دينا جوني (دبي)

أطلقت وزارة التربية والتعليم برنامجاً تدريبياً يستهدف الكادر التعليمي في المدرسة الإماراتية والمدارس الخاصة التي تطبّق منهاج الوزارة، عن تصميم التعليم في النموذج الهجين. ويمتد البرنامج لمدة عشرة أسابيع متتالية تنتهي في 27 مارس المقبل. 
ولفتت إدارة التدريب والتنمية المهنية التي تنظم البرنامج التدريبي، أن مصطلح التعلّم الهجين انتشر كخيار أمام صانعي القرار في المؤسسات التعليمية لضمان استمرارية التعليم في العام الأكاديمي الحالي 2020 - 2021 في ظل الظروف التي شهدها العالم نتيجة جائحة «كورونا» والتي أثرت على جميع القطاعات الحيوية في الحياة والتعليم. وقد واجهت الأنظمة التعليمية تحدياً كبيراً في الحفاظ على استمرارية عملية التعليم والتعلّم، مما نجم عنه تغير سريع في التعليم والتحول للتعليم الإلكتروني عن بعد لاستكمال الدراسة. 
وأضافت إدارة التدريب والتنمية المهنية أنه في نموذج التعليم الهجين يتوقع من الطالب أن يتفاعل مع المادة التعليمية ومع أقرانه. كما يحتاج الطالب أن يتعلّم بشكل مستقلّ وهذا يتطلب منهجية جديدة في التعلّم وأفضل صورة لهذه المنهجية هي التعلّم الهجين. ولفتت إلى أن التعلّم الهجين ليس مجرد دمج ما بين التعلم المباشر والتعلّم عن بعد، وإنما دمج لمنهجيات التعليم التي تستخدم أفضل ممارسات التدريس من أجل تحقيق أهداف التعلّم بنجاح. وأكدت أن هذا الأمر لا يتطلّب معلماً ذا خبرة ومرونة وحسب، وإنما متعلماً منضبطاً ومنتظماً ذاتياً ويتعلّم بشكل ذاتي. 
وحددت الوزارة دور رئيس وحدة الشؤون الأكاديمية أو نائب المدير الأكاديمي أو من ينوب عنه، عبر حثّ المعلمين على التزام حضور الورش التدريبية ورصده، ومتابعة تنفيذ المعلمين للمهام المطلوبة في ممارساتهم الصفية لما له من أثر بالغ في الارتقاء بأداء المعلمين مما ينعكس إيجاباً على أداء الطلبة. 
أما بالنسبة للمعلمين، فعليهم التقدّم للاختبار القبلي الذي يؤديه المعلمون قبل بدء الورش للتمكّن من قياس مدى استفادتهم بعد انتهاء البرنامج التدريبي. وكذلك الالتزام بحضور التدريب الأسبوعي للحصول على الساعات التدريبية وتوثيقها.