سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت الدكتورة منال تريم، المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي، أن عدد المستفيدين من استشارات التطبيب عن بُعد عبر «خدمة طبيب لكل مواطن» خلال الفترة من يناير 2020 إلى يناير من العام الجاري، وصل إلى قرابة 83 ألف مستفيد. وأشارت لـ «الاتحاد»، إلى أنه كان من بين الاستشارات الطبية المقدمة 7251 استشارة خاصة بمرضى «كوفيد - 19»، فيما بلغ عدد الاستشارات الأخرى ذات العلاقة بالجائحة 13.437 استشارة.
وقالت: «إن خدمة طبيب لكل مواطن، تم إطلاقها منتصف ديسمبر 2019، تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الاستباقية والتي جاءت ضمن بنود (وثيقة الخمسين)».
وذكرت أن «الهيئة» أدخلت العديد من التحسينات على خدمة طبيب لكل مواطن لمواجهة تحديات جائحة «كوفيد - 19»، وزيادة الطاقة الاستيعابية للخدمة ورفع عدد الاستشارات، موضحة أن أهم التحسينات شملت: خفض وقت الاستشارة من 30 دقيقة إلى 20 دقيقة، وزيادة عدد أجهزة الاستشارة المرئية من 6 إلى 16.
وأوضحت أنه تمت زيادة عدد الأطباء من 10 إلى 52 طبيباً، (جميعهم تلقوا تدريباً فورياً وفعالاً)، من بينهم 32 طبيباً يعملون الآن بكفاءة عالية، لافتة إلى أن خدمة «طبيب لكل مواطن» ليست قاصرة على النطاق المحلي، إذ يتم توفير هذه الخدمة للمواطنين وهم خارج الدولة.
إلى جانب، ذلك تم تدريب الأطباء على لغة الإشارة لتقديم الخدمة لأصحاب الهمم، وتدريبهم كذلك على كيفية التعامل الأمثل مع حالات «كوفيد - 19».
وأشارت إلى أن التحسينات شملت كذلك أتمتة استشارة «كوفيد - 19»، بنظام يقلل من زمن تقديم الخدمة لفئة المصابين أو المخالطين، وتوحيد الاستشارة ضمن المعايير العالمية، والتوسع في تقديم الخدمات الطبية المتنوعة، حيث تم افتتاح عيادة السكري الذكية، وعيادة الإقلاع عن التدخين، وعيادة أنماط الحياة، كاشفة عن أنه يتم الإعداد لتوفير خدمات عيادات كبار السن الذكية قريباً.
وأكدت تريم، أن التحسينات أتت بنتائجها، ومكنت «الهيئة» من تعزيز الجهود الوطنية في مكافحة «كوفيد - 19»، وتمثل ذلك في: إخطار مركز التحكم والسيطرة بالمرضى الذين تم تشخيصهم حديثاً، وممن هم في حاجة للعزل الصحي، وتوجيه المصابين الذين يعانون من أعراض إكلينيكية إلى مراكز التقييم الأقرب لهم. كما تضمنت النتائج تقديم الدعم المعنوي للمتعاملين في العزل الذاتي أو الحجر المنزلي وتخفيف قلقهم، إلى جانب المساعدة في جدولة تكرار الاختبار لفيروس «كوفيد - 19» للحالات المؤهلة، والتعاون مع إدارة الصحة العامة من خلال تدريب الأطباء لرفع مستوى الوعي المجتمعي، وإخطارهم بالحالات الإيجابية غير المسجلة لديهم.
معالجة الأعراض
أفادت تريم بأن التحسينات زادت من قدرات «صحة دبي»، فيما يخص توسيع نطاق خدمات التطبيب عن بُعد، حيث ساعد التواصل المرئي من خلال مكالمات التداول بالفيديو معالجة مختلف الأعراض التي يعانيها مرضى «كوفيد - 19»، والتي تتراوح بين البسيطة والمتوسطة وتوجيه الحالات الأكثر حدة والحالات الطارئة لأخذ الاستشارة والعلاج في مراكز التقييم أو الطوارئ بناءً على تقييم الحالة.
وقالت: إلى جانب ذلك وفي ضوء إجراءات التباعد الجسدي، وفرت «الهيئة» خدمات الفحص قبل الزواج عن طريق «طبيب لكل مواطن»، حيث قدمت الاستشارات والموافقات الطبية الخاصة بعقد القران، وذلك عن بُعد.
وذكرت تريم، أن «الهيئة» تمكنت من خلال «طبيب لكل مواطن»، من مراجعة ومناقشة نتائج الفحوص والتحاليل وإعادة صرف الوصفات الطبية للأمراض المزمنة، وتقليل من الزيارات الفعلية غير الضرورية إلى المراكز الصحية والمستشفيات، وتقليل وحماية المتعاملين من خطر انتقال عدوى «كوفيد - 19».
وأشارت إلى الرد على استفسارات المرضى والمتعاملين في الحجر الصحي المنزلي والعزل الذاتي وتخفيف قلقهم، وتوفير مصدر موثوق للإرشادات الطبية المتعلقة بالوباء لجميع أفراد المجتمع.