أبوظبي (وام)
قال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس اللجنة العليا لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، إن البرنامج يستهدف المبتكرين والمبدعين من أنحاء العالم كافة، مما يعزز التلاحم المجتمعي، حيث تنسجم أهدافه مع التوجهات الحكومية في دعم الموهوبين والمتميزين وأصحاب العقول المبدعة والذين قدموا مبادرات مجتمعية رائدة لأوطانهم.
وأطلق سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، منصة التدريب الإلكترونية التفاعلية التي يشرف عليها البرنامج، وتهدف إلى ترسيخ مفهوم الذكاء المجتمعي، وتمكين المتدربين من التفاعل مع قضايا المجتمع وتحدياته، وتحويلها إلى فرص للتطوير والتغيير نحو مستقبل أفضل. وثمن سموه جهود أعضاء اللجنة العليا لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي.
جاء ذلك لدى ترؤس سموه الاجتماع الثاني للجنة العليا لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي.
وتناول الاجتماع دور البرنامج المهم في النهوض بالمجتمع، من خلال التوجيهات الكريمة، والرؤية الطموحة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وذلك بتركيزه على الذكاء المجتمعي، من خلال القدرة على التفاعل مع قضايا المجتمع وتحدياته وتحويلها إلى فرص للتطور والتغيير نحو مستقبل أفضل، والاستجابة لجميع المتغيرات المؤثرة في البيئة المجتمعية، عبر الاستثمار الخلاق لجميع الإمكانات المتاحة لابتكار علاجات وحلول مجتمعية فعالة تسهم في الارتقاء بجودة حياة المجتمعات ورفاهيتها.
حضر الاجتماع معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، نائب رئيس اللجنة العليا وأعضاء اللجنة معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، وجبر محمد غانم السويدي مدير عام ديوان ولي عهد أبوظبي، واللواء مكتوم علي الشريفي مدير عام القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وعبدالله عبدالعالي الحميدان أمين عام مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومريم عيد المهيري مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي، ومريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وعوشة سالم السويدي مطور رئيسي أول جوائز مؤسسية في مؤسسة التنمية الأسرية.
وترسخ منصة التدريب الإلكترونية التابعة لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، وهي الأولى من نوعها في العالم، مفهوم الذكاء المجتمعي وثقافة الابتكار وتعزز المهارات في هذا المجال. وتهدف المنصة إلى تمكين المتدربين من التفاعل مع قضايا المجتمع وتحدياته، وتحويلها إلى فرص للتطوير والتغيير نحو مستقبل أفضل، وتوفر التدريب باللغة العربية بأحدث التقنيات ضمن ثلاثة مستويات تدريبية، ويمكن التسجيل بالمنصة عبر www.hhsfbmawards.ae .
ثقافة الابتكار
قال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي: «إن برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي هو برنامج استثنائي يعكس حرص سموها على تفعيل دور أفراد المجتمع ككل، وإشراكهم في إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لمختلف التحديات التي تواجه المجتمعات، والتي تقوم على مبدأ الريادة والابتكار والتلاحم المجتمعي والمسؤولية، ما سيسهم في صناعة الفرق في المجتمع المحلي والعالمي عبر إبراز المتميزين والمبتكرين من الأفراد والمؤسسات، والاعتراف بإنجازاتهم وإسهاماتهم وتقديرهم ودعمهم لما فيه من رفعة وسعادة وتقدم أوطانهم وتعزيز انتمائهم وولائهم لمجتمعاتهم». وأضاف معاليه: «إن الابتكار الاجتماعي هو المستقبل في حل التحديات الاجتماعية ذات الأولوية، وفرصة لتطوير حلول تستشرف المستقبل وتمكين المجتمع».
وأشار معالي حسين بن إبراهيم الحمادي إلى أن البرنامج يسعى لتحقيق أهدافه من خلال اكتشاف إنجازات الأفراد والمؤسسات ورعاية الموهوبين والمبتكرين وتقدير جهودهم، ويجسد الرؤية السديدة والبعد الإنساني لدولة الإمارات. وقال معاليه: «يسعى البرنامج إلى نشر الوعي بمبادئ الذكاء المجتمعي وترسيخ ثقافة الابتكار والريادة المجتمعية في المجتمع المحلي وفي المجتمعات كافة حول العالم، كما يسعى إلى بناء شراكات فعالة وتوفير مرجعية وأسس معيارية لقياس أثر الابتكار المجتمعي في المجتمعات، وتتيح الجائزة التنافس محلياً على الأعمال التي تحققت على مستوى دولة الإمارات، ودولياً على الأعمال التي تحققت إقليميا وعلى مستوى العالم».
