أبوظبي (الاتحاد)

قبل عام أعطى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ضمن «عام الاستعداد للخمسين»، شارة البدء في صياغة أكبر استراتيجية عمل وطنية من نوعها للاستعداد للأعوام الخمسين المقبلة على المستويات الاتحادية والمحلية كافة، وكذلك التحضير للاحتفال باليوبيل الذهبي للإمارات في العام الحالي، بمشاركة مختلف فئات المجتمع الإماراتي من مواطنين ومقيمين والقطاعين العام والخاص، وذلك لصياغة الحياة في دولة الإمارات للخمسين عاماً المقبلة، وفي ذلك تم تشكيل لجنة لوضع الخطة التنموية الشاملة للخمسين عاماً المقبلة برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل نائباً له، ولجنة للإشراف على فعاليات الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان نائباً له، ومن هنا انطلقت الورش والندوات وجلسات العصف الذهني، والمؤتمرات والمحاضرات وغيرها، ليبدأ الجميع أولى خطوات الخمسين عاماً، بروح الفريق الواحد لبلوغ الرقم واحد في كل المجالات.

1- نظام صحي بمعايير عالمية 
تتطلع الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 إلى تطبيق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية، حيث ستعمل الدولة وبالتعاون مع كافة الهيئات الصحية بالدولة على اعتماد كافة المستشفيات الحكومية والخاصة وفق معايير وطنية وعالمية واضحة من ناحية تقديم الخدمات وجودة وكفاية الكادر الطبي، كما تتطلع الأجندة الوطنية إلى ترسيخ الجانب الوقائي وتخفيض معدل الأمراض المتعلقة بنمط الحياة كالسكري والقلب وأمراض السرطان لتحقيق حياة صحية وعمر مديد، إضافة إلى تقليل مستوى انتشار التدخين، وتطوير جاهزية النظام الصحي للتعامل مع الأوبئة والمخاطر الصحّية، لتكون الإمارات من أفضل الدول في جودة الرعاية الصحية.

2- بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة
تعمل حكومة دولة الإمارات على ضمان استمرارية التنمية المستدامة، وتسعى إلى حماية البيئة، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لذا تسعى الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 لتحقيق بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء. وعلى صعيد البنية التحتية، تتطلع الأجندة الوطنية إلى أن تصبح الدولة الأولى عالمياً في جودة البنية التحتية للمطارات والموانئ والطرق، إضافة إلى تعزيز جودة توفير الكهرباء والاتصالات لتصبح الدولة في مقدمة الدول في الخدمات الذكية، ولتحقق المزيد من الارتقاء في جودة حياة المواطن، فقد ركزت الأجندة الوطنية أيضاً على توفير السكن الملائم للمواطنين المستحقين ضمن وقت قياسي.

3- نظام تعليمي رفيع المستوى
ستشهد السنوات القادمة تحولاً كاملاً في أنظمة التعلم والتعليم. لذا تستهدف الأجندة الوطنية أن تكون جميع المدارس والجامعات مجهزة وجميع الطلاب مزودين بالأجهزة والأنظمة الذكية وأن تكون المناهج والمشاريع والأبحاث عبر هذه الأنظمة الذكية. كما ستتم مضاعفة الاستثمار خلال السنوات القادمة لتعزيز الالتحاق برياض الأطفال كونها تشكل أهمية كبرى في تشكيل شخصية الطالب ومستقبله. كما تتطلع الأجندة الوطنية إلى وضع طلبتنا ضمن أفضل طلبة العالم في اختبارات تقييم المعرفة والمهارات في القراءة والرياضيات والعلوم، إضافة إلى رفع نسبة التخرج من المرحلة الثانوية بما يتناسب مع المعدلات العالمية. وتهدف الأجندة أن تكون جميع المدارس متميزة بقيادات ومعلمين جميعهم مرخصون، وفقاً للمعايير الدولية، وأن يكون طلبتنا فيها متقنين اللغة العربية.

4- مجتمع متلاحم محافظ على هويته
تطمح الأجندة الوطنية إلى الحفاظ على مجتمع متلاحم يعتز بهويته وانتمائه، من خلال توفير بيئة شاملة تدمج في نسيجها مختلف فئات المجتمع وتحافظ على ثقافة الإمارات وتراثها وتقاليدها وتعزز من تلاحمها المجتمعي والأسري. كما تطمح الأجندة الوطنية لأن تكون دولة الإمارات من أفضل الدول في العالم في مؤشر التنمية البشرية، وأن تكون من أكثر الدول سعادة، ليتمكن كل مواطن من التعبير عن فخره بهذا الانتماء بمختلف الوسائل، ويمثل وطنه في المحافل الدولية والمنافسات العالمية بما يضاعف من الإنجازات والميداليات للدولة في البطولات الأولمبية والعالمية.

