مريم بوخطامين (رأس الخيمة) 

أكدت سمية حارب السويدي، مدير عام ومؤسس أكاديمية رأس الخيمة للموهوبين، أن الأكاديمية تعني وتهتم بشكل كبير بإبراز الطاقات الجديدة لدى مختلف طلاب الإمارة بكافة مراحلها السنية، حيث تسعى طوال العام إلى دعم الابتكار وتبنيه، وتشجيع الموهوبين والمبتكرين بناءً على الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للابتكار، ورؤية ورسالة الأكاديمية التي تدعم الموهوبين والمبتكرين، من خلال تقديم عدد من البرامج والورش في مجالات مختلفة في الذكاء الاصطناعي والبرمجة والابتكار والمجال الرقمي والعلمي والفني والثقافي، حيث قدمت الأكاديمية خلال الفترة المنصرمة، ضمن جائحة «كوفيد - 19» ثلاث منصات افتراضية، استفاد منها نحو 1310 مستفيدين، وتنظيم 25 برنامجاً وورشة افتراضية مع مراعاة الإجراءات الاحترازية الكاملة.
وأضافت: أن الأكاديمية شاركت بطلبتها بالمسابقة العالمية لبرنامج سمارت برين الذي تقدمه الأكاديمية للطلبة، وحصدت الميدالية الفضية عالمياً والمركز الرابع والخامس، كما تهتم الأكاديمية ضمن خططها الاستراتيجية بتفعيل أسبوع الابتكار الخاص بإمارة رأس الخيمة الذي ينطلق بتاريخ 21-27 فبراير2021، وستقدم الأكاديمية خلال هذا الأسبوع ورشاً افتراضية مجانية في الابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي والبرمجة، بالتعاون مع شركة Fun Robotics وبرنامج (الملهمون المبتكرون لطلبة المدارس).
وأوضحت حارب بأن الأكاديمية لم تغفل أسبوع الابتكار، حيث سعت بدورها في دعم كافة البرامج الإثرائية الملائمة لقدرات وطاقات الطلبة والشباب على أيدي مدربين متخصصين سواء أفراداً أو مؤسسات، وذلك تحقيقاً لأهداف ورؤية الدولة في تعزيز ثقافة الابتكار والإنتاجية والتنافسية، والتي تضمن جوانب عدة منها الذكاء الذهني الفنون الأدائية، المهارات الاستثنائية، الأنامل المثمرة وغيرها من الفئات، وذلك ضمن باقة من الورش والبرامج في البرمجة والابتكار والذكاء الهندسي والتفكير الإبداعي والقدرات الحرفية ومهارات الفنون والمسرح.
 وبينت أن أكاديمية الموهوبين في رأس الخيمة، تتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات مثل صندوق وطن في المبرمج الإماراتي ومع الاقتصادية في برنامج الواعد الصغير، وغيرها من المؤسسات التي تسهم في تحقيق رسالتها، وأن الأكاديمية تحرص جاهدة إلى دعم الطلاب الموهوبين والمبدعين، وتوفير بيئة محفزة لإطلاق مهاراتهم العلمية من أجل خلق جيل جديد تتماشى أفكاره وإبداعاته مع فكر ومعطيات العصر الراهن والمستقبل في مجالات مختلفة، معولة على السباق الذهني الحسابي العالمي «سمارت برين»، الذي يعد من البرامج الذهنية العالمية التي تهتم لها دول العالم وتطويره لدى النشء، والتي حصدت الأكاديمية خلاله العديد من الجوائز والمراكز الأولى، منوهاً أنه نظراً للظروف الاستثنائية لهذا العام فقد نُفذت المسابقة إلكترونياً -عن بُعد- من قبل وكلاء سمارت برين في الشرق الأوسط بالتنسيق مع شركة سمارت برين العالمية في تايلاند، وذلك بمشاركة عشرة طلبة من الأكاديمية من أصل 600 طالب وطالبة من 10 دول من مختلف دول العالم.

رؤية
وتابعت: أن المشاركة في المسابقة جاءت من منطلق حرص الأكاديمية على تحقيق رؤيتها ورسالتها في دعم الموهوبين والمبدعين، وخلق جيل مبدع قادر على امتلاك مهارات فائقة في الرياضيات والحساب، وتعزيز حالة التنافس الإيجابي بين الطلبة واكتشاف المبدعين منهم واستثمار قدراتهم، ليتبوأ كل منهم مقاعد رئيسية في صفوف علماء المستقبل، وتوفير بيئة محفزة لطلاب وطالبات المدارس في الدولة، تمكنهم من اكتساب مهارات تكنولوجية متقدمة، وذلك عبر مراحل متكاملة، من شأنها المساهمة في تعزيز المهارات الإبداعية لدى الناشئة وتطوير قدراتهم لتكون جاهزة للتعامل مع متغيرات سوق العمل في المستقبل، معربةً عن سعادتها بهذا الإنجاز الذي يضاف إلى إنجازات الأكاديمية التي تعد الداعمة والحاضنة للإبداع والابتكار، وبناء قدرات الموهوبين والمبدعين وتعزيز مهاراتهم، مؤكدة أن مثل هذه البرامج الذهنية تسهم في تقوية وتطوير الطلاب المبدعين، وأن الأكاديمية تسعى جاهدة في تبني تلك المواهب، من خلال الدورات والورش العلمية والتطويرية مثل سمارت برين للحساب الذهني.

أسلوب حياة
قال الطالب منصور عبد الله سالم العبدولي، مبرمج روبوت وأحد الطلبة المنتمين للأكاديمية: إن الابتكار في دولة الإمارات بمثابة أسلوب حياة، ومحور وطني ترتكز عليه الدولة، مشيداً بأقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بضرورة وأهمية الإبداع والابتكار، وأنه ليس خياراً بل أسلوب عمل، مؤكداً أن الحلم الذي يراوده دائماً، بأن يصبح مبتكراً في البرمجة يوماً ما، لذا توجه للأكاديمية رأس الخيمة للموهوبين التي تعد صرحاً يدعم الابتكار والموهوبين، وتلقى فيها الدعم وإتاحة الفرصة له، للمشاركة في عدد من البرامج والورش في الذكاء الاصطناعي والبرمجة والروبوت لتمنية قدراته ومهاراته، وأصبح اليوم متمكناً بصورة كبيرة في هذا المجال، مؤكداً مواصلة طريقه نحو الإبداع، موجهاً رسالة شكر للقيادة في دولة الإمارات، التي لا تعرف المستحيل، وتؤمن بالصغير قبل الكبير.