دبي (الاتحاد)

تنظم وزارة تنمية المجتمع سلسلة حلقات وورش توعية تستهدف مختلف الشرائح المجتمعية بالتركيز على الأسر في مختلف إمارات الدولة، وذلك في إطار رفع الوعي لدى الأسر للوقاية من المخدرات وضمن برنامج أطلقته الوزارة منذ عامين، استمراراً لجهودها وسعيها نحو تعزيز دور الأسرة في حماية الأبناء، ويتواصل بالتعاون مع البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات «سراج» التابع لمجلس مكافحة المخدرات ووزارة الداخلية.
وقالت إيمان حارب الفلاحي مدير إدارة الحماية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع: إن عدد الورش المستهدفة، خلال العام الجاري 2021، يبلغ 20 ورشة تم تحديدها ضمن خطة الوزارة، حيث تم تنفيذ (8) ورش خلال الربع الأول من هذا العام ، وبلغ عدد المشاركين فيها 
(312 ) مشاركاً، ويأتي ذلك ضمن سلسلة من الورش التي سوف تصل مع نهاية العام إلى (20) ورشة، وقد تم إنجاز هذه الورش من خلال مراكز سعادة المتعاملين التابعة للوزارة والمنتشرة في كافة أرجاء الدولة، بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، بما يخدم المؤشر الاستراتيجي الخاص بالتماسك الأسري والتلاحم المجتمعي.
وأشارت حارب إلى أن الوزارة تسعى عبر هذا البرنامج التوعوي إلى إحداث تأثير إيجابي لدى كافة أفراد الأسر، لتحصين أبنائهم وضمان نشأتهم بصورة صحيحة، مشيرة إلى أنه يشهد إقبالاً واسعاً من قبل الأسر، سواء على مستوى أولياء الأمور أو الأبناء أنفسهم، حيث يرتكز على عدة محاور، أهمها توعية الأسر بعوامل الخطورة التي قد تدفع الأبناء إلى التعاطي أو الإدمان، وإكساب الأسر المهارات اللازمة للتعامل مع الأبناء بشكل إيجابي.
كما يستند البرنامج إلى أهمية إبراز قيمة التماسك الأسري في وقاية الأبناء من آفة المخدرات، ورفع الوعي لديهم حول تجنيب أبنائهم تلك الأنواع الضارة والمهلكة للمواد المخدرة، والمؤشرات الدالة على التعاطي، إضافة إلى تعزيز مهارات الأسر للتعامل مع الأبناء المتعاطين أو المدمنين لتجنيبهم اضطرابات التعاطي، ودعمهم للتعافي بما يعزز الدور الهام لأولياء الأمور في الأخذ بيد أبنائهم نحو الطريق السليم واستيعاب احتياجاتهم، بالإضافة إلى أهمية التحاور الإيجابي معهم، والاستماع إليهم، والابتعاد عن رفاق السوء الذين قد يكون لهم تأثير سلبي على سلوكهم وأخلاقياتهم.