الشارقة (وام)

 بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها جمعية الشارقة الخيرية خلال الفترة من عام 2012 حتى مطلع العام الجاري، 24.1 مليون درهم، وذلك في إطار دورها الفعّال في مساندة الشعوب على تجاوز الأزمات والمحن ومساندة الدول في تخطي آثار الحروب والكوارث. 
وقال محمد حمدان الزري، مدير إدارة المشاريع بجمعية الشارقة الخيرية: إنه على مدار 10 سنوات منذ بداية الأزمة في سوريا قدمت الجمعية إغاثات عاجلة وحزمة من المساعدات للاجئين ساهمت في توفير الغذاء والكساء للأسر الفقيرة والمتعففين، بالإضافة إلى علاج العديد من الحالات التي تستوجب التدخل العلاجي والجراحي.. مؤكداً أن هذه المساعدات ساهمت في توفير الحياة الكريمة لأسر اللاجئين والمشردين، وجاءت ضمن الأدوار الإنسانية ومواكبة للجهود الكبرى التي تقودها دولة الإمارات لنشر ثقافة العمل الخيري والإنساني عالمياً، والتعريف بدولة الإمارات كأكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية بهدف إغاثة الملهوفين وتفريج كربة المكروبين. 

«يداً بيد من أجل سوريا»
وأشار تقرير أصدرته الجمعية أمس، بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق 20 يونيو من كل عام، إلى أن الجمعية لم تتوان عن القيام بدورها الإنساني على أكمل وجه لمساندة الإخوة اللاجئين السوريين، حيث قدمت تبرعاً لحملة تراحموا التي تم إطلاقها عام 2013، بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» لإغاثة اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية التي تضرب بلاد الشام، كما نفذت مشروع العيادة المتنقلة لعلاج الأطفال أبناء أسر اللاجئين وتوزيع منتجات غذائية وطرود كساء لإغاثة تلك الأسر من العاصفة الثلجية - هدى. وبالتعاون مع مكتب تطوير القصباء أطلقت الجمعية عام 2013 حملة خيرية بعنوان: «يداً بيد من أجل سوريا»، بهدف جمع التبرعات لصالح اللاجئين من الشعب السوري الذين تضرروا جراء الأحداث التي تعرضت لها البلاد. 
وعلى غرار حملة تراحموا فقد أطلقت دولة الإمارات عام 2019 «حملة الاستجابة الإماراتية للنازحين السوريين» شتاء 2019، حيث قدمت الجمعية خلالها دعماً مالياً للاجئين السوريين بقيمة 1.3 مليون درهم وزعت من خلالها الأغطية الشتوية الثقيلة والملابس ومواد التدفئة المختلفة والمواد الغذائية، ما يؤكد على استدامة الجهود الخيرية من أجل حياة كريمة للاجئين بدعم ومساندة من أهل الخير والمحسنين. وقدمت جمعية الشارقة الخيرية مليون درهم دعماً لحملة «القلب الكبير» واستجابة للدعوة الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للمساهمة في الحملة التي أطلقتها آنذاك قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة المناصرة البارزة للمفوضية السامية للاجئين لدعم ومؤازرة اللاجئين السوريين، والتي كان لها تأثير بالغ في تخفيف المعاناة عن اللاجئين السوريين، ومساعدتهم على تحسين حياة أطفالهم.

الطرود الغذائية
أوضح حمدان الزري أن برامج مساعدة الأشقاء السوريين اللاجئين تمت بالتنسيق مع سفارات الدولة في الأردن ولبنان ومصر، وشملت توزيع الطرود الغذائية وصرف مساعدات مقطوعة ودفع قيمة الإيجار للأسر الفقيرة وإجراء جراحات للحالات المرضية، بالإضافة إلى مساعدات طلاب العلم، إلى جانب ما قدمته الجمعية عبر مقرها الرئيسي وإداراتها الفرعية لإغاثة الأسر السورية داخل الدولة. وتوجه الزري بالشكر الجزيل إلى المتبرعين الذين وقفوا وقفة إنسانية إلى جانب إخوانهم في محنتهم، من خلال ما قدموه من دعم مادي وعيني لجمعية الشارقة الخيرية وكافة المؤسسات الخيرية الأخرى، مثمناً جهود المسؤولين في سفارات الدولة بالقاهرة وبيروت وعمان لما قدموه من تعاون كبير ومرافقة لوفود الجمعية خلال الزيارات الميدانية لتنفيذ برامج ومشاريع الإغاثات.