هالة الخياط (أبوظبي)
تجاوز عدد زوار محمية الوثبة للأراضي الرطبة منذ افتتاحها مجددا بداية الشهر الجاري 10 آلاف شخص من محبي الطبيعة، وهو يعتبر الرقم الأعلى لعدد الزوار المحمية منذ السماح للجمهور بزيارتها في العام 2014.
وأعلنت الهيئة عن إعادة فتح محمية الوثبة للأراضي الرطبة أمام الزوار، بعد أن أغلقت بمنتصف شهر مارس الماضي، كإجراء احترازي حرصاً على السلامة العامة، وبالتزامن مع التطورات التي شهدتها المنطقة والعالم، في ظل تداعيات فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
وأوضحت الهيئة لـ «الاتحاد» أن الدخول إلى المحمية مجاني ومفتوح للجمهور أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع من الساعة 8 صباحاً ولغاية الساعة 6 مساءً، وآخر دخول للمحمية الساعة 4 عصراً.
وأكدت الهيئة على ضرورة التزام الزوار بكافة الإجراءات الوقائية والاحترازية المتعلقة بجائحة كوفيد-19 مثل وجوب ارتداء الكمامة، والالتزام بالمسافات الآمنة، واتباع كافة الإجراءات الموضحة في اللوحات الإرشادية داخل المحمية.
وتعتبر محمية الوثبة للأراضي الرطبة واحدة من أولى المحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي، حيث تم الإعلان عنها كمحمية طبيعية في عام 1998، وذلك تنفيذاً لرؤية مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، لكونها موئلاً مناسباً للطيور المهاجرة، ومنطقة لتكاثر طائر الفنتير (الفلامنجو الكبير). وتعتبر ملاذاً لأكثر من 260 نوعاً من الطيور المهاجرة وبشكل خاص طائر الفلامنجو الكبير، وموطناً للعديد من الأنواع البرية الأخرى، حيث تم رصد حوالي 230 نوعاً من اللافقاريات، و11 نوعاً من الثدييات الصغيرة، و10 أنواع من الزواحف، وأكثر من 35 نوعاً من النباتات.
ومنذ افتتاحها للجمهور في أكتوبر 2014، استقطبت الوثبة ما يزيد عن 20.000 زائر لمشاهدة الطيور، وممارسة هواية التصوير، والتنزه للتعرف على الأنواع الهامة التي تأويها المحمية. ومن خلال مسارات المشي المحددة داخل المحمية، يمكن للزوار التعرف عن قرب على السمات والموائل الطبيعية، وأنواع الحيوانات والنباتات التي تأويها المحمية ومشاهدة طيور الفلامنجو عن قرب. وتضم المحمية مركزاً للزوار، ومسارات محددة للمشي (1.5 كيلومتر أو 3 كيلومترات)، إضافة إلى منصة لمراقبة الطيور. كما يمكن للزوار الاستمتاع بالهواء الطلق، وممارسة المشي للتعرف على الأنواع الهامة التي تأويها المحمية.
ويمكن لزوار الوثبة أيضاً أن يتوقعوا مشاهدة عدد من الأنواع الأخرى الموجودة في المحمية مثل دبور الوقواق، العقاب المرقط الكبير، الثعلب الأحمر، الضب، الورل، الأرنب البري، اليعسوب البنفسجي وغيرها من الأنواع البرية الهامة الأخرى. وتعتبر المحمية هي الموقع الوحيد في منطقة الخليج العربي التي يتكاثر فيها طائر الفلامنجو بشكل منتظم منذ عام 2011 إلى يومنا هذا. وقام علماء وخبراء هيئة البيئة برصد عدد 3 حشرات جديدة من اللافقاريات في المحمية تسجل للمرة الأولى للعلم؛ منها الدبور صائد العناكب ونوع من فصيلة دبور الوقواق.