي وانغ يي، مستشار الدولة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، وعقد عبر تقنية الاتصال المرئي «عن بُعد»، تعزيز التعاون الدولي في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، بالإضافة إلى أهمية دفع جهود التعافي الاقتصادي من الجائحة.
وتوجّه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في مستهل كلمته بالشكر لجمهورية الصين الشعبية على تنظيمها لهذا الاجتماع في توقيت يعتبر الأهم والأبرز للمساهمة في رسم ملامح العقود القادمة، وتحديد الوجهة المستقبلية لاقتصاداتنا ومجتمعاتنا.
وأكد سموه أن الدراسات التاريخية تؤكد أن الأوبئة والكوارث المشابهة ورغم تسببها بخسائر بشرية مؤسفة وتكلفة اقتصادية ضخمة إلا أنها مثّلت أيضاً محطات رئيسة للتحول الاجتماعي والاقتصادي نحو الأفضل.
وقال سموه: «النظر إلى الأمام يتطلب منّا الانتقال بشكل مدروس وسريع من مرحلة الاستجابة إلى مرحلة التخطيط والعمل المشترك نحو التقدم والازدهار».
وأضاف سموه: «تشكل محاور هذا الاجتماع العناوين الرئيسة لمرحلة التعافي الاقتصادي وما بعدها، ولا شك بأن مسائل التغير المناخي والاستثمارات الخضراء والطاقة المتجددة تقع في مقدمة أولويات المرحلة».
وأشار سموه إلى أنه بات واضحاً ما يواجه العالم اليوم من فجوة متنامية بين الأهداف الطموحة لمواجهة التغير المناخي والاستثمارات المطلوبة لتحقيقها، وهو ما يحتاج إلى تكاتف الجهود لضمان استدامة سلاسل الإمداد وتدفقات الاستثمار.
وقال سموه: «في هذا الإطار ترى الإمارات في تعاونها الوثيق والمستمر مع الصين ومبادرة الحزام والطريق ودول آسيا والمحيط الهادئ، حافزاً رئيساً لدفع أجندة مواجهة التغير المناخي نحو الأمام».
وأضاف سموه: «دفعنا اهتمامنا الاستثنائي بهذا المجال إلى إعلان رغبتنا باستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 28) عام 2023، وهنا أؤكد أن ذلك سيضاف إلى جهودنا التي أثمرت سابقاً عن استضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) منذ عام 2011، وتعزيز استثماراتنا في قطاع الطاقة المتجددة على امتداد العالم».
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: «يعتمد تحقيق طموحاتنا خلال المرحلة القادمة بشكل غير مسبوق على تكامل جهود المجتمع الدولي للمضي نحو الأمام، وأولى الخطوات المطلوبة على هذا الصعيد هو توفير اللقاحات وتوزيعها بشكل عادل».
وأشار سموه إلى أنه من خلال العلاقات الوطيدة بين الإمارات وجمهورية الصين الشعبية تم تأسيس شراكة استراتيجية أنموذجية تضمنت مبادرة تطوير وإنتاج لقاح (حياة - فاكس) في الإمارات».
وأضاف سموه: «ومع اعتزازنا بما تحقق، لا يزال أمامنا الكثير لزيادة إنتاج اللقاحات وتعزيز توفرها وضمان عدالة توزيعها، حيث نأمل أن يكون لمبادرة الحزام والطريق دور مهم بهذا الاتجاه».