هالة الخياط (أبوظبي)
أكدت هيئة البيئة في أبوظبي ضرورة المحافظة على الحياة البرية في منطقة الوثبة وعدم ترك المخلفات ورميها عشوائياً في المنطقة المحيطة بكثبان الوثبة الأحفورية.
ونظراً لأن التكوينات الرملية هشة للغاية وعرضة للكسر والتلف، بالإضافة إلى أنها جزء تاريخي من بيئة الإمارات العربية المتحدة، تقوم الهيئة بالتعاون مع الشركاء من الجهات الحكومية المعنية بتكريس جهود حماية الموقع من خلال تسيير دوريات للتفتيش والمراقبة وتنظيف الموقع، والعمل على تصميم وتركيب اللوحات الإرشادية في الموقع.
وتحت شعار «دارنا مسؤوليتنا»، أشارت الهيئة إلى أنه يمكن زيارة هذا الموقع التاريخي والتقاط صور للكثبان الرملية على أن تكون من مسافة آمنة، مع تجنب تكسير أو تخريب التشكيلات الطبيعية، أو تعليق الأشياء على الكثبان الرملية، أو حتى تسلق الكثبان الأحفورية أو الجلوس عليها.
وأكدت الهيئة أنه من الواجب الحفاظ على التراث وحماية الكثبان الرملية وعدم ترك القمامة بعد زيارة المكان، وتجنب الكتابة على التشكيلات الجيولوجية، أو القيادة بالقرب من الكثبان الأحفورية.
وأشارت الهيئة إلى أنه على الرغم من أن كثبان الوثبة الأحفورية قد تشكل الخلفية المثالية للصور، إلا أنها هشة للغاية ويمكن أن تنكسر بسهولة. كما أن رمي النفايات يؤثر ويضر بشكل كبير على الكثبان الأحفورية.
وتتميز هذه التشكيلات بـ«لونها الذهبي»، فتظهر وكأنها لوحة فنية في قلب الصحراء، وهي كثبان رملية متصلبة تتواجد ضمن مساحات محددة من مناطق الرمال، وتتكون من ترسبات كربونات الكالسيوم التي تصلبت خلال الحقبة الجليدية قبل ملايين السنين بفعل العوامل الجوية المختلفة.
وتعتبر الكثبان الأحفورية موائل مهمة للأحياء البرية، واستمدت التكوينات شكلها من التفاعل بين قوة الرياح وإمدادات الرواسب. وتتميز إمارة أبوظبي بها، حيث إنه لم يتم تسجيلها في أجزاء أخرى من دولة الإمارات العربية المتحدة.