دبي (الاتحاد) 

نظم مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، بالتعاون مع «معهد حوكمة» ورشة تدريبية عبر تقنية الاتصال المرئي حول محتويات «الدليل الاسترشادي، لترشح ودخول المرأة لمجالس الإدارة»، وذلك ضمن جهود الدولة نحو تعزيز دور المرأة في المناصب القيادية ومراكز صنع القرار بما في ذلك رفع نسبة تمثيلها في مجالس الإدارة بمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص.
شاركت في الندوة 26 قيادية إماراتية بدرجة وكيل وزارة، ووكيل وزارة مساعد ومديرة تنفيذية بالحكومة الاتحادية، وقدمها الدكتور أشرف جمال الدين الرئيس التنفيذي لمعهد «حوكمة» لحوكمة الشركات، التابع لسلطة مركز دبي المالي العالمي.
وفي بداية الندوة، رحبت شمسة صالح الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بالمشاركات فيها، مشيرةً إلى الهدف من تطوير هذا الدليل الاسترشادي الذي تم إطلاقه، خلال منتدى المرأة العالمي - دبي 2020 ضمن المبادرات التوعوية والمعرفية للمجلس.
وأشادت بالدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة لملف التوازن بين الجنسين، مشيرةً إلى أن تأسيس مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين في عام 2015 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هو أحد أشكال هذا الدعم، لافتةً إلى توجيه سموه حينها بالعمل على وصول الإمارات لقائمة أفضل 25 دولة في العالم بمؤشر المساواة بين الجنسين الذي يصدر سنوياً عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2021.
وقالت شمسة صالح: «اليوم، وبفضل الله تعالى، أصبحت الإمارات في المرتبة الـ 18 عالمياً، والأولى عربياً بنسخة 2020 من هذا التقرير العالمي الهام، بعد أن كانت في المرتبة الـ 49 عالمياً عام 2015، وهو إنجاز عالمي جديد يضاف للإنجازات المتنوعة للدولة، وهو ثمرة لدعم قيادتنا الرشيدة لملف التوازن بين الجنسين والرعاية اللامحدودة التي توليها للمرأة وتشجيعها وإنجاحها من خلال التشريعات والمبادرات والسياسات المستدامة، وبفضل الرعاية التي تحظى بها المرأة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وحرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، ونتيجة لتضافر الجهود والتعاون بين الوزارات، وكافة الجهات الحكومية في الدولة، وما طبقته من سياسات وإجراءات داعمة للنوع الاجتماعي حتى أصبح التوازن بين الجنسين فيها عملاً مؤسسياً مستداماً». 

تمثيل المرأة
أضافت «انطلاقاً من أهداف المجلس الرامية إلى رفع نسبة تمثيل المرأة في المناصب القيادية ومراكز صنع القرار، عمل المجلس بتوجيهات ومتابعة مباشرة من سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، على العديد من المشاريع والمبادرات، ومن بينها (الدليل الاسترشادي لترشح ودخول المرأة لمجالس الإدارة) لما في تمثيلها بمجالس الإدارة من فوائد عديدة للمؤسسات والشركات والجهات الحكومية والخاصة والاقتصاد بصفة عامة»، لافتةً إلى أن الإمارات كانت أول دولة في المنطقة وثاني دولة في العالم تصدر تشريعاً ملزماً في عام 2012 بتمثيل المرأة في مجالس إدارة المؤسسات والجهات الحكومية بقرار من مجلس الوزراء، حيث تبنى مبادرة «المرأة في مجالس الإدارة» التي أطلقتها سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم في عام 2011.
وتناولت الورشة على مدى يومين العديد من الموضوعات التي تطرق إليها المحاضر الدكتور أشرف جمال الدين، والمرتبطة بأهمية توفر قيم الحوكمة والمساءلة والشفافية في أي مؤسسة والعلاقة بين الحوكمة ومجالس الإدارة.