أبوظبي (الاتحاد)

في الحلقة الجديدة من برنامج «قلبي اطمأن»، قرر «غيث الإماراتي» أن تكون هذه المرة لاستعراض واقع حال الكثير من الأحداث في الإصلاحيات، وما يعانونه من أوضاع إنسانية صعبة في دول عدة، بحيث انسحبت تلك الأوضاع عليهم وعلى أسرهم الذين تضرروا بشكل مباشر من غياب المعيل وراء القضبان نتيجة أخطاء لم يحسب الكثير منهم حسابها بحكم أعمارهم الفتية.
الإصلاحيات في نظر الكثيرين هي مجرد أماكن لحجز المذنبين بارتكاب بعض الجرائم التي تستحق العقوبات السالبة للحرية، لكن واقع الحال في الكثير منها حول العالم يشير إلى أنها ليست أكثر من أماكن لا تلبي أبسط المستلزمات الإنسانية المتعلقة بالحياة اليومية.
وكعادته في دعم الفئات المستهدفة، يمضي «غيث» قدماً ليستعرض أوضاع بعض الأحداث المسجونين، وذلك ليكون عن قرب من معاناتهم، ويسهم في دعم وعلاج الكثير من مشكلاتهم وهو يرفع شعار «لكل إنسان حق أن يحيا في ظروف آدمية وإن كان في سجن»، ويوجه أنظار متابعيه بدعمهم قائلاً: «يستحقون فرصة يتعلمون منها، ينهضون فيها وبعدها».

ودعا «غيث» جمهور المتابعين إلى أهمية النظر إلى الأحوال الإنسانية للأحداث، وفتح البرنامج باب تبرع جديد لدعمهم وأسرهم بما يكفل تأمين حاجاتهم الإنسانية اليومية، وعدم وقوعهم في الفقر، أو عودتهم إلى السجون مرة أخرى.
وتلخص دور غيث خلال زيارته في تقديم أنواع من الدعم، منها: استبدال مستلزمات نوم المسجونين بأخرى جديدة وكاملة، وبناء مجموعة من المرافق الصحية التي تستوعب المئات من المسجونين بدلاً من حمامات قديمة وقليلة لا تلبي أبسط المعايير الإنسانية، ودعا غيث متابعيه إلى أهمية العمل على إيجاد فرص حقيقية لتأهيل الأحداث تعليمياً ومهنياً وفكريا ونفسياً.
ولم تخل زيارة «غيث» من توجيه الاهتمام إلى شرائح عدة من المسجونين الذين يغادرون السجون نحو الحياة دون أن يكون لديهم ما يشغلهم من فرص عمل، أو مهنة يسترزقون منها، فقام بفتح مشروع لعدد من هؤلاء الأحداث الخارجين حديثاً من الإصلاحية، الأمر الذي سيؤدي إلى تغيير كبير في مسار حياتهم نحو الاستقرار بعد توجههم لخدمة أنفسهم وأسرهم وبالتالي بلادهم.

في بلاد أخرى توقف عندها «غيث» في محطته التي اختارها هذا الموسم، كانت الإصلاحيات على درجة كبيرة من الاهتمام بتلبية المستلزمات الإنسانية، لاسيما المتعلقة منها بالحياة اليومية، لكنه التقى بعدد من المسجونين ليقدم أنواعاً أخرى من الدعم بعد خروجهم من الإصلاحية، مثل المساعدة في فتح مشروع، أو إكمال دراسة، كما قام بتوفير أجهزة لوحية تسهم في تعليم الأحداث عن بعد، وكرسي طبي لعلاج الأسنان، وتأهيل مكان الترفيه والألعاب، وهكذا.
هذا وسبق لغيث أن قام بعدد من المبادرات المتميزة منذ بداية رمضان الحالي لدعم فئات جديدة من ذوي الدخل المحدود لم تأخذ نصيبها الكافي من الاهتمام والرعاية في العديد من الدول، مثل دعم متضرري الأعاصير، وتوفير عشرات القوارب كفرص عمل لمن يمارس مهنة بيع المواد الغذائية في الأسواق العائمة، إضافة إلى تأهيل وتحسين أوضاع الكثير من العاملين في المناجم، كما وعد بالمزيد خلال الأيام المقبلة.