سعيد أحمد (الشارقة) 

أكد اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واهتمام سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، على دعمهما المستمر لشرطة الشارقة، جعلها تتبوأ مكانتها الريادية بمجالات العمل الأمني، وتقديم الخدمات الشرطية المختلفة بمستوى متميز يشار إليه بالبنان، مثمناً جهود سموهما ومتابعتهما الدائمة، من أجل تعزيز الأمن والأمان، وإسعاد المواطنين والمقيمين في الإمارة.
جاء ذلك، خلال الملتقى الإعلامي الخامس لشرطة الشارقة، الذي نظمته إدارة الإعلام والعلاقات العامة، وفقاً للإجراءات الاحترازية المعمول بها في ظل انتشار فيروس كوفيد- 19، بحضور اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، والعميد عبدالله مبارك بن عامر، نائب القائد العام، وبمشاركة العميد أحمد حاجي السركال مدير عام العمليات الشرطية، والعميد دكتور أحمد سعيد الناعور مدير عام العمليات المركزية، والعميد عارف حسن هديب مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة، وعدد من ضباط الاختصاص بشرطة الشارقة، وممثلي وسائل الإعلام المحلية العربية والأجنبية.
واستعرض الملتقى عدداً من مؤشرات الأداء على مستوى القيادة العامة لشرطة الشارقة خلال العام الماضي 2020، حيث أشار المقدم الدكتور سامح الحليان، نائب مدير إدارة الإستراتيجية وتطوير الأداء إلى انخفاض المؤشر الإستراتيجي في معدل الجرائم المقلقة لكل 100 ألف نسمة، بنسبة 15%، وبمعدل 43.25 جريمة عن 2019، أما في مؤشر الجرائم المقلقة المكتشفة من المجهول، فقد حقق نسبة ارتفاع بلغت 24%، مقارنة بعام 2019، الذي سجل نسبة 51%، بينما حقق مؤشر البلاغات التي تم حلها ودياً ارتفاعاً كبيراً بلغ نحو 86%، وبنسبة قدرها 48% مقارنة بالعام 2019.

رضا المتعاملين
وأظهر مؤشر السعادة الفوري للمتعاملين مع شرطة الشارقة نحو 98.5%، نتيجة لتحديث وتطوير آلية تقديم تلك الخدمات في 2020 والتي شملت زيادة مراكز تقديم الخدمة للمتعاملين، ووصل عددها إلى 16 مركزاً يقدم مختلف الخدمات الشرطية بجودة وكفاءة عالية، بجانب 83 خدمة ذكية على التطبيقات الذكية، استفاد منها 490 ألفاً و888 متعاملاً في إنجاز معاملاتهم المختلفة بكل سهولة ويسر، كما أنجز 201 ألف و582 متعاملاً معاملاتهم بصورة مباشرة من داخل صالات مراكز تقديم الخدمات المختلفة، وأولت القيادة جانباً كبيراً لتقديم الخدمات الشرطية ذات الطابع الإنساني، حيث أسهمت في تقديم 4 آلاف و343 خدمة للنقل العام المراعي للسن وأصحاب الهمم، واسترداد 329 مليوناً 490 ألفاً و163 درهماً ضمن مبادرة الصلح خير، بما ينسجم مع مساعي وتوجهات الإمارة وحكومتها الرشيدة في دعم العمل الإنساني.

المؤشر المروري
أما بالنسبة للمؤشرات المرورية بإمارة الشارقة، فقد سجلت العام الماضي انخفاضاً كبيراً في حوادث الطرق ومعدل الوفيات على الطريق، والوفيات الناتجة عن حالات الدهس، ووصل معدل الانخفاض الإيجابي لحوادث الطرق إلى 53% لكل 10 آلاف مركبة، فيما انخفض مؤشر معدل الوفيات على الطريق إلى 22% لكل 100 ألف نسمة، بينما سجل مؤشر وفيات الدهس انخفاضاً إيجابياً بلغ 44% مقارنة بالعام 2019، وذلك نتيجة عدة عوامل تم تطبيقها، وساهمت في تحقيق هذه النتائج الإيجابية في ما يخص المؤشرات المرورية وساعدت على خفضها، منها تغطية إمارة الشارقة بالدوريات الأمنية والمرورية على مدار الـ 24 ساعة، وتنفيذ 11 حملة توعوية، وعدد من حملات الضبط المروري، إضافة إلى نشر 371 مادة إعلامية عبر وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة، فضلاً عن تسخير حسابات القيادة على مواقع التواصل الاجتماعي والاستفادة القصوى من انتشارها الواسع ودورها في نشر التوعية بكافة أشكالها، ومنها التوعية المرورية. 
وفيما يخص مؤشر الاستعداد والجاهزية في مواجهة الأحداث، فإن النتائج الإيجابية التي تحققت خلال 2020، جاءت نتاج جهد وتخطيط وعمل دؤوب ومتواصل يعكس جهود كافة الإدارات وفرق العمل المختلفة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، والتي أدت بدورها إلى تحسين الأداء بشكل كبير وواضح، ومن تلك النتائج تحقيق توقيت أقل من الزمن المستهدف والمحدد بـ 7 دقائق، وبلغ زمن الاستجابة لحالات الطوارئ 6.45 دقيقة مقارنة بـ 8.18 دقيقة في 2019، وحققت غرف العمليات نتائج وإحصائيات مميزة في تلقي البلاغات والاستفسارات والرد عليها، وتعاملت مع مليون و282 ألفاً و64 مكالمة على الرقم (999) المخصص للحالات الطارئة، و266 ألفاً 197 مكالمة على الرقم (901) المخصص للحالات غير الطارئة، حيث أسهمت كل تلك الجهود في تحقيق جانب من أهداف شرطة الشارقة المنسجمة مع أهداف وزارة الداخلية، الرامية إلى تعزيز الأمن والأمان، وضمان الاستعداد والجاهزية في مواجهة الأحداث.

التواصل الاجتماعي
تناول الملتقى الدور المحوري الذي يقوم به الإعلام الأمني، عبر حسابات القيادة بمواقع التواصل الاجتماعي لمليونين و600 ألف مستفيد من أفراد الجمهور، من خلال أكثر من 300 مادة فيلمية تم تقديمها، ما ضاعف من أعداد المتابعات لتلك المواقع، والتي وصلت إلى 24 مليون مشاهدة، تضمنت 1500 استفسار وملاحظة تم الرد عليها جميعاً في وقت وجيز، استغرق في معظمها 10 دقائق، بعد تحويلها للمسؤولين المعنيين بمختلف الإدارات والأقسام الشرطية.