ناصر الجابري (أبوظبي) 

ينتهي المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات، بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء ووزارة التغير المناخي والبيئة، خلال الفترة المقبلة، من إعداد أول خريطة لدولة الإمارات لاستخدامات الأراضي بالاستفادة من بيانات الأقمار الاصطناعية، ليضاف إلى مجموعة من الأبحاث العلمية والمشاريع الفضائية التي تقوم بها الجهات ذات العلاقة بعلوم الفضاء واستخداماته. 
وأكد الدكتور خالد الهاشمي، مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات، أنه يتم حالياً تطوير أول خريطة رقمية لاستخدامات الأراضي في دولة الإمارات، عن طريق استخدام مفاهيم التعلم العميق والذكاء الاصطناعي، حيث من المتوقع استفادة العديد من الجهات المعنية بالدولة من المشروع. 
وأشار إلى أن المشروع يستهدف تغطية الأراضي واستخداماتها، عبر مسح الغطاء الأرضي للدولة بالكامل، من خلال استخدام بيانات الأقمار الاصطناعية والاستشعار عن بُعد ونظم المعلومات الجغرافية في دراسات الأرض، وتتضمن مخرجات هذا المشروع خريطة متجددة لدولة الإمارات تحدد بدقة المناطق الصحراوية والمناطق الزراعية والمناطق السكنية والمناطق الصناعية، وستتم دراسة المتغيرات فيها خلال السنوات المقبلة. 

مشاريع مستقبلية
لفت الدكتور خالد الهاشمي إلى أن المركز يواصل عمله على تحقيق مجموعة من المشاريع المستقبلية، وذلك بالاستفادة من الإمكانيات التي يحتويها المركز، حيث يضم مجمعاً لتصنيع الأقمار الاصطناعية المصغرة، ومحطة أرضية لتوجيه واستقبال الأقمار الاصطناعية، ووحدة لتحليل البيانات، ما يسهم في دعم مستهدفات قطاع الفضاء والتوجهات الراهنة، عبر تصنيع الأقمار الاصطناعية داخل الدولة. 
ويعد المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء أحد المراكز البحثية الفضائية في جامعات الدولة، والتي تتضمن مراكز بحثية أخرى في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الشارقة وجامعة نيويورك أبوظبي، وتسهم مراكز الأبحاث الفضائية في تحقيق 3 مستهدفات تتمثل في إعداد وتأهيل كوادر متخصصة في قطاع الفضاء، وتعزيز نوعية وحجم المشاريع الفضائية لجامعات الدولة، وتعزيز الأبحاث العلمية، والتي لها بالغ الأثر في إيجاد بيئة علمية ومعرفية تنافسية قادرة على مواكبة تطلعات الدولة العلمية وتوجهاتها المستقبلية في قطاع الفضاء.