ولفتت معالي حصة بنت عيسى بوحميد إلى أهمية ترسيخ مفهوم الذكاء المجتمعي، وتمكين المتدربين من التفاعل مع قضايا المجتمع وتحدياته، وتحويلها إلى فرص للتطوير والتغيير نحو مستقبل أفضل.
وقالت معاليها: «إن منصة التدريب الإلكترونية المندرجة تحت مظلة برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، تهدف للاستجابة لجميع المتغيرات المؤثرة في البيئة المجتمعية، عبر الاستثمار الخلاق لجميع الإمكانات المتاحة لابتكار علاجات وحلول مجتمعية فعالة تسهم في الارتقاء بجودة حياة المجتمعات ورفاهيتها، وذلك من خلال توفير مواد تدريبية تسهل على الجمهور الحصول على المعلومة مع الاحتفاظ بقيمتها المعرفية».
وأشار جبر محمد غانم السويدي إلى أن البرنامج يهدف من خلال منصة التدريب الإلكترونية إلى تحقيق الريادة، باعتبارها الأولى عالميا من ناحية تخصصها في مجال الذكاء المجتمعي. وقال: «ستساهم منصة التدريب الإلكترونية في نشر الوعي والمعرفة وترسيخ ثقافة الابتكار والريادة المجتمعية، وتوفير مواد تدريبية تسهم في رفع مستوى الذكاء المجتمعي، وتطوير المهارات المهنية والشخصية للأفراد، وتعزيز المسؤولية للجهات من خلال توفير التدريب لأفراد المجتمع، وتحفيز التطوع لديهم، بالإضافة إلى العمل على مواكبة التوجهات الحكومية في تمكين المجتمع ورفع جودة الحياة من خلال دورات تدريبية تتناسب وتطلبات كافة الفئات بحسب الفئات العمرية».
من جهته، قال اللواء مكتوم علي الشريفي: «إن دولة الإمارات تزخر بالطاقات والأيادي المعطاءة والعناصر المفكرة والمبدعة، ويسعى البرنامج لتمهيد الطريق لها لكي تبدع وتنتج وتبتكر وتسهم في تغيير جودة ومجرى الحياة للأفضل». وأشاد بالجهود التي تبذلها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعم المؤسسات ذات البصمة الرائدة في مجالات تعزيز التلاحم والاستقرار المجتمعي، وتعزيز نمط وجودة الحياة.
ولفت إلى أن البرنامج بات علامة إنسانية لاستثمار الطاقات، وفتح آفاق البذل والابتكار، بما يساهم في إنشاء بيئة مجتمعية تنافسية تهدف إلى الارتقاء بأسلوب الحياة في المجتمعات، ومن هذا المنطلق، أصبحت الجائزة منصة خلاقة يشارك بها الجميع، سعياً لخدمة المجتمعات.
أصحاب الهمم
أكد عبدالله عبدالعالي الحميدان أن برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي من المبادرات الوطنية الرائدة والداعمة لنهضة المجتمع، وقال: «ينبثق البرنامج عن رؤية تأخذ بعين الاعتبار كافة شرائح المجتمع وتدفعهم للمشاركة المجتمعية من خلال الاستثمار بمواهبهم وأفكارهم ورفع الوعي بأهمية تحقيق نتاجات إنسانية وتنموية وثقافية وفكرية متعددة الأوجه تسهم في الحراك المجتمعي وتخدم كافة قطاعاته، كما أن البرنامج يعزز دور الجهات الداعمة لأصحاب الهمم من خلال تكريم الجهات التي تبادر بدعم ورعاية وتشجيع وتطوير قدرات جميع فئات المجتمع من أسر وشباب وأصحاب الهمم في مختلف المجالات ودعمهم محلياً وإقليمياً وعالمياً».
مريم الرميثي: تسليط الضوء على القيم المجتمعية
قالت مريم محمد الرميثي: «يحتفي ملتقى أبوظبي الأسري - الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية وبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، بعدد من المشاركات الفائزة بالبرنامج، ويسعى إلى ترسيخ قيم الذكاء المجتمعي واستثمار طاقات المجتمع وتعزيز التلاحم المجتمعي والتعريف بالخدمات الحكومية الجديدة والمطورة الموجهة لأفراد الأسرة والمجتمع كافة وتسهيل عملية الوصول إليها وبناء علاقة أساسها الثقة والاحترام والمصداقية بين الأسرة والمؤسسات الخدمية المجتمعية المختلفة، إضافة إلى إبراز قدرات أصحاب الهمم والاستفادة من خبرات واستشارات كبار المواطنين وتوظيفها في خدمة المجتمع وتسليط الضوء على القيم المجتمعية».
