ناصر الجابري (أبوظبي)
قدمت مريم ماجد بن ثنية، عضو المجلس الوطني الاتحادي، مقترحاً برلمانياً، بإنشاء مراكز متخصصة لإعادة تأهيل الأحداث، من خلال إيجاد مراكز رعاية تخضع لوزارة تنمية المجتمع، وذلك ضمن المقترح الذي وجهته إلى معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، مؤخراً.
وأشارت مريم بن ثنية إلى أن دستور دولة الإمارات نص على الاهتمام بمرحلة الطفولة، وصدرت العديد من التشريعات التي تكفل حماية ورعاية الأطفال، وحفظ حقوقهم في جميع مراحل نموهم، وصولاً إلى مرحلة الشباب، انطلاقاً من أهمية هذه المرحلة العمرية وخصوصيتها ولآثارها المستقبلية في تشكيل شخصية الفرد، ومدى قدرته على التفاعل مع تحديات المستقبل خلال مراحله العمرية اللاحقة.
ولفتت إلى أنه توجد فئة تتعرض للجنوح في فترات من حياتها ويتم تصنيفهم بالأحداث، حيث وردت مواد في قانون الأحداث تكفل معاملة الحدث برأفة وإنسانية، كما تشير مواد القانون إلى أن إنشاء أو إيجاد مراكز لرعاية الأحداث وحمايتهم وتأهيلهم هو عمل اجتماعي ونفسي، يهدف إلى إعادة تأهيل الحدث وعودته لحضن أسرته وحمايته من الجنوح مرة أخرى، مما يبرز أهمية التعاون مع الجهات ذات الصلة لتوفير مراكز رعاية وتأهيل الأحداث الجانحين، وفق أفضل الممارسات العالمية المطبقة في النظم الاجتماعية، بعيداً عن المؤسسات العقابية والإصلاحية.
وأوضحت أنه مرت عقود على القانون الحالي المعني بالأحداث، ما يعزز من ضرورة تحديثه، وأن يتم مواكبة ومراجعة التشريعات المتعلقة بالأسرة، ومنهم فئة الأحداث، عبر إيجاد خطة من وزارة تنمية المجتمع لمواكبتهم والارتقاء بتطلعاتهم وتنمية مهاراتهم، والعمل على الاستثمار الأمثل في الطاقات التي يمتلكونها، بما يعزز من إنتاجيتهم المستقبلية ويفتح لهم آفاقاً أوسع من المهارات المطلوبة لمتطلبات وتحديات المستقبل.
ولفتت إلى أن الدولة أولت عناية واهتماماً بالأسرة، نظراً أنه البيئة الاجتماعية الأولى للإنسان ومنها تتشكل الشخصيات والقيم، مشيرة إلى التطورات التي طرأت على الأسرة نتيجة التطور الذي تشهده الدولة، مما يعزز من أهمية المحافظة على القيم، عبر تطوير التشريعات القائمة، حيث هناك تشريعات معنية بقطاعات أخرى، ولها تأثير غير مباشر على الأسرة، الأمر الذي يعزز أهمية التنسيق بين وزارة تتمية المجتمع والجهات المعنية الأخرى فيما يخص التشريعات غير المباشرة للقطاع الاجتماعي في الدولة.
إقبال واسع
أشار يوسف اليتيم إلى الإقبال واسع النطاق على بناء المساجد وعمارة «بيوت الله» من جانب عملاء الجمعية والمستفيدين من خدماتها، من المتبرعين وأهل الخير، نظراً لفضلها العظيم والأجر الكبير لها عند الله، تبارك وتعالى، ما يتوّج مشاريع بناء المساجد ضمن أكثر المشاريع الخيرية التي تحظى بالإقبال، سواء بالتكفل بها بالكامل أو المساهمة بها جزئياً.
وأعربت «دار البر»، على لسان رئيس قطاع المشاريع، عن بالغ تقديرها وشكرها الجزيل للمتبرعين والمحسنين من بناة المساجد. وأشارت إلى تبرعاتهم السخية، ودورهم النوعي والكبير في عمارة المساجد في مشارق الأرض ومغاربها، لتؤدي دورها باعتبارها دوراً للعبادة والتقرب إلى الله.