5- مجتمع آمن وقضاء عادل
تسعى الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 إلى أن تكون دولة الإمارات البقعة الأكثر أماناً على المستوى العالمي، من خلال تعزيز شعور كافة أفراد المجتمع بالأمان، والوصول بالدولة إلى مراتب متقدمة في الاعتماد على الخدمات الشرطية والجاهزية لحالات الطوارئ مع الحفاظ على سلامة الطرق حرصاً على حياة سكان الدولة.
كما تحرص الأجندة الوطنية على تعزيز عدالة القضاة والاستمرار في ضمان حقوق الأفراد والمؤسّسات، من خلال نظام قضائي فاعل، يصل بالدولة لأن تكون بين أفضل الدول في العالم في كفاءة النظام القضائي.

6- اقتصاد تنافسي معرفي  
تشهد السنوات القادمة تحولات اقتصادية كبيرة عالمياً، وتهدف الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 أن تكون دولة الإمارات في قلب هذه التحولات، وأن تكون العاصمة الاقتصادية والسياحية والتجارية لأكثر من 2 مليار نسمة، لذا تواصل حكومة دولة الإمارات جهودها في الانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة، عبر تشجيع الابتكار والبحث والتطوير، وتعزيز الإطار التنظيمي للقطاعات الرئيسة، وتشجيع القطاعات ذات القيمة المضافة العالية بما يطور من بيئة الأعمال، ويعزز من جاذبية الدولة للاستثمارات. كما تهدف الأجندة الوطنية إلى أن تكون الدولة من أفضل دول العالم في مجال ريادة الأعمال، حيث تواصل دورها في إطلاق إمكانات المواطنين ليقودوا عجلة التطوير الاقتصادي من خلال تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في القطاع الخاص، وغرس ثقافة ريادة الأعمال في الجامعات والمدارس، لتخريج أجيالٍ تتمتع بروح الريادة والإبداع والمسؤولية والطموح.

رؤية 2021
أطلقت رؤية الإمارات 2021  في عام 2010، بهدف أن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد. ولترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس، تم تقسيم عناصر رؤية الإمارات 2021 إلى ستة محاور وطنية تمثل القطاعات الرئيسة التي سيتم التركيز عليها خلال السنوات المقبلة في العمل الحكومي.

تنمية شاملة
بدأت فرق العمل الأخذ بعين الاعتبار المنجزات والقفزات التنموية التي حققتها الدولة في الخمسين عاماً الأولى من عمرها، والتي خطط لها الآباء المؤسسون وعملوا عليها لتواصل القيادة الرشيدة العمل على النهج ذاته ولتتواصل التنمية إلى يومنا الحالي، حيث استطاعت دولة الإمارات أن تحتل المركز الأول عالمياً في 121 مؤشراً، والمركز الأول عربياً في 479 مؤشراً، كما تصدرت من بين أفضل خمس دول في العالم في 189 مؤشراً، واليوم تبدأ دولة الإمارات في وضع خطتها التنموية الشاملة للخمسين عاماً المقبلة، حيث ستضع دولة الإمارات خطتها الجديدة برؤية مئوية طموحة لتكون أفضل دولة في العالم بحلول عام 2071.

8 مهام أمام لجنة الإشراف على فعاليات الاحتفال باليوبيل الذهبي:
1- إدارة حوكمة فعاليات الاحتفال، وإعداد خطة شاملة، وتشكيل فرق عمل لتنفيذ الخطة 
2- وضع آليات متكاملة لتنسيق فعاليات الاحتفالات على المستويين الاتحادي والمحلي
3- وضع خطط لتعزيز الأثر الدولي لاحتفالات الدولة في المحافل العالمية كافة
4- إشراك سفارات الدولة في التحضير والإعداد والتنفيذ للاحتفالات
5- إشراك فئات المجتمع في التجهيز والمشاركة في الاحتفالات 
6- إشراك القطاع الخاص مشاركةً وتنفيذاً بما يخرج الاحتفالات بشكل استثنائي
7- وضع خارطة لمخزون الإنجازات وحفظه للأجيال القادمة
8- وضع خطط إعلامية محلية وعالمية لسرد مسيرة الدولة

11 مهمة أمام لجنة الخطة التنموية الشاملة:
1- وضع تصور كامل للتنمية في دولة الإمارات
2- تطوير منظومة العمل الحكومي بشكل كامل 
3- إشراك الفئات المجتمعية في صياغة شكل الحياة في الإمارات 
4- وضع الخارطة الاقتصادية الجديدة لدولة الإمارات 
5- ترسيخ القوة الناعمة للدولة 
6- تطوير المنظومة الإعلامية للدولة ونقل قصة الإمارات الجديدة للعالم
7- إعادة النظر في منظومة التنسيق الاتحادي والمحلي 
8- تطوير القطاعات الأساسية في الدولة وتجهيزها للمستقبل
9- وضع تصور متكامل للمجتمع الإماراتي من النواحي الديمغرافية والأسرية وهويته الثقافية
10- وضع منظومة جديدة لترسيخ البصمة العالمية للإمارات
11- تصميم وترسيخ منظومة القيم الحضارية والإنتاجية في الأجيال الجديدة