أبوظبي (الاتحاد)

أعلن صندوق الزكاة عن إطلاق حملته الإعلامية الثامنة عشرة 2021، تحت شعار «زكاتك دين لا يسقط ونبع لا ينضب»، وذلك ضمن نهجه الرائد في إطلاق حملات إعلامية متميزة كل عام، وفي هذا الصدد، قال أمين عام صندوق الزكاة عبدالله بن عقيده المهيري: إن الصندوق يخطو خطوات واضحة ومدروسة لخدمة هذه الفريضة العظيمة منذ تأسيسه وحتى اليوم، وعلى مدى 17 حملة إعلامية ناجحة - بفضل الله - ومعبرة أدت غاياتها التي تخدم أهداف صندوق الزكاة، وتأتي هذه الحملة الإعلامية الثامنة عشرة التي تم إطلاقها تحت شعار «زكاتك دين لا يسقط ونبع لا ينضب»، ضمن مجموعة من الشعارات المتجددة التي يطلقها الصندوق على حملاته الإعلامية، في سبيل تذكير المجتمع بفريضة الزكاة والدعوة لأدائها، والتسويق لخدمات صندوق الزكاة في خدمتها وخدمة دافعي الزكاة، بما يعود نفع ذلك على المستحقين لها، ويخدم المجتمع أولاً وآخراً.
وأضاف: نسعى عبر حملتنا الإعلامية للتركيز على الخدمات الإلكترونية والذكية التي يطلقها صندوق الزكاة، والتي تخدم متعامليه من المزكين، تماشياً وتوافقاً مع توجهات حكومة الإمارات في تحقيق السعادة للمتعاملين، وذلك عبر إبراز الخدمات والبرامج الإلكترونية المتميزة التي بلغت 4 خدمات رئيسة تشمل: «الفتوى، واحتساب الزكاة، ودفع الزكاة، وصرف الزكاة»، تتفرع عنها 6 خدمات فرعية، و2 تكميلية. وجميعها مؤتمتة بنسبة 100% بفضل الله عز وجل، وبلغت نسبة الاستخدام الإلكتروني والذكي لها 98.48%.
والجدير بالذكر أن هذه الخدمات تم تقسيمها إلى خمس باقات إلكترونية متميزة باللغة العربية، وباللغة الإنجليزية، وهي «المستفتون، والمزكون، ومستحقو الزكاة، والخدمة الخاصة، والمؤسسات»، والتي تم إطلاقها تماشياً مع توجه حكومة دولة الإمارات نحو التحول الإلكتروني/ الذكي للخدمات الحكومية.
وتابع المهيري: إن مفهوم الخدمات المؤسسية قد تطور عمّا كان عليه في السابق، فالأمر أصبح أشمل وأعمّ من مجرد تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية بصورتها البسيطة والتقليدية، ليرتقي مفهوم الخدمات المؤسسية، ليصل إلى منازلكم ومؤسساتكم بمستوى يناسب المتعامل نفسه ويلبي احتياجاته، ويراعي ظروفه والتحديات اليومية التي تواجهه، بهدف يفوق رضاكم ويصل إلى سعادتكم.
وأفاد بأن ثقة المزكين بنا هي أساس نجاحنا، وهدف نسعى دائماً إلى تحقيقه، والعمل على زيادة تواصل العلاقة معهم، ومن أجل الحفاظ على هذا المستوى من الثقة والتواصل الفعال نجح الصندوق في تنويع قنوات الدفع لهم لتبلغ 41 قناة دفع تتنوع بين التقليدي والإلكتروني والذكي.
وعن مستهدفات الصندوق من خلال هذه الحملة الثامنة عشرة، أوضح الأمين العام أن الصندوق يستهدف من خلال الحملة السنوية لهذا العام جمع 200 مليون درهم، لمساعدة 11 ألف أسرة مستحقة للزكاة، ونأمل أن نتجاوز هذا المبلغ حتى نتمكن من تغطية أكبر عدد ممكن من شريحة المستحقين الذين تبلغ قاعدة بياناتهم المسجلة في الصندوق 50 ألف أسرة مستحقة للزكاة، ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا ويوفقكم في تحصيل أكبر قدر ممكن من الزكاة المستهدفة حتى نتمكن من مساعدة أكبر عدد ممكن من الأسر المسجلة لدينا.
وتأتي هذه المستهدفات من الصندوق وفق خططه المدروسة ونتائجه التاريخية الموثقة، والنجاحات التي حققها الصندوق من خلال البرامج والمشاريع التي أطلقها خلال مسيرته التي بدأت منذ نحو ثماني عشرة سنة بفضل الله عز وجل، ثم الجهود الحثيثة للقائمين على الصندوق واستراتيجية عمله ورؤيته التي تركز على خدمة فريضة الزكاة من خلال رؤيته: «رؤية عصرية لفريضة شرعية».
وتقدم المهيري بخالص التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة، بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، سائلين الله العلي القدير أن يبارك في دولة الإمارات قيادة وشعباً، وأن يرفع عنا الوباء والبلاء، وأن يحفظنا أجمعين. 

عظم مسؤولية الفريضة
حول الشعار والمعنى منه، أكد الدكتور عبدالرحمن سلمان الحمادي مدير إدارة موارد الزكاة والإعلام، أن الشعار يعبر في شقه الأول «زكاتك دين لا يسقط» عن عظم مسؤولية الزكاة كفريضة، إذا وجبت في مال المزكي بقيت في ذمته كالدَّين لا تسقط إلا بالأداء، كما يعبر الشعار في شقه الثاني «نبع لا ينضب» عن أهمية الزكاة ودورها في نفس المزكي، فالزكاة تجعل المزكي كالنبع المعطاء، يتحلى بالبذل والسخاء، فيحظى بالسعادة وانشراح الصدر في الدنيا والثواب في الآخرة، كما أن الزكاة كالنبع الذي لا ينضب، تروي ظمأ المحتاجين وتسد حاجتهم، وترسم السعادة في وجوههم.