العين (الاتحاد)
وقّعت كلية الأغذية والزراعة في جامعة الإمارات مذكرة تفاهم مع شركة «كود ثري فورتين»، لتعزيز عملية تلقيح نخيل التمر باستخدام التكنولوجيا المتقدمة «التلقيح الاصطناعي لنخيل التمر بطائرات الدرونز»، وذلك في مبنى الكلية بالحرم الجامعي، بحضور الدكتور محمد سالم اليافعي – نائب العميد وكيل الكلية، ومحمد الموسى- المدير العام، وأحمد أبو الهول الفلاسي- المدير التجاري، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية، وممثلين عن الشركة، حيث تهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون البحثي بين جامعة الإمارات والشركة في مجال تطوير إنتاج نخيل التمر بدولة الإمارات.
ويهدف هذا المشروع البحثي بقيادة الدكتورة زينب أحمد -أستاذ مشارك بقسم الزراعة المتكاملة بكلية الأغذية والزراعة بالمشاركة مع الأستاذ الدكتور محمد اليافعي، والأستاذ الدكتور عبد الله الدخيل مدير المزارع البحثية بالكلية، إلى تطوير عملية تلقيح نخيل التمر باستخدام التكنولوجيا المتقدمة والتي تعرف بتكنولوجيا «التلقيح الاصطناعي لنخيل التمر (Phoenix Dactylifera L)، باستخدام نظام تلقيح آلي مُثبّت على منصة (طائرة من دون طيار).
وستوفّر هذه الطريقة استخدام العمالة لتلقيح أشجار النخيل، إضافة إلى توفير الوقت والمجهود. حيث يمكن لطائرة الدرون تلقيح 200 نخلة في 10 دقائق دون الحاجة إلى أي عمالة، وذلك عبر تطوير برامج إلكترونية خاصة لهذه العملية. وتعتبر هذه التقنية أسرع وأفضل طرق التلقيح في المجال الزراعي حتى الآن، كما أن نتائج هذا البحث يمكن أن تُعمّم على مُختلف مزارع النخيل داخل دولة الإمارات وخارجها، علاوة على إمكانية تطبيقها في مجال التسميد ومقاومة الحشرات الضارة بالمحاصيل الاقتصادية، مثل سوسة النخيل الحمراء التي تعتبر أكبر أعداء إنتاج النخيل في الدولة.
وأوضح الدكتور محمد سالم اليافعي – نائب العميد ووكيل الكلية» أن توقيع مذكرة تفاهم بين كلية الأغذية والزراعة، وشركة كود ثري فورتين- CODE Three Fourteen Technology LLC ، والتي تعدّ من الشركات الوطنية الجديدة الواعدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال الزراعة، كأحد الأنظمة المبتكرة للمساهمة في جهود تحقيق الاستدامة الزراعية، والأمن الغذائي وتطبيقاتها المختلفة بالدولة، يأتي تعزيزاً للشراكات الإستراتيجية والبحثية الرامية إلى تطوير البحث العلمي في مجالات استخدام التكنولوجيا المتقدمة في الزراعة، وخاصة في مجال تطوير إنتاجية أشجار النخيل في الدولة.
وأضاف: تسعى الكلية إلى نقل أحدث التكنولوجيا والتقنيات العلمية الحديثة والمعرفة من تطبيقات ومهارات خاصة لطلبتها ليكونوا مؤهلين للتعامل مع البيئة في دولة الإمارات وتعزيز مهاراتهم العلمية والتطبيقية، لا سيما وقد أصبحت أشجار النخيل نتيجة للرعاية الخاصة، واستخدام التقنيات الحديثة أكثر إنتاجية وكفاءة في مكافحة التصحر، ومواجهة التغيرات البيئية والمناخية.
وبدوره أشار أحمد الفلاسي – المدير التجاري لشركة «كود ثري فورتين تكنولوجي المحدودة، إلى أن هذا التعاون مع جامعة الإمارات لتطوير عملية تلقيح نخيل التمر باستخدام التكنولوجيا المتقدمة، هو ثمرة للجهود المبذولة من الطرفين لا سيما وأننا قد أجرينا العديد من التجارب في مراكز البحث العلمي، ومزارع جامعة الإمارات، والعديد من المزارع المختلفة في الدولة.