دبي ( الاتحاد)

تواصل شرطة دبي تميزها في مجال تأهيل العنصر النسائي، لتعلن عن أول قائد لفريق مسرح الجريمة، وهي الملازم خديجة البلوشي، التي تعمل كضابط مناوب في نظام الورديات وقائدة لفريق مسرح الجريمة بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، لتشكل بذلك إضافة لنجاحات العنصر النسائي في شرطة دبي، من خلال قيادتها للفريق وانتقالها إلى بلاغات الجرائم بمختلف أنواعها.
وتتمثل مهام قائد فريق مسرح الجريمة، بالتأكد من جاهزية الفئة وكذلك فريق مسرح الجريمة بشكل يومي، وقيادة الفريق بعد تلقي البلاغ من إدارة مركز القيادة والسيطرة، أو من الضباط المناوبين العامين في مراكز الشرطة، وتوزيع المهام عليهم بعد استلام مسرح الجريمة من ضابط مناوب عام مركز الشرطة ذات الاختصاص، ومن ثم يبدأ الفريق بمعاينة مسرح الجريمة، وطلب الخبراء التخصصيين، وجمع الآثار والاستدلالات، ونقل الآثار للمختبرات وإعداد تقرير عن الجريمة.
وفي هذا الشأن، قال اللواء الدكتور أحمد عيد المنصوري، مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، إن القيادة العامة لشرطة دبي بقيادة معالي الفريق عبدالله خليفة المري، تولي اهتماماً بالغاً بتمكين العنصر النسائي، وتزخر بعدد كبير من النماذج والكفاءات التي استطاعت أن تثبت قدرتها على التميز في المهام الموكلة إليهن بحرفية ومهنية عالية، والملازم خديجة البلوشي إحدى هذه النماذج المشرفة التي نفخر بدخولها وتحديها هذا المجال، والتي أثبتت من خلاله قدرتها على اكتساب المعرفة من الفرق المتخصصة، ما ساهم في توليها هذه المهام كضابط مناوب وقائد لفريق مسرح الجريمة في نظام الورديات.
من جانبه، قال العقيد مكي سلمان أحمد، مدير إدارة مسرح الجريمة بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، إن إدارة مسرح الجريمة تعمل ضمن منظومة عمل متكاملة مع الإدارات الفرعية الأخرى، كإدارة علم الجريمة، وإدارة الأدلة الجنائية التخصصية، والإلكترونية، والبصمات، والطب الشرعي وكل الإدارات المتخصصة المساندة في رفع الكشوفات الخاصة بالنتائج ورفع العينات من مسرح الحادث، وتلعب دوراً كبيراً في تحقيق التوجه الاستراتيجي لشرطة دبي «مدينة آمنة»، وإن الإدارة تفخر اليوم بوجود عنصر نسائي يقود فريق مسرح الجريمة في إحدى الفئات المناوبة.
بدورها، قالت الملازم خديجة البلوشي، قائدة فريق مسرح الجريمة وخريجة الدفعة الأولى من مرشحات أكاديمية شرطة دبي: لقد اخترت هذا المجال بسبب أمور عديدة، أولها شغفي ورغبتي في خوض التحديات القوية والجديدة بالنسبة للعنصر النسائي، ومن خلال دراستي كضابط مرشح في أكاديمية شرطة دبي لأربع سنوات، كان المحاضرون يستعرضون العديد من القضايا التي نجحت شرطة دبي في الوصول إلى نتائجها، ما يضمن الحقوق ويحافظ على الأرواح والممتلكات، وهو ما حفزني بشكل كبير لخدمة مجتمعي من خلال هذا الجانب، إضافة إلى الإمكانيات القوية من خبرات وممارسات وتجهيزات تمتلكها شرطة دبي في الأدلة الجنائية وعلم الجريمة، والتي تعتبر حافزاً كبيراً لدخول هذا التخصص.
وتابعت الملازم خديجة البلوشي: تعمقت وبحثت كثيراً في مجال علم الجريمة، وكان لدي الكثير من التساؤلات التي أرغب في الحصول على إجابة لها، وشعرت بأن انخراطي في هذا العمل يجعلني جزءاً من منظومة أفخر بالعمل فيها لتعزيز الأمن والأمان وحماية المجتمع والكشف عن الجريمة والقبض على مرتكبيها.