أبوظبي (وام)

افتتح معالي إيفاريست بارتولو وزير خارجية جمهورية مالطا مقر سفارة بلاده في أبوظبي، بحضور معالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة.
 حضر مراسم الافتتاح ماريا كاميليري كاليجا سفيرة جمهورية مالطا لدى الدولة وأعضاء السفارة، وعلياء المحرزي الوكيل المساعد لشؤون المراسم بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة.
وقال معالي بارتولو، في كلمة له، خلال حفل الافتتاح: «إن وجود سفارة لبلاده في الإمارات يدل على أهمية الصداقة التي تربط البلدين، والتي نأمل أن تصبح أقوى مع مرور الزمن»، وأضاف أن دولة الإمارات تعتبر شريكاً استراتيجياً لجمهورية مالطا، وعبّر عن أمله في أن توطد هذه الشراكة لما فيه مصلحة البلدين الصديقين.
 وتوجه معاليه بالشكر والتقدير لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، لدوره الفاعل في تعزيز علاقات البلدين وتطويرها.
 من جانبه، قال معالي أحمد الصايغ، في كلمة له بهذه المناسبة: «إنه منذ أن أقامت دولة الإمارات علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية مالطا في عام 1973 والعلاقات تتعمق بين البلدين في المجالات والصعد كافة، وإن افتتاح سفارة لجمهورية مالطا في أبوظبي خطوة مهمة في تعزيز التعاون والعلاقات بين البلدين».
 وتمنى معاليه لسفيرة مالطا التوفيق في مهام عملها سفيرة لبلادها لدى دولة الإمارات، وتوجه معاليه بالشكر والتقدير لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي لدوره الفاعل في تعزيز علاقات البلدين وتطويرها.
كما رحب معالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة بافتتاح سفارة جمهورية مالطا في أبوظبي، مشيداً بالعلاقات التاريخية بين دولة الإمارات وجمهورية مالطا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في نوفمبر 1973. 
وتمنى معاليه لماريا كاميليري كاليجا النجاح خلال فترة عملها سفيرة لجمهورية مالطا لدى الدولة، معرباً عن تطلعه إلى التعاون مع السفارة المالطية في دعم الجهود المبذولة لتطوير الفرص المشتركة في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين البلدين.
جاء ذلك في أعقاب اللقاء الذي جمع معاليه، أمس، مع معالي إيفاريست بارتولو وزير الشؤون الخارجية والأوروبية في جمهورية مالطا، حيث ناقش الجانبان، خلال الاجتماع، فرص التعاون في مجالات عدة، مثل الطاقة المتجددة، وقطاع الأدوية، والثروة السمكية، والفضاء، وتعزيز السلام. وأكد معالي أحمد الصايغ، في تصريحاته، عمق التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات ومالطا، مشيراً إلى النمو المتزايد في التبادل الاستثماري والتجاري بين الجانبين خلال السنوات الأخيرة.
وقال معاليه، إن إجمالي التجارة غير النفطية بين البلدين ارتفع بشكل كبير بين عامي 2018 و2019، كما أن ثمة إمكانية لزيادة النمو والفرص للشركات في كل من دولة الإمارات ومالطا.
وتطرق معاليه إلى المصالح السياسية المشتركة بين دولة الإمارات وجمهورية مالطا، حيث أكد أن لدى البلدين مجموعة من وجهات النظر المتقاربة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وأن لديهما رغبة راسخة في تعزيز السلام والاستقرار، لا سيما في منطقة شرق المتوسط.
وفيما يتعلق بجائحة «كوفيد - 19»، أشاد معالي أحمد الصايغ بمستوى التضامن بين المجتمع الدولي، وأعرب عن أمله بتوثيق التعاون الإماراتي - المالطي بهذا الصدد.. وقال معاليه «على الرغم من الفترة الصعبة التي يمر بها العالم جراء جائحة (كوفيد - 19)، إلا أن مضافرة الجهود للخروج من هذه الأزمة ورسم مسار الانتعاش، سيساهمان في ازدهار وتقدم علاقاتنا الثنائية المتميزة».