رأس الخيمة (الاتحاد)

كشفت الحلقة السادسة من برنامج «العين الساهرة»، الذي تنظمه إدارة الإعلام والعلاقات العامة في شرطة رأس الخيمة، بالتعاون مع المكتب الإعلامي الحكومي، عن إنشاء أبراج إنقاذ بحري، وتوفير مسعفين في شاطئي الفلانجو والمعيريض في الربع الأخير من العام الجاري مع توزيع لوحات إرشادية بعدة لغات وتركيب مجموعة من الرايات الملونة تحدد حالة البحر والمواقع الآمنة للسباحة.
واستضافت الحلقة التي قدمها النقيب حسن المنصوري، وأعدها سائد الخالدي، وأخرجها محمد سمير وأحمد المغربي تحت إشراف الرائد خالد حسن النقبي والإشراف العام للعقيد ركن عبد الله بن سلمان النعيمي كلا من المهندس أحمد محمد الحمادي مدير عام دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة، والرائد عارف الهرنكي مدير فرع الرقابة والمتابعة في إدارة شرطة المنافذ والمطارات اللذان أكدا أهمية تضافر الجهود لمنع تكرار حوادث الغرق التي تودي بأرواح الأبرياء، وعلى دور أولياء الأمور والأهالي بمراقبة أبنائهم كونهم يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية في تأمين سلامة أبنائهم خلال وجودهم على الشواطئ وممارستهم السباحة.
وأوضح المهندس الحمادي، أن دائرة الخدمات العامة عُقدت بتعليمات الشيخ أحمد بن سعود القاسمي رئيس الدائرة سلسلة من الاجتماعات مع شرطة رأس الخيمة وهيئة السياحة ودائرة البلدية، في إطار المساعي لتوفير أفضل الخدمات على الشواطئ التي تشهد إقبالاً لافتاً من الجمهور تمخضت عن مشروع إنشاء أبراج المراقبة التي ستسهم في تعزيز السلامة العامة لزوار الشواطئ، مضيفاً أن الخدمات العامة تقوم بجهود كبيرة في شواطئ الإمارة، سواء من الناحية الجمالية أو الرقابية التي ستتضمن أيضاً تأكد المراقبين من التزام المرتادين بالإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس «كورونا» المستجد «كوفيد- 19»، حفاظاً على السلامة العامة.
وذكر مدير عام دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة أن تعزيز الجانب التوعوي بين طلبة المدارس وأولياء الأمور من شأنه تأمين سلامة مرتادي الشواطئ، والحد من حوادث الغرق ومن الحوادث البحرية بشكل عام، مبيناً أن المشاريع التطويرية التي ستشهدها شواطئ الإمارة خلال الربع الأخير من العام الحالي ستمثل نقلة نوعية تدفع باتجاه تعزيز السلامة على الشواطئ.
من جهته، أشاد الرائد الهرنكي بتعاون دائرة الخدمات العامة المثمر في تأمين سلامة مرتادي الشواطئ خاصة مع الإعلان عن إنشاء أبراج مراقبة وتوفير منقذين فيها وتوزيع الأعلام والرايات التي تبين حالة البحر، موضحاً أن إعادة تفعيل مبادرة راقب الخيران التي أطلقتها الدائرة قبل عدة سنوات سيسهم في الحفاظ على سلامة البيئة والحد من الحوادث البحرية.
وأَضاف: إن المسؤولية الكبرى في الحفاظ على سلامة الأبناء خلال وجودهم على الشواطئ أو داخل مياه البحر تقع على عاتق أولياء الأمور الذين يتوجب عليهم مراقبتهم والتواجد معهم، واتخاذ كافة التدابير التي تحافظ على سلامتهم خاصة وأن البحر يشهد اضطرابات دائمة أخطرها يتمثل في التيار الساحب الذي يحدث في الشواطئ المفتوحة، ويكون قادماً من داخل البحر باتجاه الشاطئ ويعود بسرعة كبيرة تشكل خطراً على ممارسي السباحة الذي يتوجب عليهم في هذه الحالة عدم مقاومة التيار والسباحة بشكل مواز للساحل لعدة أمتار لتقوم الأمواج بدفعه باتجاه الشاطئ.
وشدد على ضرورة عدم السباحة بالقرب من كواسر الأمواج، ومن الصخور التي تكثر عندها الدوامات البحرية والتيارات الساحبة التي تهدد سلامة الأهالي مع وجوب إلمام قائدي الدراجات المائية بقواعد وأسس قيادتها واتباع إجراءات السلامة أثناء قيادتها، مؤكداً أن الإنقاذ البحري في شرطة رأس الخيمة يضم منتسبين مميزين على درجة عالية من الكفاءة والخبرة في مجالات الإسعاف والإنقاذ والتدريب يقومون بجهود جبارة في أداء المهام الموكلة إليهم، وفي تأمين سلامة مرتادي الشواطئ.