منى الحمودي (أبوظبي) 

تنطلق اليوم حملة اليوم العالمي للكلى تحت شعار «التعايش بشكل جيد مع مرض الكلى»، لرفع الوعي حول أمراض الكلى والمشاكل المرتبطة بها، فمرض الكلى مرض صامت ليس له أعراض مصاحبة في مراحله المبكرة، مما يعني أن التشخيص غالباً ما يكون متأخراً، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مدى الحياة تتطلب غسيل الكلى، كحل وحيد في نهاية المطاف. وتهدف مبادرة اليوم العالمي للكلى إلى زيادة الوعي بأهمية الكلى والحفاظ عليها بصحة جيدة، وزيادة الوعي بالسلوكيات الوقائية وعوامل الخطر، وكيفية التعايش مع أمراض الكلى.
وقامت الجهات المنظمة بتحويل التركيز هذا العام إلى الإدارة الفعالة للأعراض وتمكين المرضى. وتمثل معالجة تأثير التعايش مع مرض مزمن على المريض ونوعية حياته أولوية لقيادة دولة الإمارات، وتظل معالجة الأمراض المرتبطة بنمط الحياة من محاور برنامج العمل الوطني للدولة.
وأكدت الدكتورة ميساء عبد الله، طبيب عام، في مستشفى كند، على الدور الحيوي الذي تلعبه مشاركة البيانات في السيطرة على أمراض الكلى، حيث يعتبر تبادل المعلومات الصحية أمراً بالغ الأهمية فيما يخص المرضى المُدخَلين إلى المستشفى، الذين يعانون من حالات كامنة.  وذكرت: في حالة إدخال مريض إلى المستشفى، ولم تكن الفرق الطبية على دراية بتاريخه الطبي وإصابته بأمراض الكلى، قد يتسبب إعطاء دواء على نحو خاطئ في عواقب وخيمة. مشيرةً إلى مريضة شابة رأتها مؤخراً تشكو من آلام في البطن، لكنها لم تبلغ عن أي تشخيص طبي سابق لها، وعند التحقق عبر منصة «ملفي»، وجدت أنه سبق إن تم تشخيص إصابتها بمرض مزمن في الكلى، حيث ساهم الوصول إلى هذه المعلومات في تجنب وصف مسكن آلام كان من شأنه أن يجعل حالتها أسوأ. 
وأوضح الدكتور صديق أنور، استشاري أمراض الكلى، في شركة «صحة»، أن طريقة التعامل مع أمراض الكلى في الإمارات تختلف كثيراً عن الغرب بسبب التركيبة السكانية الفريدة للدولة، وبالتالي، تكون البيانات المحلية ضرورية لتصميم الرعاية الخاصة بأمراض الكلى، وتحسين عملية تقديم الرعاية الصحية الخاصة بأمراض الكلى. منوهاً بأن منصة «ملفي» مع بياناتها الكبيرة المُجمعة من جميع مقدمي الرعاية الصحية في أبوظبي، تساهم في تعزيز المعرفة لدى الكوادر الطبية بشأن إصابات الكلى الحادة في المستشفيات، وتساعد على تطوير الحلول المحلية للمشاكل المتعلقة بالكلى.
وقال: يعتبر دور منصة «ملفي» لتبادل المعلومات الصحية، جزءاً لا يتجزأ من التزام أبوظبي تجاه العديد من مرضاها المصابين بأمراض الكلى. 
وأضاف: نتطلع إلى التعامل مع منصة «ملفي» والجهات المعنية الإقليمية لدينا لمساعدة دائرة الصحة على تحسين الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي من خلال القرارات التي تعتمد على البيانات.