لمياء الهرمودي (الشارقة)
أكد سالم يوسف القصير رئيس هيئة تطوير معايير العمل بالشارقة، أن «الهيئة» بادرت فور انتشار فيروس كورونا «كوفيد - 19» عالمياً، بتنفيذ العديد من حملات التوعية لأصحاب العمل وللموظفين وللعاملين بالشركات والمصانع، وما في حكمها في إمارة الشارقة، لنشر الوعي بينهم بشأن الفيروس وكيفية الوقاية منه، ووضع الخطط والتدابير الاحترازية للحفاظ على السلامة والصحة العامة لتفادي تفشي هذه «الجائحة». وقال في حوار مع «الاتحاد»: جاءت الأنشطة التوعوية لـ«الهيئة» بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمتابعة مباشرة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي، إذ قامت «الهيئة» بمشاركة فاعلة في عضوية كل من: إدارة الأزمات والطوارئ في الشارقة، ولجنة التفتيش على المساكن العمالية، وبالتنسيق مع الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص في الشارقة، ومن خلال لجنة داخلية شكلتها «الهيئة» برئاستنا.
وأضاف القصير: «لقد اتخذت اللجنة العديد من الإجراءات وحملات التوعية، ومنها: «توزيع كتيب العودة للعمل، وبث الرسائل النصية القصيرة، ورسائل التوعية عبر البريد الإلكتروني وحملات التوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تحوي (بروشورات) ورسائل ومقاطع فيديو توعوية بخمس لغات، هي الإنجليزية والأوردو والبشتو والفلبينية والبنغالية».
وأشار إلى أن «الهيئة» تولت أيضاً إنتاج الأفلام والتصاميم، وبوسترات التوعية بلغات مختلفة، وأطلقت حملات التوعية عبر الرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، لتصل إلى العمال بلغاتهم المختلفة، كما نفذت «الهيئة» استبياناً شمل العديد من الشركات الموظفة للعمالة للتأكد من مدى التزامها بإجراءات الوقاية.
وتابع القصير: «نظمت (الهيئة) جولات تفقدية لمقار الشركات المشغلة للعمالة، اطلعت من خلالها على ما تقوم به هذه الشركات من جهود لتوفير الحماية والصحة، والسلامة للعمال ولجهات العمل، وتقليص احتمالات إصابتهم بالفيروس، وذلك في إطار الحرص الدائم لحكومة الشارقة ممثلة في المجلس التنفيذي على الصحة العامة وسلامة المجتمع، في هذه الظروف الصحية، ولتعزيز الإجراءات الاحترازية في هذه المناطق».
وفيما يتعلق بالخيم الرمضانية التي اعتادها العمال في السنوات الماضية، والتي تم وقفها حالياً بسبب الوباء، قال سالم القصير رئيس هيئة تطوير معايير العمل بالشارقة: «بالنسبة لمبادرة الخيم الرمضانية العمالية، والتي كانت «الهيئة» قد أطلقتها قبل جائحة «كورونا»، فقد تقرر وقفها حفاظاً على صحة العمال، إذ إن المآدب الجماعية والتجمعات قد تساهم بشكل كبير في انتشار الفيروس؛ لذا كان حرياً بـ«االهيئة» الالتزام بالقوانين والنظم والإجراءات الاحترازية التي نصت عليها الجهات المعنية في الدولة بوقف مثل هذه الأنشطة».
وأضاف: «لكن (الهيئة) استعاضت عن هذه الخيم بتوزيع وجبات الإفطار على العمال في مساكنهم بشكل فردي، وذلك بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، من أجل عدم حرمانهم مما كان يسعدهم سابقاً خلال الشهر الفضيل، حيث إن وجبات الإفطار كانت ولا تزال تبث الفرحة على قلوبهم وتسعدهم، ولا يفوتنا هنا إلا أن نتوجه بالشكر لمؤسسات القطاعين العام والخاص لحرصهم على التعاون مع (الهيئة) في تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية».
وذكر القصير أن «النمو المتسارع في الدولة وما يصاحبه من تحولات مؤثرة في عالم المال والأعمال، قادنا إلى تصميم وتطوير وتنفيذ مبادراتنا وبرامجنا الاستراتيجية، والتشغيلية ضمن منظومة متكاملة من الأهداف الاستراتيجية والتي تشكل مجتمعة صورة متكاملة لخريطة الطريق والمرجعية الأساسية لمديري الإدارات والاختصاصيين وبقية الموظفين العاملين في (الهيئة)».
وأكد أن عمل «الهيئة» ينسجم مع القيم الأصيلة لإمارة الشارقة، وحرصها على رعاية الإنسان وتمكينه من تحقيق طموحه، من خلال التعاون والتنسيق مع الهيئات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص، بما يتلاءم مع تطلعات واحتياجات العمال وأصحاب العمل.
وأشار القصير إلى أن «الهيئة» تطلق حملات، وتنظم أنشطة ومبادرات متنوعة لتطوير معايير الجودة والعمل، ومن أهم الحملات التي تقوم بها خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، حملة التوعية بالإنهاك الحراري، إذ تقوم «الهيئة» بإعطاء العمال النصائح والإرشادات الواجبة للعمل في درجات الحرارة العالية ولتخفيف معاناتهم من الحر والرطوبة خلال فترة الصيف، وعدم التعرض للشمس المباشرة والالتزام بعدم العمل ظهراً، للحفاظ على سلامتهم من الإنهاك الحراري، وتوعيتهم بالإجراءات الاحترازية ومخاطر الإنهاك الحراري الناتج عن التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترة طويلة.
ولفت إلى أنه تم خلال الزيارات التفقدية لفرق «الهيئة» تقديم الكتيبات الإرشادية والهدايا والوجبات والمياه الباردة والعصائر عليهم في مقار عملهم، بمشاركة جمعية الشارقة الخيرية، وشركة فاست لمقاولات البناء.