شروق عوض (دبي) أكدت عائشة العبدولي، الوكيل المساعد لقطاع التغير المناخي والبيئة والتنمية الخضراء في وزارة التغير المناخي والبيئة، أنّ تقرير «حالة المناخ في دولة الامارات» والذي أعدته الوزارة خلال العام الجاري، كشف عن تبعات سلبية لتغير المناخ مستقبلاً على أربعة قطاعات حيوية، على رأسها القطاع البيئي الذي يشمل بدوره أربعة مجالات، هي (الزراعة، النظم الإيكولوجية البحرية والبرية والمياه العذبة، الموائل والأنواع والشعاب المرجانية).

وأوضحت العبدولي في تصريحات لـ «الاتحاد»، أنّ الزراعة تعد واحدة من أهم مجالات القطاع البيئي الذي قد يتأثر سلباً بتغيرات المناخ، وتعتمد الزراعة في المنطقة العربية بشكل كبير على المياه الجوفية للري، حيث سيؤثر تغير المناخ - وفقاً للتقرير- على توافر المياه السطحية والجوفية، نتيجة تسرّب مياه البحر المالحة، نظراً لارتفاع منسوب مياه البحر، وبالتالي سيعاني القطاع الزراعي من تبعات هذا التغير السلبية التي ستؤدي إلى ندرة المياه، وتدهور جودتها العذبة المتاحة، وتأثر غلة المحاصيل، وانخفاض كمياتها، وتراجع ملاءمة المواقع لزراعة النباتات والمحاصيل التقليدية، وانخفاض إنتاجية الثروة الحيوانية وصحتها.

وأشارت إلى أنّ بقية مجالات القطاع البيئي التي ستتأثر بتبعات التغير المناخي المستقبلية -وفقاً لتوقعات التقرير- تمثلت في تأثر مجال النظم الإيكولوجية كالبحرية والبرية والمياه العذبة، وكذلك مجاليْ الأنواع والموائل باعتبارها جزءاً لا يتجزأ منها، نتيجة ارتفاع كل من درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار المتغيرة ومستوى سطح البحر، وتسرب المياه المالحة إلى الداخل، وبالتبعية سيتضرر التنوع البيولوجي، كما ستمتد تلك التبعات إلى المجال البيئي المتمثل بالشعاب المرجانية في الخليج العربي، حيث سيتضرر مستوى تواجدها، وسيتسع نطاق ظاهرة ابيضاضها.