أبوظبي (وام)
واصل الملتقى الخامس عشر للسفراء وممثلي البعثات التمثيلية للدولة في الخارج أعماله وجلساته.
وافتتح ضيف الشرف معالي هايكو ماس، وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، الملتقى في يومه الثاني بكلمة عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي، توجه من خلالها إلى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج، مثنياً على نهج الدولة والتي بدلاً من الاعتماد على الإنجازات العظيمة التي حصدتها على مدار الخمسين عاماً الماضية، اختارت أن تتطلع إلى المستقبل.
وقال معاليه: «على مدى السنوات الخمسين الماضية، حوّلتم بلادكم إلى إحدى الأماكن الأكثر تطوراً على كوكبنا، وهي رؤية تستدعي الاحترام. أما أول مهمة في العالم العربي إلى المريخ فتقودها المرأة وتحمل اسم الأمل، وهي انعكاس لذلك الطموح، ولكن أيضاً حوكمة بعيدة النظر. ويعكس ذلك قدرة الشعب الإماراتي على احتضان التقاليد والانفتاح على عوالم جديدة».
وأضاف معاليه: «أرى مستقبلاً يمكن للإمارات أن تعتمد فيه على التعاون، نشارككم الرأي القائل بأن التعاون هو حجر الأساس للسلام والوئام الدوليين، توحيد القوى هو السبيل الوحيد للتغلب على تحديات المستقبل، سواء كانت الرقمنة أو العولمة أو الهجرة أو التغير المناخي. إن النطاق الحالي للتعاون بين بلدينا مثير للإعجاب بالفعل، فهو يشمل التنمية البشرية والتغير المناخي وحماية البيئة والأمن الغذائي والمساعدات الإنسانية والتجارة والرعاية الصحية والتكنولوجيا ومحاربة التطرف وتعزيز التسامح الديني وغيرها، وأرى المزيد من الإمكانات في الأفق».
وشهد جدول أعمال الملتقى في يومه الثاني جلسة مع معالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة، تطرق فيها إلى آخر مستجدات اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب وعن الدور المحوري الذي تقوم به الدولة للمساهمة في المحافظة على الأمن في المنطقة، تبعتها جلسة مع معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد بعنوان «الاقتصاد في الإمارات العربية المتحدة بعد (كوفيد-19)»، وجلسة مع حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والرئيس التنفيذي للموارد البشرية لمجموعة مبادلة للاستثمار، في مداخلة بعنوان «الإمارات العربية المتحدة كمركز أعمال عالمي».
يشار إلى أن ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية الإماراتية في الخارج يعقد سنوياً في العاصمة أبوظبي، حيث يمثل فرصة مهمة للتفاعل والحوار وتبادل الآراء والأفكار مع القيادة والمسؤولين في الدولة وسفراء وممثلي البعثات التمثيلية في الخارج على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يعزز من أداء السياسة الخارجية الإماراتية وفاعليتها.
يأتي ملتقى هذا العام في ظروف استثنائية ناجمة عن جائحة «كوفيد-19» العالمية، والتي فرضت استحداث إطار جديد واستخدام أحدث تقنيات الاتصال المرئي لضمان عقد الملتقى بحلته الجديدة.