الشارقة (الاتحاد) 

أكد المقدم سلطان الكتبي، نائب المنسق العام لبرنامج خليفة للتمكين «أقدر»، أن مبادرة وزارة الداخلية «أقدر للمدارس الآمنة رقمياً» تم اعتمادها وفق معايير عالمية، تتناسب مع المجتمع الإماراتي، لتوفير بيئة إنترنت مدرسية آمنة للطلبة والمعلمين والمعنيين بالعملية التعليمية في مجالات السياسة والقيادة والبنية التحتية وحماية البيانات والمعلومات الشخصية، مبيناً أن دولة الإمارات أصبحت أول دولة بالعالم في تطبيق مفهوم المدرسة الآمنة رقمياً على جميع مدارسها الحكومية والخاصة.
وتطرق الكتبي، إلى التحديات التي يمكن أن يواجهها الطالب في العالم الرقمي في حال أساء استخدامه، وكيف يتصرف الطفل أو ولي الأمر لمواجهة خطر تعرض له طفله عبر المواقع الإلكترونية أو تطبيقات التواصل الاجتماعي، داعياً أولياء الأمور أن يكون لديهم الوعي الكافي بالتأثيرات السلبية والإيجابية، التي أوجدها العالم الافتراضي، إذ عليهم مراقبة نوعية البرامج والألعاب التي يمارسها أبناؤهم، والتأكد إن كانت تتناسب مع فئاتهم العمرية.
جاء ذلك خلال برنامج «أمان يا بلادي»، الذي تعده إدارة الإعلام والعلاقات العامة بشرطة الشارقة، ويبث على الهواء مباشرة عبر أثير إذاعة الشارقة، حيث تحدث المقدم سلطان الكتبي عن مفهوم الاستخدام الأمن للإنترنت، والمعايير والإجراءات التي تجعل الطفل أكثر أماناً عند تصفح الإنترنت.
وأكد المقدم عبدالرحمن التميمي، مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، أن الوزارة عملت على تدشين الخط الساخن، ليعد صمام أمان لحماية الأطفال (116111) ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى تسهيل عمليات الإبلاغ عن حالات الاعتداء على الأطفال عن طريق تقديم البلاغات عبر الهاتف، وتطبيق «حمايتي» على الهواتف الذكية، والإبلاغ الإلكتروني عن طريق موقع مركز الوزارة لحماية الطفل على شبكة الإنترنت، انطلاقاً من أن سلامة الأطفال وأمنهم في بؤرة اهتمام وزارة الداخلية، تجسيداً لرؤية دولة الإمارات، التي أعطت أولوية قصوى للاهتمام بالأطفال شباب المستقبل.
وتحدثت هنادي اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، عن المبادرات التي تتبناها الإدارة لتعزيز الوعي بأهمية السلامة الرقمية للأطفال، موجهة العديد من النصائح والإرشادات للأطفال، خصوصاً مع تحول معظم المدارس للتعلم عن بُعد لتمكينهم من الاستخدام الأمثل والإيجابي للتكنولوجيا، أبرزها الوعي والمتابعة الأسرية، وتركيز الأهل على تقوية العلاقات والروابط الأسرية مع أطفالهم منذ الصغر، وإنشاء بيئة أسرية تتميز باعتمادها على الحوار المفتوح، لبناء الثقة مع أطفالهم، حتى يلجأوا إليهم في حال تعرضهم لمشكلة أو مصادفتهم لمحتوى غير مناسب.