سامي عبد الرؤوف (دبي)

ألزمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، المنشآت الصحية المرخصة من قبلها، بـ 4 إجراءات تتعلق بالتعامل مع حالات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19»، مؤكدةً حرصها على ضمان مصلحة المرضى، وتعزيز المنظومة الصحية في الدولة. 
ونظمت الوزارة، أمس، ورشة تدريبية مرئية للمنشآت الصحية الخاصة بخصوص إجراءات التعامل مع «كوفيد 19»، بمشاركة المعنيين وممثلين الجهات الصحية المدعوة، وقدمت الورشة شرحاً مفصلاً عن تعريف الحالات وإداراتها والدخول المبكر وإجراءات السيطرة على العدوى. 
وأصدر الدكتور أمين الأميري، وكيل الوزارة المساعد للسياسات الصحية والتراخيص، تعميماً، أكد فيه ضرورة الالتزام بفرز الحالات منذ الاستقبال حسب تعريف الحالة، وذلك بغرض الاكتشاف المبكر للحالات والتدخل الطبي السريع لتجنب حدوث مضاعفات للمرضى حسب المرفقات المعتمدة من الوزارة، وإجراء فحص المسحة وتقييم الحالة. وأشار إلى ضرورة التبليغ الإلكتروني عن الحالات الإيجابية باستخدام رابط التبليغ المحدد، وكذلك بدء إعطاء أدوية كمضادات الفيروسات ذات الأعراض الشديدة حسب البروتوكول العلاجي المعتمد للتخفيف من مضاعفات المرض، بالإضافة إلى أهمية التبليغ الفوري عن الحالات عبر النظام الإلكتروني. 
وأكد الأميري أهمية تضافر الجهود ومتابعة كافة مقدمي خدمات الرعاية الصحية بالدولة على كافة المعلومات عن فيروس «كورونا» المستجد، وطرق الوقاية منه، والتعامل مع الحالات المشتبه. 
من جهته، وصف الدكتور مازن زويهد، استشاري أمراض صدرية رئيس قسم العناية المشددة بالمستشفى الأميركي بدبي، الاكتشاف المبكر للحالات بأنه «مهم للغاية»؛ لأنه يساعد على عزل المرضى الذين لديهم إصابة بفيروس «كورونا» المستجد، ويقلل من انتشار الفيروس، وكذلك يساعد في علاج الحالات بشكل مبكر وسريع. 
ولفت إلى أن معظم الأدوية المضادة للفيروسات لا تعمل ويظهر تأثيرها الكبير، إلا مع الاكتشاف المبكر للمرض، وبالتالي التقليل من المضاعفات المحتملة الناجمة عن الإصابة. وأكد أهمية التبليغ الإلكتروني عن الحالات، لكونه يعطي فكرة آنية وسريعة للجهات المختصة عن عدد الحالات وطبيعتها، وبالتالي اتخاذ القرارات المناسبة، مثل توزيع الحالات وتوفير الأدوية وتقديم خدمات الرعاية الصحية بشكل مبكر. وذكر أن إعطاء الأدوية المضادة للفيروسات بالشكل المبكر يؤدي في معظم الأحيان إلى يحقق الفعالية المطلوبة، وفي حالة التأخير تكون الجدوى العلاجية قليلة وأحياناً شبه منعدمة، موضحاً أن الدراسيات الطبية المتخصصة أظهرت أن لكل دواء مضاداً للفيروس فترة معينة يكون فيها أكثر فعالية، ولذلك فالتعرف على الحالات مبكراً يؤدي إلى إعطائها الأدوية المناسبة مما يؤدي للوصول إلى أفضل النتائج. 
وعن فرز الحالات وتصنيفها حسب البروتوكولات، أوضح زويهد، أن هذه من أهم أدوار المؤسسات الطبية، حيث تتولى تقييم الحالة حسب الأعراض والنتائج التحاليل المخبرية في حالة الحاجة لذلك، ويتم التصنيف حسب البروتوكولات الصادرة من وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات الصحية المحلية.  وأشار إلى أنه يتم تقسيم الحالات وتصنيفها إلى 3 أنواع رئيسة، هي: حالات بسيطة، متوسطة، وشديدة، وبناءً على ذلك يتم تقرير طريقة علاجه، سواء بتلقي العلاج منزلياً أو العزل في مؤسسة طبية أو في مرفق تابع لها أو الدخول للمستشفى نفسها.