أبوظبي (وام)

 يحرص المركز الوطني للتأهيل على تقديم خدماته لكافة أفراد المجتمع في الدولة خلال مسيرته التي تمتد لـ 19 عاماً، باستخدام أحدث وسائل العلاج والوقاية، وبالتنسيق مع المراكز المماثلة والمتخصصة والمنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال مكافحة الإدمان وعلاجه، والعمل على تطوير واستحداث آليات ونظم جديدة للعلاج والتأهيل والوقاية من الإدمان. 
وأكد الدكتور حمد الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل: «أنه وفق قوانين دولة الإمارات يُعفى مرضى الإدمان من المساءلة القانونية في حال تقدمهم للعلاج بشكل طوعي، وهو الأمر الذي نأخذه على محمل الجد في المركز، حيث نلتزم بالحفاظ على سرية وخصوصية مرضانا، ونحرص على تقديم أفضل الخطط والبرامج العلاجية، التي من شأنها تخليصهم من مخاطر الإدمان على اختلاف أنواعها ومستوياتها». 
وأوضح أن مراحل تقديم العلاج لمرضى الإدمان تشمل خمس مراحل أساسية تبدأ بالتقييم الشامل ووضع الخطة العلاجية، ومن ثم إعادة التقييم وإزالة السموم من جسم المريض والعلاج والتأهيل في برامج الأقسام الداخلية ومتابعة العلاج والتأهيل في برامج العيادة الخارجية، ومن ثم المتابعة والمحافظة على النتائج والوقاية من الانتكاسة. وأشار إلى أن المركز يعتمد برامج علاجية تأهيلية تعمل بتكامل مع مراحل علاج الإدمان وتشمل العلاج الطبي والنفسي والسلوكي، والخدمات الاجتماعية وبرنامج تلافي الانتكاس «ماتريكس» وبرامج التثقيف الصحي وبرامج تنمية المهارات الحياتية ومجموعات الدعم والإرشاد، إضافة إلى باقة أخرى من البرامج الدينية والثقافية والفنية والرياضية التي تحاكي اهتمامات مرضى الإدمان، وتعزز من قدرتهم على الاستجابة للعلاج.

خدمات
المركز يقدم خدماته الطبية عبر قطاع متخصص «قطاع الخدمات العلاجية»، الذي يعد واحداً من أربعة قطاعات عمل متخصصة، حيث تعمل كوادر هذا القطاع على تصميم وتطوير الخطط والبروتوكولات العلاجية لمرضى الإدمان، وذلك استناداً إلى أفضل ما توصلت إليه العلوم والتجارب العلمية محلياً وعالمياً.
جدير بالذكر أن المركز الوطني للتأهيل تأسس في العام 2002، بتوجيهات من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، حيث شكل المركز على مدار الأعوام الماضية شعلة أمل لمرضى الإدمان، من خلال تقديم خدمات الوقاية والعلاج والتأهيل من مرض الإدمان، في إطار من السرية والخصوصية مع مراعاة واحترام القيم المجتمعية.