دبي (الاتحاد)

ضمن مبادرة «مجلس المؤثرين العرب»، وفي سياق المجالس الرمضانية لنادي دبي للصحافة، نظم نادي رواد التواصل الاجتماعي العرب جلسةً نقاشية على مائدة سحور دعا إليها نخبة من صُنّاع المحتوى العربي المهتمين بكسر الصورة النمطية عن العرب ونقل رؤى ووجهات نظر جديدة حولهم إلى العالم، وضم اللقاء مجموعة من أبرز رواد شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية وصُنّاع المحتوى والمؤثرين الذين يحظون بشهرة عربية ودولية واسعة وتتنوع طبيعة المواضيع التي يتناولونها بين الهندسة، والديكور، والجمال، والإيجابية، والرياضة، والإعلام، والتجميل، وغيرها من المجالات التي تحظى بمتابعة الملايين في المنطقة العربية.
وشارك في المجلس الذي عُقد مساء أمس الأول في مقر نادي دبي للصحافة: لجين عمران، ولؤي ساهي، وماكس أوف أريبيا، وسعود الكعبي وهيفاء بسيسو، وشريف فايد، ومعضد الرميثي، ودانا أبو خضر، وجويل ماردنيان، وولاء الفايق، وفاديا الطويل، ومريم الياسي، ورؤى الموالي، وكارن وازن، وسعيد الرميثي، ومنذر المزكي، وحمد الرميثي، وعبدالعزيز بن باز، وهديل المرعي، وشمسة الشريف، وزينب العقابي، وأحمد النشيط، ونورالدين اليوسف، وايناس نور، وأميرة ريا، ورشا الخطيب.
وأدارت الجلسة الإعلامية مهيرة عبد العزيز، بحضور مديرة نادي دبي للصحافة ميثاء بوحميد، وعدد من الشخصيات الفنية والثقافية في دولة الإمارات، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية، في حين راعى النادي تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تضمن لجميع المشاركين سلامتهم.
ورحّبت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، بالمشاركين في الجلسة، مؤكدة أن المحتوى العربي أضحى يحقق نمواً إيجابياً ملحوظاً على الشبكات والمنصات العالمية بفضل تنامي اهتمام المؤثرين العرب بقطاعات تشكل إضافة نوعية للثقافة المجتمعية، مشيرة إلى أن الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها المؤثرون العرب عموماً، والإماراتيون على وجه الخصوص، تزيد من حجم مسؤوليتهم كقوة دفع تسهم في تحفيز الطاقات الإيجابية لدى متابعيهم نحو الأفضل دائماً، ليس في محيط مجتمعاتهم فحسب، ولكن ضمن نطاق أوسع تأثيراً بفضل الانتشار اللامحدود لمنصات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت بوحميد أن «مجلس المؤثرين العرب» يعتبر أحد أهم الأنشطة التي ينظمها نادي رواد التواصل الاجتماعي على مدار السنة، ويستضيف سنوياً شخصيات عربية هي الأكثر تأثيراً وخبرة في مجال التواصل الاجتماعي، والتكنولوجيا، وغيرها من القطاعات الحيوية التي تشكل في مجملها مواضيع تهم شرائح واسعة من المجتمع الإماراتي والعربي.
وقالت مديرة مشاريع نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي، مروة ناصر الكودة: «نلتزم في نادي رواد التواصل الاجتماعي العرب بدعم وتمكين رواد ومؤثري شبكات التواصل الاجتماعي، بهدف تطوير عمل هذه الشبكات في المنطقة، ونتطلع لأن يكون النادي مسهماً في تشجيع وتحفيز كل صُنّاع المحتوى في العالم العربي، من أجل صناعة محتوى عربي ذي تأثير إيجابي وبنّاء يسهم في الارتقاء بفكر وطموحات الإنسان العربي سواء في الحاضر أو المستقبل».
وأضافت الكودة، يستهدف النادي تعزيز مهارات رواد شبكات التواصل العرب، بهدف تطوير مؤثرين ومبدعين مؤهلين لقيادة صناعة المحتوى العربي بشكل احترافي. معربة عن شكرها لكافة المشاركين في النقاش الذي ضمه سحور «صُنّاع المحتوى».

صورة المؤثر العربي
كما تطرق صناع المحتوى المشاركون في الجلسة إلى مجموعة من النقاط المتعلقة باستراتيجيات صناعة المحتوى وكيفية توظيفه بشكل إيجابي، من حيث التفاعل مع المتابعين على شبكات التواصل الاجتماعي، وسبل تطوير جيل مبدع ومؤثر من الأفراد المؤهلين والقادرين على قيادة صناعة المحتوى الرقمي الإعلامي في المنطقة، لافتين إلى أن تحميل رواد منصات التواصل الاجتماعي أو بعض المؤثرين تداعيات التحولات الاجتماعية والثقافية والفنية أو غيرها في المنطقة أمر مبالغ فيه وينطوي على تحامل كبير ومجحف بحقهم.
وقال المشاركون في الجلسة إن أزمة جائحة «كوفيد- 19» شكلت صدمة لجميع القطاعات في العالم وليس فقط مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، لذلك كان التعاطي معها دون الحد المطلوب، وفكرة لوم المؤثرين في هذا الجانب غير منصفة، لأن المحتوى الذي ينتجه المؤثر خلال الأزمات هو انعكاس لواقع المجتمع وتخبطه أحياناً يكون نتيجة لطبيعة الأزمة وأحداثها غير المتوقعة.
يُذكر أن نادي دبي للصحافة وفي إطار رسالته الرامية إلى دعم مسيرة الإعلام العربي، يعمل على تنفيذ أجندة سنوية حافلة بالفعاليات واللقاءات الفكرية التي يستضيف من خلالها نخب أهل الخبرة والمختصين لمناقشة جملة من الموضوعات الملامسة لحياة الناس.

المحتوى الإيجابي وثقافة الترند
ناقشت الجلسة مسألة المقارنة ما بين المؤثرين في العالم العربي والغرب، والمحتوى المُقدم للجمهور من قبل الجانبين، حيث رأى المشاركون في النقاش أن المحتوى العربي أكثر تقدماً وإيجابية من المحتوى الأجنبي، وإن كان هناك بعض المؤثرين يركزون في محتواهم على «الترند»، أو حجم التداول والمشاهدة الأكبر بين المتابعين، بهدف زيادة أعدادهم وتحقيق انتشار أوسع، كما أنه أكثر تركيزاً على (الفيديوهات والإنتاجات المرئية)، أو ما يندرج ضمن فئة الأخبار المثيرة للجدل، بينما نفتقد إلى المحتوى العلمي والفني والثقافي الذي يقدم قيمة معرفية للمستخدم العربي.
وأضاف المشاركون في النقاش أن صناعة المحتوى العربي تحتاج إلى عملية تسريع ووضع معايير عمل ومؤشرات قياس واضحة لتعريف المحتوى الإيجابي والمحتوى السلبي، إذ إن مثل هذا التعريف سيسهم في صناعة محتوى عربي شائق وجذاب.