مريم بوخطامين (رأس الخيمة)

نجح مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة في استئصال سرطان الغدة الدرقية الحليمي، إلى جانب الورم الخبيث في العقد اللمفاوية، لفتاة تبلغ من العمر 20 عاماً، وذلك بإجراء عملية جراحية دقيقة استغرقت أكثر من 4 ساعات، اشتملت على إزالة الغدة الدرقية، مع عدد من العقد اللمفاوية. 
وقال الرئيس التنفيذي للمستشفى الدكتور سو جانج: «يتم استخدام الترددات الراديوية لعلاج الأورام الحميدة في الغدة عن طريق ترددات موجات الراديو، كإجراء طفيف التوغل، باستخدام الطاقة الكهربائية والحرارة لعلاج الخلايا والأورام الحميدة، والذي يقوم به فريق متعدد التخصصات من الأطباء الذين يعملون معاً لتطوير أفضل خطط بما يتلاءم مع الاحتياجات الفردية لكل مريض».
من جانبه، قال الدكتور سيونجيل كانج استشاري طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة:«تمكنا بنجاح من إجراء عملية جراحية دقيقة لاستئصال سرطان الغدة الدرقية الحليمي، مع ورم خبيث في العقدة الليمفاوية، لفتاة تبلغ من العمر 20 عاماً، وتعد الإصابة في هذه السن المبكرة غير شائعة، لقد كانت المريضة تعاني من وجود كتلة في الرقبة الأمامية، فقمنا بإجراء مجموعة من الاختبارات التشخيصية واختبار الموجات فوق الصوتية، وتبين وجود كتلة خبيثة في الغدة الدرقية، بلغ حجمها حوالي 4 سم، إلى جانب العديد من التورمات في العقد الليمفاوية في الرقبة اليسرى، فتم أخذ خزعة أثبتت التحاليل أنها سرطان الغدة الدرقية الحليمي، مع ورم خبيث في العقد الليمفاوية».
وأضاف أنه بناءً على معطيات الحالة، تبين وجود 7 أورام في الغدة الدرقية، وعدة أورام في العقدة الليمفاوية والتي بلغ عددها 27 عقدة من أصل 67 عقدة ليمفاوية، وعليه كانت هناك حاجة إلى عناية خاصة للحفاظ على العصب الحنجري الراجع خلال العملية، فتم التخطيط مع الفريق الطبي لاستئصال الغدة الدرقية بالكامل وتشريح العقدة الليمفاوية، والذي يشمل تشريح جانبي الرقبة المركزي 
والجانب الأيسر، مع الحفاظ على العصب الحنجري الراجع، وهي من الأمور الهامة التي يجب التركيز عليها خلال عملية الغدة الدرقية، فقد يسبب تلف العصب الحنجري الراجع شللاً في الأحبال الصوتية، مع بحة في الصوت، وأحيانًا قد يتسبب في فشل الجهاز التنفسي.
 وقال الدكتور سيونجيل كانج: «لحماية العصب الحنجري، استخدمنا نظاماً متخصصاً لمراقبة العصب الحنجري الراجع، إلى جانب جهاز مراقبة الأعصاب، وهي من الأجهزة التي يتميز مستشفى الشيخ خليفة التخصصي برأس الخيمة، والتي يتم من خلالها المراقبة العصبية أثناء العملية والجراحات، وذلك لضمان توفير أقصى درجات الأمان خلال العملية، وتجنب الإضرار بالأعصاب وحدوث أي مضاعفات، فتمت الجراحة والتي استغرقت أكثر من 4 ساعات بنجاح دون أي مضاعفات تذكر».