دبي (الاتحاد)

أعلن «برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي»، الذي أطلقه مركز الشباب العربي لتمكين الشباب بمهارات التكنولوجيا والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، تقديم أكثر من 80 مادة تدريبية وتعليمية حتى الآن شملت دورات تدريبية وجلسات نقاشية ومنسّقة بالتعاون مع كبريات شركات التكنولوجيا العالمية ومن ضمنها «أكسنتشر» و«لينكدإن».
وبعد نحو شهرين على انطلاقته قدّم البرنامج لمنتسبيه من مختلف الدول العربية أكثر من 50 جلسة تدريبية حوارية و20 جلسة تدريبية منسّقة و12 جلسة مفتوحة.
ونظم البرنامج أسبوع «إنستجرام» بالتعاون مع منصة التواصل الاجتماعي العالمية، وتعرّف المشاركون الشباب من مختلف البلاد العربية، وعلى مدى أسبوع على كيفية تحسين استخدام أدوات النظام الأساسية في منصة إنستجرام، وفهم مؤشرات الصحة الرقمية للشباب في الوطن العربي، وذلك بالتعاون مع وكالة التصميم «فيورد» التابعة لشركة «أكسنتشر» للأبحاث والدراسات.
ووفّر أسبوع «جامعة نيويورك أبوظبي»، ضمن البرنامج وحدتين تعليميتين للمشاركين فيه حول التقنيات المالية، وتطبيقات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في صياغة مستقبل أسواق المال العالمية وتداولات العملات فيها، بما في ذلك العملات الرقمية المعتمدة على تقنية تسلسل الكتل «بلوك تشين».
وضمن البرنامج أيضاً، يتعاون «بنك المشرق» على تقديم المحتوى التعليمي والتدريبي المستمر طوال مدة الدورة الأولى من برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي حول موضوعات التحول الرقمي في مجال الخدمات المصرفية والتقنيات المالية الصاعدة.
وقد أعلن برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي مؤخراً عن عقد شراكات جديدة مع كلٍ من «جامعة الشارقة» و«جنرال موتورز الشرق الأوسط» و«جي 42» تدعم الشباب بالمهارات التقنية والرقمية المتقدمة في مجالات جديدة مثل التعليم والصناعة والأبحاث.

فرص الاقتصاد الرقمي
أكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزير دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي، أن الشراكات الاستراتيجية مع شركات التكنولوجيا العالمية تسهل وصول الشباب إلى أفضل المهارات التي يحتاجونها لقيادة التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة في محيطهم ومجتمعاتهم.
وقالت معاليها: «الشباب يحرص على اكتساب قدرات جديدة خاصة في مجالات التكنولوجيا الناشئة، ومن هنا تأتي أهمية البرامج المكثّفة الموجهة له والتي تسرّع تضييق الفجوة الرقمية وتسهم في توليد فرص جديدة خاصة في مجال الاقتصاد الرقمي والجديد والقطاعات المرتبطة به».
وقال سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية بمركز الشباب العربي: «البيانات والمهارات الرقمية ثروات الغد، ويجب أن تكون جزءاً أساسياً من استراتيجيات التنمية في مجتمعات المستقبل الرقمية الذكية. ولأن الشباب هم الأقدر على امتلاكها وإتقانها، حرصنا على التعاون مع مصادرها المتمثلة بأبرز شركات التكنولوجيا في العالم لتقديم برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي».
وأضاف النظري: «إقبال الشباب على البرامج من هذا المستوى المتقدم يؤكد الجدوى لتطوير إمكاناته وبيئته وفق الأنماط الجديدة الصاعدة للتعلم والعمل. ومسؤوليتنا كمؤسسات هي تسهيل وصول الشباب إلى التدريب النوعي الذي يمنحه ميزة تنافسية في مجالات البحث وسوق العمل ومجتمعات المعرفة والإبداع الرقمي».
ويشهد البرنامج، الذي يختتم بنهاية شهر يونيو الجاري، عروضاً حية لمشاريع الخريجين خلال شهر يوليو المقبل، ومن ثم إعداد كتيّب خاص بأبحاث المشاركين بالتعاون مع جامعة الشارقة، الشريك الأكاديمي للبرنامج.