سامي عبد الرؤوف (دبي)
أبلغت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، المستشفيات الخاصة، بضرورة التأكد من جاهزية البنية التحتية ووجود خطط بديلة، وذلك في إطار حرص الوزارة على تعزيز المنظومة الصحية في الدولة، وفي إطار التخطيط لاستمرارية الأعمال واستكمال منظومة الجاهزية والاستعداد.
وفي سياق متصل، أصدر الدكتور أمين بن حسين الأميري، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، تعميماً للتأكيد على قياس درجات حرارة المترددين على المنشآت الصحية الخاصة، نظراً لأهمية تضافر كافة الجهود لحماية وتعزيز صحة المجتمع وتكثيف إجراءات التصدي لفيروس «كورونا» المستجد.
ولفت إلى أن عمليات قياس درجات حرارة المترددين تشمل المرضى ومرافقيهم، وعمل مسحة الانف «PCR»، لكل من يسجل لدية ارتفاع في درجات الحرارة واستكمال إجراءات التعامل مع كل من يثبت إصابتهم فيروس «كورونا» المستجد طبقاً للبروتوكولات والتعليمات الصادرة من الوزارة.
وشدد الأميري، على ضرورة إبلاغ إدارة الطب الوقائي مباشرة وحسب التوجيهات والقرارات الصادرة بذلك الخصوص سابقاً.
بدوره، أكد الدكتور طارق دوفان، المدير الطبي للمستشفى الأميركي في دبي، أهمية دور القطاع الصحي الخاص في تطوير البنية التحتية الصحية والخدمات العلاجية في مختلف المنشآت الصحية بالدولة بما يحقق سعادة صحية للمتعاملين والمرضى ويضمن تقديم خدمات صحية عالية الجودة.
وأشار إلى أنه من الضروري أن تعزز المستشفيات الخاصة بشكل مستمر من خدماتها المقدمة لضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة، وذلك من خلال وجود قوى عاملة صحية مؤهلة، وضمان تحقيق التميز في جميع مرافق الرعاية الصحية، وضمان الاستخدام الآمن والفعال للأدوية والأجهزة والتقنيات الأخرى، وضمان الاستخدام الفعال لنظم المعلومات الصحية، واستحداث آليات تمويل تدعم التحسين المستمر للجودة.
ولفت إلى أن جودة الرعاية تسهم في تعزيز الثقة في الخدمات الصحية، وتعد مفتاحاً لتحقيق الأمن الصحي الذي يعتمد بدوره على خدمات صحية عالية الجودة، وفي المقابل يهدر إهمال الرعاية الصحية الكثير من الموارد ويضر بصحة السكان الذين يمثلون رأس المال البشري.
وأشار دوفان، إلى أن قرار وزارة الصحة ووقاية المجتمع الخاص بالتأكد من جاهزية البنية التحتية ووجود خطط بديلة ومخزون كاف من الأوكسجين والمولدات الكهربائية الاحتياطية يهدف إلى الاستجابة الفورية لأي طوارئ والاستعداد بشكل تام لمواجهة أي أزمات قد تحدث مستقبلاً.
وذكر أن توافر الأوكسجين من بين الأشياء الضرورية والهامة، خصوصاً في الفترة الراهنة بسبب فيروس «كورونا» الذي يسبب أعراضاً تنفسية بداية من السعال وصعوبة أو ضيق التنفس، وصولاً في الحالات الشديدة إلى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، لذا يلجأ الأطباء لإمداد المرضى بالأكسجين.
وأوضح أن جائحة «كورونا» فرضت ضغوطاً هائلة على الأنظمة الصحية في كل أنحاء العالم، خصوصاً في البلدان الفقيرة، حيث واجهت الكثير من المستشفيات نقصاً في إمدادات الأكسجين.