هالة الخياط (أبوظبي)

رصدت هيئة البيئة في أبوظبي، خلال حملاتها التفتيشية في المناطق المحمية، 5 ممارسات خاطئة تسبب مخاطر على الكائنات البحرية عامة والمهددة بالانقراض، مثل السلاحف البحرية وأبقار البحر على وجه الخصوص. وأشارت «الهيئة» إلى أن المتوسط السنوي لحالات نفوق السلاحف البحرية حوالي 45 سلحفاة بحرية، أما أبقار البحر فالمتوسط 20 بقرة بحر. وتتمثل الممارسات الخاطئة في قيادة القوارب بسرعات عالية تفوق السرعات المقررة، لا سيما أن السرعات العالية قد تسبب الاصطدام المباشر لهذه الكائنات وإصابتها أو موتها.
كما أن إلقاء النفايات، ومنها النفايات البلاستيكية والتي قد تبتلعها السلاحف أو أبقار البحر أثناء تغذيتها على الأعشاب البحرية، تتسبب بحدوث انسدادات في القناة الهضمية لها، وقد تم تسجيل العديد من حالات النفوق والتي كانت النفايات البلاستيكية المسبب الرئيسي لها. وأشارت «الهيئة» إلى أن تدمير الموائل التي تعيش عليها هذه الكائنات يؤثر على بقائها، مما يضطرها للهجرة الداخلية بمياه الإمارة وتعرضها لانفصال المجموعات المتجانسة، وقد سجلت بعض الحالات التي انفصلت صغار الأبقار عن الأم في مرحلة الرضاعة. ولفتت «الهيئة» إلى أن الأنشطة التطويرية التي تتم دون مراعاة مواسم تكاثر هذه الكائنات أو التوزيع الجغرافي لمساراتها الموسمية وهجرتها، تؤثر على أعدادها، إضافة إلى قيام البعض من سكان الجزر والمناطق الساحلية بمخالفة القانون في ممارسة الصيد بالشباك والتي تم حظر استخدامها منذ عام 2019.
وحددت «الهيئة» 4 معدات يمنع استخدامها في الصيد في مياه إمارة أبوظبي، وهي الشباك بأنواعها كافة، ماعدا «السكار الدفارة» للصيادين أصحاب حقوق الصيد في البحور في مناطق الصيد المخصصة لهم، القراقير، «المناشل» القاعية والسطحية متعددة السنارات وأخيراً الصيد بالمتفجرات أو المفرقعات أو بالمواد الضارة أو السامة أو المخدرة للأحياء المائية. وأشارت «الهيئة» إلى أن هذه المعدات تعتبر من التهديدات الرئيسية للحياة البحرية، فهي بمثابة فخ قاتل، فمعدات الصيد المخالفة، قد تضر أعداداً كبيرة من الحيوانات البحرية، كالسلاحف والدلافين وأبقار البحر والطيور البحرية. وقد تصاب بعض الحيوانات بعاهات أو إصابات شديدة، فقد تم رصد بعض السلاحف البحرية والتي قد تم بتر أحد أطرافها بسبب شباك الصيد. 
كما أن أسلوب الخيط متعدد السنارات من أحد سبل الصيد التي تعتبر خطرة على السلاحف البحرية خاصة، وبعض الطيور عامة، أما شباك الصيد، فهي من أشد الأنواع خطورة، فأغلب ما يتم رصده من أبقار البحر أو السلاحف البحرية في شباك الصيد يكون قد فارق الحياة غرقاً، وذلك لأن الثدييات البحرية (الدلافين وأبقار البحر) والسلاحف البحرية تحتاج لأن تتنفس من حين لآخر، وحين تعلق في شباك الصيد، تعاق حركتها، ولا تتمكن من الصعود للتنفس، فتغرق في الشباك.
وأوضحت «الهيئة» أن مخالفة الصيد بأدوات ومعدات الصيد المحظورة تتمثل بالحبس لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر وبغرامة لا تقل عن عشرين ألف درهم ولا تزيد على خمسين ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفقاً للقانون الاتحادي رقم 23/‏‏1999 وتعديلاته، وفي حال العودة تكون العقوبة الحبس لمدة لا تقل عن سنة والغرامة لا تقل عن خمسين ألف درهم ولا تزيد على مائة ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين. وفي جميع الأحوال، يتم ضبط القوارب وأدوات الصيد موضوع المخالفة، ويحكم بمصادرة المضبوطات.