أبوظبي (الاتحاد)

نظمت جامعة زايد معرض التخرج الفني للعام الأكاديمي 2020- 2021 لكلية الفنون والصناعات الإبداعية، الذي يضم 52 مشروعاً لأربعة تخصصات رئيسة، هي: الفنون المرئية، والتصميم الداخلي، والرسوم المتحركة والتصميم الجرافيكي، وذلك في منارة السعديات بأبوظبي، ويستمر حتى 19 مارس المقبل.
وزارت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب، رئيسة جامعة زايد المعرض، يرافقها الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس منصة«أ.ع.م اللامحدودة للفنون»، وعدد من أعضاء مجلس الجامعة، ونخبة من الفنانين. 
واطلعت على مهارات وابتكارات الطالبات، وأفكارهن الخلاقة التي عكستها مشاريعهن، والتي تم تنفيذها بطريقة إبداعية تختزل خلاصة ما اكتسبنه من ثقافة ومعرفة خلال سنوات الدراسة.
وخلال الجولة، هنأت معالي نورة الكعبي الخريجات، وعبرت عن سعادتها بإبداع الطالبات واختيارهن لمواضيع مبتكرة، وإنجازهن أعمالاً إبداعية ملهمة، تعكس وعيهن ومعرفتهن بالتحديات التي تواجه المجتمعات، والقدرة على تقديم أفضل الأفكار والحلول، خصوصاً في ظل الظروف الراهنة التي فرضتها جائحة «كوفيد-19».تناولت المشاريع مواضيع في غاية الأهمية، مثل ملف الاستدامة والحفاظ على البيئة، الصحة النفسية، الشباب، اللغة العربية، إلى جانب تركيز طالبات تخصص التصميم الداخلي على إحياء التراث.
اشتركت الكثير من التخصصات في كلية الفنون والصناعات الإبداعية في التطرق لمواضيع متكاملة، حيث عرضت الطالبات: مريم البدوي وأمل الحمادي وفاطمة الجنيبي وزينب العامري - تخصص التصميم الجرافيكي - تصاميم لأول متجر إماراتي لبيع الورق المعاد تدويره، أطلقن عليه اسم «متجر ورقة»، وشاركتهن الطالبتان فاطمة الكتبي ونجاة البريكي - تخصص التصميم الداخلي - نفس التوجه، حيث ركزتا في مشروعيهما، كل على حدة، على مراعاة الاستدامة واستخدام المواد القابلة لإعادة التدوير في البناء.
وعملت سعدا المنصوري على تصميم مقهى مبتكر صديق للبيئة، تحت اسم «بيوريتي كافيه» يضم مساحة داخلية شبه خارجية، تحتوي على الكثير من الأشجار والنباتات لخلق تجربة للتمتع وسط الطبيعة في فضاء متحكم به على مدار العام، ويضم المشروع مقهى ومتجراً للمنتجات العضوية وورش عمل للزراعة وسينما. 
وتبلورت فكرة إعادة تجديد واستخدام مبنيين تاريخيين في مشروعين، الأول هو مشروع عائشة المهيري - تخصص التصميم الداخلي - التي عملت على فكرة إنشاء «فندق بوتيك» في أول مبنى تاريخي في الإمارات، ألا وهو قصر الحصن الذي تم بناؤه عام 1761 عند حدود أبوظبي، سعياً منها لإحياء الماضي عبر الإقامة فيه وعيش تجربة طريقة استقبال الحاكم لضيوفه في الماضي، والثاني هو مشروع مريم العامري التي صممت «بيت الشباب» في مبنى أثري في قلب الشارقة «بيت السركال»، وتهدف من وراء المشروع إلى أن يكون موقعاً حياً يستجيب لاحتياجات الشباب من عمر 15 إلى 35 سنة. 
كما عملت كل من ميثاء الريسي وميرة العبديلي على تصميم مبنيين لجذب السياح، من خلال تصميم ميثاء لاستراحة جبلية سمّتها «رقم 444» في مدينة خورفكان، ومشروع ميرة كان «بيت بركة» الذي يهدف لاستيعاب الأنشطة الترفيهية للزوار.

تصاميم
صممت الطالبة جميلة الحذيفي- تخصص تصميم جرافيكي- حملة للتوعية بمرض التصلب اللوحي المتعدد، وعملت الطالبة عليا ناصر على تصميم مركز مجتمعيٍ يهتم بمرضى السرطان سمّته «مركز سنوفل»، يجد فيه المرضى أنشطة وورشاً تفاعلية متنوعة تضم ممارسة اليوغا للاسترخاء والتأمل، بهدف تحسين الصحة النفسية للمرضى. أما طالبات تخصصي الفنون المرئية والرسوم المتحركة، فتناولن مواضيع ذات أبعاد فلسفية ونفسية تلمس ذات الإنسان ومدى تأثير البيئة المحيطة به على مشاعره وأفكاره، كمشروع عالية العوضي -تخصص رسوم متحركة - التي استخدمت عناصر التشويق، لاستكشاف العلاقات المبهمة بين تمرد الشباب والعناصر الطبيعية والروحانية للتقاليد.  ومشروع مهرة الفردان – تخصص فنون مرئية – الذي يحقق في مفهوم الوحدة، من خلال صور من الحياة اليومية.