الشارقة (الاتحاد)
شهدت الشارقة وبحضور ومشاركة ستة عشر دولة عربية افتتاح دورة الانعقاد الثاني للبرلمان العربي للطفل، في حفل نظمه البرلمان العربي للطفل من خلال تقنية التواصل المرئي لدواعي الاحترازات الحالية من جائحة كورونا.
وشكل الحفل الذي حضره الأعضاء الجدد للبرلمان وعددهم أربعة وستون عضواً وعضوة، إيذانا باستكمال مسيرة البرلمان والتي انطلقت في عام 2019.
ومن المقرر أن تعقد الجلسة الأولى بالدورة الثانية للبرلمان العربي للطفل في 20 فبراير الجاري برئاسة أكبر الأعضاء سناً، لمناقشة موضوع (الابتكار منصة المستقبل)، علاوة على تكريم الأعضاء السابقين للبرلمان في الدورة الأولى من خلال حفل سيقام إلكترونياً بعد انتهاء أعمال الجلسة الأولى.

الابتكار
وألقى أيمن عثمان الباروت، الأمين العام البرلمان العربي للطفل، كلمته بمناسبة افتتاح دورة الانعقاد الثانية للبرلمان بدولة الإمارات بإمارة الشارقة المستضيفة للمقر البرلمان الدائم، ورحب في كلمته بأعضاء الدورة الثانية للبرلمان، وقال: إن من حسن الطالع أن تبدأ دورة البرلمان الثانية بمناقشة موضوع مهم، ألا وهو الابتكار، وذلك في وقت يتحدث فيه العالم أجمع، عن استقبال أول صورة للمريخ من مسبار «الأمل»، هذا المنجز العلمي الكبير، الذي يدشن فجراً جديداً، ليس في دولة الإمارات فحسب، بل لكل العرب.
ووجه الباروت الكلمة لأعضاء وعضوات البرلمان، بالتأكيد على ثقته بأدائهم وقيامهم بدورهم في تمثيل الطفولة العربية خيرَ قيام، وأنهم سيكونون خير خلف لزملائكم الذين سبقوكم في الدورة الأولى، وطالبهم بالمشاركة بفاعلية من خلال الالتزام ببرامج وأنشطة البرلمان.
خاصة أن في هذه الدورة بشريات كثيرة: وأبرزها انضمام ثلاث دول عربية للبرلمان العربي للطفل، وهي الجمهورية اللبنانية ودولة ليبيا والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
بعدها ألقت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الكلمة بمناسبة افتتاح الدورة الثانية للبرلمان العربي للطفل، وألقتها الوزير المفوض دينا دواي مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدولة العربية.

منصة المستقبل
وقالت: يسعدني ويشرفني باسم جامعة الدول العربية أن أفتتح معكم أعمال الدورة الثانية للبرلمان العربي للطفل تحت شعار (الابتكار منصة المستقبل)، سعياً للنهوض بالطفل العربي فكراً وعلماً وثقافة وإبداعاً، شعار يجدد الأمل في قدرات الأطفال والشباب العرب، ويثبت بأن الكفاءات العربية تستطيع أن تحتل الصدارة على المستوى العالمي إذا ما أتيحت لها بيئة محفزة للأبداع والابتكار، ونحن نشهد الإنجاز العلمي التي حققته دولة الإمارات في إطلاق «مسبار الأمل».
وشددت في كلمتها بأن مسيرة العمل مستمرة خلال الدورة الثانية للبرلمان العربي للطفل لتعزيز المجال للأطفال إن يمارسوا حقهم في المشاركة، والذي يعد أحد المبادئ الأربع الأساسية التي ترتكز عليها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والبروتوكولات الاختيارية الملحقة بها.
بعدها، جرى تدريب الأعضاء والعضوات للبرلمان على الاستعداد لانعقاد الجلسة الأولى وآليات المشاركة، تمهيداً لبدء عملهم البرلماني كممثلين عن الأطفال العرب في مناقشة آمالهم وطموحهم وطرح موضوعها من خلال البرلمان.