أبوظبي (الاتحاد)

استضافت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، برنامجاً تدريبياً مكثفاً لأعضاء من السلك الدبلوماسي الإثيوبي على مدار ثلاثة أيام، تركز على أفضل الممارسات والتوجهات المتبعة في مجالات التعاون الدولي. ويعد تنظيم هذا البرنامج التدريبي الجديد تطوراً هاماً في برامج وممارسات التدريب الذي تقدمه أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، إذ تم إعداده خصيصاً للدبلوماسيين غير الإماراتيين وجرى تقديمه افتراضياً، باعتباره أحد أشكال التعاون الثنائي بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إثيوبيا الشعبية الديمقراطية. ويستند البرنامج على خمسة محاور رئيسية: التعاون الدولي، وتجربة دولة الإمارات في تمكين الشباب، والدبلوماسية الثقافية، الوعي الثقافي والتعامل مع الثقافات المتعددة، والجهود الدولية في مكافحة العنف والتطرف.
والبرنامج التدريبي مصمّم ليقدم مجموعة من الأهداف والمرتكزات التعليمية، التي من شأنها تمكين المتدربين من امتلاك فهم أوسع لأهمية الشراكات الاستراتيجية، بما في ذلك الشراكات الثنائية والثلاثية والمتعددة الأطراف، وكذلك الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وناقش البرنامج التدريبي محاور أخرى، مثل: تطوير السياسات الوطنية، كسياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات، والمجالات التي نجحت فيها دولة الإمارات مثل تمكين المرأة، والبنية التحتية، والمساعدة التقنية، والمشاريع الوطنية. كما تعرف الدبلوماسيون المشاركون في البرنامج على الإطار التاريخي والسياسي والتحليلي للتواصل الدبلوماسي الفعال مع ممثلي وموظفي الأمم المتحدة، إلى جانب تقديم مقومات الفهم الأساسي لأهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة، فضلاً عن تسليط الضوء على القضايا العالمية المعاصرة كـ: الفقر، وعدم المساواة، والمناخ، والتدهور البيئي، والازدهار والسلام، والعدالة.
 أكد برناردينو ليون مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، خلال حديث عن البرنامج، على الدور الجوهري الذي يحظى به التدريب في مهنة الدبلوماسية، قائلاً: «يتطور عالم الدبلوماسية حولنا بصورة سريعة، ولذلك، يحتاج الدبلوماسيون إلى تدريب وتطوير مستمر. وفي أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، نحن سعداء بما نقدمه من نهج تدريبي وتعليمي مبتكر ومتكامل ويشكل نقطة اهتمام كبيرة بالنسبة للسلك الدبلوماسي داخل دولة الإمارات وخارجها».
أما على صعيد العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وإثيوبيا، فقال سلطان محمد الشامسي، مساعد الوزير لشؤون التنمية الدولية: «دأبت دولة الإمارات وإثيوبيا على تقوية علاقاتهما في السنوات الأخيرة في عدد من مجالات التعاون المتبادل، ويأتي هذا البرنامج التدريبي مع السلك الدبلوماسي الإثيوبي ليضيف علامة بارزة أخرى في تاريخ العلاقات المتنامية بين البلدين».