أبوظبي (وام)

أطلق برنامج خليفة للتمكين «أقدر»، بالتعاون مع الشركاء فعاليات موسعة بمناسبة اليوم العالمي للإنترنت الآمن تحت شعار «المواطنة الرقمية الإيجابية» والهادفة لتعزيز الاستخدام الآمن والإيجابي للتكنولوجيا الرقمية وفي إطار الجهود الوطنية لتعزيز مفاهيم جودة الحياة الرقمية.
وتتضمن الفعاليات التي تقام كل عام في شهر فبراير، ملتقى افتراضياً ومحاضرات وورش عمل متخصصة، ومسابقات ثقافية، وسلسلة مواد إعلامية توعوية بعدة لغات تبث عبر كافة منصات الشركاء ووسائل الإعلام المحلية وعبر هاشتاغ موحد للتواصل الاجتماعي «#المواطنة الرقمية الإيجابية» بهدف الوصول لأكبر شريحة من المستهدفين، ولضمان الاستفادة القصوى من هذه الفعاليات في إيصال رسائلها الرئيسة.
يشارك في تنظيم ورعاية الفعاليات وزارة التربية والتعليم، ووزارة تنمية المجتمع، ومجلس الإمارات لجودة الحياة الرقمية والهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات وإدارة سلامة الطفل التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة وجمعية الإمارات للإنترنت الآمن، ومؤسّسة زايد العليا لأصحاب الهمم والاتحاد النسائي العام، وجمعية توعية ورعاية الأحداث ومجموعة «فرسان الإمارات الإعلامية»، وعدد من المؤسسات الخاصة والعامة.
وأكد المستشار الدكتور إبراهيم الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين أن فعالية اليوم العالمي للإنترنت الآمن تأتي هذه السنة في ظروف خاصة وقد شهد العالم واحدة من التحديات الصحية الكبيرة التي تطلبت إجراءات وتدابير خاصة، من بينها الالتزام بالعمل والتعليم عن بعد، وفي بعض الأحيان استوجب الحظر والبقاء في البيت، ما شكل استخداماً غير مسبوق للشبكات الإلكترونية والتطبيقات الذكية، الأمر الذي استوجب تعزيز الاحتياطات ووسائل الأمن السيبراني، وتوسيع قاعدة التوعية المجتمعية خاصة لفئات الشباب والنشء.
وأشار إلى أن فعاليات الإنترنت الآمن تقام كل عام كإحدى محطات حملات التوعية التي تستهدف تعزيز المواطنة الإيجابية، وتحقيق جودة الحياة الرقمية الآمنة ضمن توجيهات حكومة دولة الإمارات في سبيل الارتقاء في خدماتها التقنية الحديثة، ولترسيخ ثقافة الاستخدام والالتزام الآمن لمواردنا وخدماتنا الإلكترونية والذكية ضمن عام الاستعداد للخمسين للدولة.
من جانبه أكد المقدم محمد الهرمودي المنسق العام لبرنامج خليفة للتمكين «أقدر»، العمل مع الشركاء في توسيع الفعاليات بهدف رفع مستوى الوعي بالتحديات التي تواجه مستخدمي الإنترنت من أفراد المجتمع، كما يهدف إلى توسعة نطاق الوعي بالجرائم المرافقة لاستخدام الإنترنت، مثل الاستغلال الجنسي للأطفال والنساء بشكل خاص.
وقال إن من بين المواضيع التي نستهدفها في التوعية تلك المتعلقة بالجريمة الإلكترونية، وأهمية حماية الخصوصية، والتنبيه لحالات الاستخدام الخطر والعواقب القانونية وسط تطوير معايير وأنظمة أخلاقية وسلوكية لائقة للاستخدام لهذه الأداة القوية، مؤكداً أهمية التفاعل ومتابعة هذه الفعاليات الهادفة لتعزيز السلوكيات الإيجابية لدى النشء، وتأمين البيئة الصحية لهم للاستفادة من مزايا الإنترنت من دون التعرض لمخاطرها.