وأكدت أن الملتقى يستهدف تعزيز نظام الحماية الاجتماعي في إمارة أبوظبي واستدامته من خلال دعم قدرات الأسر وتأهيلها لتكون شريكاً استراتيجياً فاعلاً في إدارة المخاطر الاجتماعية التي تواجهها بكفاءة وفاعلية ودعم المبدعين الفائزين في جوائز برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي، إضافة إلى اكتشاف رواد الأعمال المبدعين في المجتمع.
وأوضحت الرميثي: «يشارك في الملتقى عدد من الجهات الحكومية والخاصة التي تدعم قدرات الأسر، وتعنى بالشباب والطفولة وكافة الفئات المجتمعية وتأهيلها لتكون شريكاً فاعلاً في استقرار المجتمع وتعزيز جودة حياة الأسر».
مريم المهيري: بناء شراكات تدعم الابتكار
قالت مريم عيد المهيري: «تستمد رسالة البرنامج من التميز والإبداع والابتكار والذكاء المجتمعي والمسؤولية الوطنية مدخلاً للمساهمة في تحقيق أهداف نبيلة وغايات تعزز من تطور المجتمع، بحيث يصبح المجتمع هو نفسه المعني في التحسين ويسهم في الوقت ذاته في التطور الذاتي، مستنداً إلى رغبة ملحة في العطاء واستثارة قدراته وسعيه الدؤوب نحو خدمة الوطن من خلال منح الأفراد المساحة الكافية، ليكونوا ملهمين لغيرهم من خلال مشاركتهم بمبادرة أو فكرة أو عمل إبداعي يحدث الفارق في المجتمع».
ولفتت إلى أن البرنامج يعمل من أجل بناء شراكات فاعلة تدعم الابتكار المجتمعي في العالم، ويرسخ منظومة اجتماعية مترابطة تسهم في تعزيز السعادة المجتمعية، وغرس قيمة المسؤولية المجتمعية في نفوس الأفراد والأسر من أجل مستقبل أفضل لمجتمعاتهم وأوطانهم.
عوشة السويدي: تحقيق الريادة
قالت عوشة سالم السويدي: «يتضمن برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي ثلاثة مجالات مختلفة، وهي التميز الفردي والعمل الجماعي والجهات الداعمة، وذلك لتراعي التنوع في طبيعة قطاع التنمية الاجتماعية وتلبي أهداف البرنامج في دعم تحقيق الريادة في مجال التنمية الاجتماعية».
وأشارت إلى أن مجال التميز الفردي، ينقسم إلى سبع فئات وهي التميز الثقافي والفني والإعلامي، والعلوم وتكنولوجيا المستقبل، والمسؤولية المجتمعية، وبناة المجتمع، والأم/الأب/الجدة/الجد المتميزة/المتميز، والسند، ورواد الأعمال، أما مجال العمل الجماعي فيسعى لتحفيز كافة أفراد المجتمع خاصة فئة الشباب من عمر 15 إلى 35 سنة للقيام ضمن فرق عمل منظمة بتقديم مشاريع مبتكرة وحلول عملية تحدث أثراً مجتمعياً ملموساً في الثقافة والفنون، والعلوم وتكنولوجيا المستقبل، والمسؤولية المجتمعية، بالإضافة إلى مجال الأسرة المتميزة في رعاية أصحاب الهمم، وأيضاً الأسرة المتطوعة، والأسرة الممتدة.
وأكدت السويدي أن مجال الجهات يهدف إلى التعريف بالجهات التي تبادر إلى دعم ورعاية وتشجيع وتطوير قدرات جميع فئات المجتمع من أسر وشباب وأصحاب الهمم في مختلف المجالات ودعمهم محلياً أو إقليمياً أو عالمياً، وخلق وعي لدى المؤسسات الحكومية والخاصة. ولفتت إلى أن هناك المجال الشرفي ضمن الجائزة والتي تكرم الشخصية الداعمة لقضايا المجتمع ويتم اختيارها من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وتمنح «وسام أم الإمارات»، تقديراً لدورها الريادي وعطائها الممتد في خدمة المجتمع.