أم القيوين (الاتحاد) 

قال محمد محمد صالح، مدير عام الهيئة الاتحادية للماء والكهرباء: إنه في ظل مشكلة شح المياه، والتي تمثل تحدياً عالمياً لطالما أرق الإنسان في شتى بقاع العالم، فإن التحدي أكبر في منطقة الشرق الأوسط التي تقع الإمارات في قلبها، كونها تشكل المنطقة الأكثر شحاً وندرة في هذا المورد الحيوي الذي لا غنى عنه. وأضاف: وفي ظل إدراك القيادة الحكيمة للدولة، لحساسية هذا التحدي وأبعاده، فقد كان لها السبق في إطلاق استراتيجية الأمن المائي 2036، والتي تتضمن عدداً من البرامج الاستراتيجية الأساسية ومجموعة من المحاور الداعمة والمكملة، تهدف في مجملها إلى ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه في الظروف كافة، وتكتسب هذه الاستراتيجية أهميتها من الطلب المتنامي على المياه في الدولة، في ظل البرامج التنموية الشاملة في مختلف القطاعات وشتى المناطق والإمارات.
وأكد: نفخر بكوننا مشاركين أساسيين في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للأمن المائي، من خلال عدد من المشروعات الاستراتيجية الضخمة في قطاعات الإنتاج والتخزين والتمديد، وعلى رأسها محطة أم القيوين الجديدة لتحلية المياه سعة 150 مليون جالون يومياً، وهي المحطة الأضخم من نوعها في المنطقة، فضلاً عن الجهود الهادفة إلى الترشيد الفعلي للاستهلاك والتوعية المجتمعية الفاعلة في هذا المجال، داعياً وبمناسبة اليوم العالمي للمياه، إلى استمرار وتفعيل الشراكات المثمرة وتضافر الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، من أجل توفير الحلول المستدامة في هذا القطاع الحيوي.