دبي (وام)
انطلقت أمس فعاليات المؤتمر السابع عشر للعناية الحرجة والمؤتمر العالمي السادس عشر لممرضي العناية الحرجة الذي أقيم تحت رعاية جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية ويستمر يومين في فندق «إنتركونتننتال فيستيفال سيتي» بمشاركة عدد من الخبراء والأطباء المختصين من المنطقة والعالم.
ويناقش المؤتمر آخر المستجدات العالمية المتعلقة بالجائحة وأحدث الأدوية والبروتوكولات العلاجية من خلال تجاربهم العملية في التعامل مع المصابين في غرف العناية الحرجة.
وقال الدكتور أحمد الهاشمي عضو مجلس أمناء جائزة حمدان للعلوم الطبية في كلمته خلال الافتتاح: «إن الاهتمام بتطوير العنصر البشري في القطاع الطبي يأتي على رأس أولويات جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، ويترجم هذا الاهتمام إلى مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها الجائزة من خلال مراكزها الخمسة بما فيها مركز الجوائز ومركز دعم البحوث العلمية والمركز العربي للدراسات الجينية ومركز المطبوعات والنشر ومركز التعليم الطبي المستمر».
وأشار إلى أن مركز التعليم الطبي المستمر الذي يعد أهم مراكز الجائزة أسهم في ترسيخ المقومات اللازمة للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة من خلال برامج التعليم الطبي المستمر في المؤسسات الصحية، لافتاً إلى أن مؤتمر العناية الحرجة يعتبر أحد أهم ثمار جهود أنشطة الجائزة وفعالياتها التي نفخر بها جميعاً.
وهنأ جمعية التمريض الإماراتية على جهودها في استضافة مؤتمر الاتحاد العالمي لممرضي العناية الحرجة، مؤكداً أن الجائزة ستواصل العمل لتحقيق الأهداف والتطلعات التي وضعها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم «طيب الله ثراه» منذ إطلاق الجائزة عام 1999 ودعم المؤتمرات الطبية وعملية التعليم الطبي لأنها تعتبر أساسية لإكساب الأطباء والمتخصصين الخبرات العلمية والعملية لتطوير وتعزيز مستوياتهم وخبراتهم لخدمة المرضى.
وأعرب الدكتور الهاشمي عن أمله في أن يسهم المؤتمر في رفع درجة الاهتمام بطب العناية الحرجة خاصة في ظل «كوفيد-19» من خلال توفير المتخصصين في المؤسسات الصحية.
بدوره، قال الدكتور يونس كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية التابعة لهيئة الصحة بدبي إن جائحة «كورونا» قدمت العديد من الدروس المستفادة لجميع القطاعات الصحية ومن أهمها الاستمرار في تطوير أقسام العناية الحرجة وتمكين القائمين عليها من جميع الأدوات التي تساعدهم في التصدي لمثل هذه الحالات الطارئة والأزمات الصحية، لافتاً إلى أن هذا ما قامت به هيئة الصحة بدبي منذ سنوات طويلة مضت وهو ما مكن كوادرها في خط الدفاع الأول بشكل عام وفي العناية الحرجة على وجه الخصوص من التعامل مع الجائحة باحترافية ومهنية عالية.
من جانبه، ذكر الدكتور حسين ناصر آل رحمة رئيس المؤتمر، أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل ظروف استثنائية نظراً لتفشي جائحة «كورونا» وما فرضته من تحديات على الأنظمة الصحية في مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن ذلك يمثل فرصة حقيقية لأطباء العناية لتبادل الآراء والخبرات التي تم اكتسابها من الجائحة حيث سيناقش المؤتمر آخر المستجدات العالمية المتعلقة بالجائحة وأحدث الأدوية والبروتوكولات العلاجية من خلال تجاربهم العملية في التعامل مع المصابين في غرف العناية الحرجة.