أطلقت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تجربة تعليمية متميزة تحاكي الواقع الافتراضي وذلك من خلال تخصيصها لمجموعة واسعة من قاعات المحاضرات بهدف التعريف بأبرز علماء الحضارة العربية والإسلامية الذين تركوا أثرا بالغا في حياة البشر مثل البيروني والخوارزمي وابن حزم وابن سينا وثابت بن قرة وغيرهم.

وتعتمد الفكرة التقنية المبتكرة على مبدأ تخصيص كل قاعة لعالم أو شخصية معينة من خلال رمز إلكتروني موجود على الباب الخارجي يقوم الطلبة والمستخدمون بمسحه من خلال عدسة هاتفهم المتحرك لتظهر لهم معلومات تاريخية شاملة تتحدث عن شخصية محددة وبمجرد دخول القاعة يجد الشخص نفسه داخل معرض يحاكي كل تفاصيل حياة هذه الشخصية ما يشكل تجربة فريدة ونقلة نوعية في أساليب التعليم المميزة التي تقدمها الجامعة.

وتهدف الجامعة من خلال طرحها لهذه التجربة الجديدة إلى خلق فرص تثقيفية وتعليمية مستمرة يستفيد منها الزائر والطالب والمجتمع على حد سواء باعتبار أنها تتخذ من مبنى الجامعة مقرا لها إضافة لكونها منبرا لعرض أبرز وأهم الوثائق التاريخية والإنسانية المهمة مثل وثيقة الأخوة الإنسانية ودستور المدينة المنورة وحلف الفضول الجديد وإعلان مراكش وإعلان مكة المكرمة وغيرها من الوثائق الإنسانية الخالدة مثل وثيقة الفاتيكان وكذلك تسليط الضوء على أهم المواثيق الوطنية والدولية التي تنشر ثقافة التسامح والتعايش وحفظ الحقوق والحريات مثل دستور الدولة وقانون التمييز والكراهية وميثاق الأمم المتحدة.

وأكدت الجامعة أن إطلاق هذه الوسيلة التعليمية المتطورة جاء نتيجة تضافر جهود الكوادر التقنية والتعليمية داخل الجامعة وخارجها لضمان حصول جميع الأشخاص والطلبة على تجربة متميزة.

وقال الدكتور خالد الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية إن الجامعة تحرص على تزويد الطلبة والخريجين بمهارات القرن الـ / 21/ وتأهيلهم بالمهارات اللازمة لضمان قدرتهم على مواصلة تعليمهم في كل وقت وحين وذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة في تعزيز جهود البحث العلمي في الدولة وغرس قيمة حب العلم والمعرفة لدى الطلبة.

وأكد أن الجامعة تملك منظومة تعليمية رقمية متطورة قادرة على توفير تجربة تعليمية ذكية للطلبة وذلك لمواكبة التطور الرقمي في المجال التعليمي وتحقيق رؤية "مئوية الإمارات 2071".