الشارقة (الاتحاد) 

انتهت دائرة الأوقاف بالشارقة من إحياء وقف فاطمة حمد بخيت، رحمها الله تعالى، الكائن في منطقة الضغاية بإمارة دبي، وذلك بعد تثبيت وتسجيل وقفها في محكمة الشارقة الشرعية خلال عقد عدة جلسات قضائية، بناءً على الدعوى التي أقيمت سنة 2016م، حيث تضمنت تركتها عقاراً في الشارقة وآخر في دبي، بالإضافة إلى قطع من الذهب ومبالغ نقدية، حيث قامت الدائرة بتسجيل العقار الكائن في الضغاية وقفاً خيرياً في محكمة الأحوال الشخصية بدبي، مع تعيين الدائرة ناظراً على الوقف، استناداً على قرار محكمة الشارقة الشرعية.
ويعتبر هذا الوقف أحد أبرز حالات تركة من لا وارث له، وقد رأى القانون أن يجعل تركة هذا الميت - الذي لا وارث له - وقفاً خيرياً باسمه، إحياء لذكراه، وليكون له الثواب الدائم بحبس أصله ملكاً لله تعالى، ويوزع ريعه وثمرته على الفقراء والمساكين وطلبة العلم، مستنداً في ذلك إلى نص المادة 360 الواردة في قانون الأحوال الشخصية في دولة الإمارات، والذي تم إدراجها لاحقاً في المادة رقم 52 في القانون رقم 8 لسنة 2018 بشأن الوقف في إمارة الشارقة: «تكون تركة المتوفى مواطناً أو مقيماً في الإمارة ولا وارث له وقفاً خيرياً باسمه للفقراء والمساكين وطلبة العلم وتكون النظارة فيها للدائرة، ما لم تكن تركة المقيم خاصة بأنظمة دولته»، علماً بأن هذه المادة عالجت تركة المتوفى من دون ورثة وألحقتها بالوقف، حيث يعد ذلك سبقاً قانونياً على مستوى العالم العربي، وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة سنّت هذه المادة.