رأس الخيمة (الاتحاد) 

قال مستشفى رأس الخيمة في دراسة جديدة لتقييم مخاطر الإصابة بـ«كوفيد - 19» أجراها قسم الصحة العربية ونمط الحياة، إن خطر الإصابة بالمرض كان مرتفعاً عند 17% من المشاركين في الدراسة، بينما كان متوسطاً عند 82% منهم، بسبب العديد من الحالات الصحية التي تضعفهم وتجعلهم أكثر عرضة للإصابة.
وشملت الدراسة 3.277 شخصاً في مستشفى رأس الخيمة، بهدف تقييم خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ.
وحددت منظمة الصحة العالمية والكثير من الدراسات البحثية عدة عوامل خطر تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بـ«كوفيد - 19»، بما فيها تقدم السن بعد 50 عاماً والأمراض المصاحبة والعيش في بيئة مزدحمة، وغيرها من العوامل. ومن بين عوامل الخطر في مجتمع الدراسة، احتلت البدانة المرتبة الأولى بنسبة 62%، تلاها تناول الوجبات السريعة بنسبة 51% والتدخين بنسبة 45% والتقدم في السن بعد 50 عاماً بنسبة 40% وأمراض القلب بنسبة 33%، 
وكانت قلة النشاط البدني بنسبة 26% إلى جانب داء السكري بنسبة 23% من بين العوامل الأخرى المساهمة في رفع خطر الإصابة.
 وقال الدكتور رضا صديقي، المدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة: «تزيد عوامل الخطورة المرتفعة من احتمال حاجة المرضى لتلقي العلاج في المستشفى؛ لذا من الضروري جمع هذه المعلومات الهامة لمساعدتنا في وضع استراتيجية ناجحة للتصدي لـ(كوفيد - 19). وقد قدمنا المشورة الطبية لجميع المشاركين في الدراسة والبالغ عددهم 3.277 شخصاً، بعد تقييم حالاتهم الصحية، من أجل تزويد الأشخاص ذوي الخطورة العالية بخطة وقائية أفضل. كما نعمل على رفع مستوى وعي المجتمع بنشر الإرشادات الطبية الصحيحة عبر عقد ندوات حول اتخاذ التدابير الوقائية، لتقليل خطر الإصابة الشديدة بالمرض».
ويُعدّ ضعف المناعة السمة الأساسية لدى الأفراد من ذوي الخطورة العالية، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بـ«كوفيد - 19»، وبالرغم من كونهم أكثر عرضة لذلك، إلا أن هذا المرض يمكن أن يصيب أي شخص ويسبب أعراضاً تتراوح من الخفيفة إلى الشديدة جداً عند البالغين في أي سنّ.