أبوظبي (وام)
احتفلت القيادة العامة للقوات المسلحة أمس بتخريج الدفعة الـ 14 (المجموعة الثانية) من منتسبي الخدمة الوطنية، في كل من معسكرات «المنامة وسيح لحمه والعين»، بعد انتهاء فترة التدريب الأساسي التي استمرت شهرين في مختلف مراكز التدريب، بحضور عدد من كبار ضباط القوات المسلحة.
بدأ الاحتفال بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، بينما قدم الخريجون عروضاً عسكرية أكدت جاهزيتهم للدفاع عن تراب الوطن، والذود عن حياضه بروح وطنية عالية، كما قدموا استعراضات عسكرية، لما تلقوه في ميادين التدريب، عكست مهاراتهم ومستوى تأهيلهم في المشاة العسكرية وبقية التخصصات. وأظهرت العروض ما يتحلى به الخريجون من روح معنوية عالية جسدت مقدار ما يحملونه من ولاء وانتماء وحب لخدمة الوطن الغالي والذود عنه والتضحية من أجله.
وألقى قائد مركز التدريب كلمة قال فيها: اليوم نحتفل بتخريج الدفعة الـ14 (المجموعة الثانية) من خريجي دورة الخدمة الوطنية التأسيسية، بعد أن أنهوا مرحلة التدريب الأساسي بجدارة واقتدار، حيث تلقوا خلال عشرة أسابيع التدريب على استخدام السلاح والرماية ومهارة الميدان ومهارة المعركة والقتال في المناطق المبنية والأمن الداخلي وتدريبات المشاة واللياقة البدنية، وتم التركيز على البيانات التطبيقية والعملية وكيفية التعايش في الميدان بهدف خلق الجندي المقاتل، من خلال تنفيذ عدة تمارين خارجية طبقت من خلالها جميع المهارات العسكرية الأساسية، التي ساهمت في تحويلهم من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية، إضافة إلى تلقيهم بعض العلوم الأكاديمية والمحاضرات الخارجية التي تهدف إلى ترسيخ وتنمية حب الوطن والقيادة لديهم فأثبتوا بكل فخر واعتزاز قدرتهم على تحمل مشاق التدريب مدركين بأن كل قطرة عرق في الميدان تساوي قطرة دم في المعركة فأصبحوا جاهزين للانتقال لمرحلة التدريب التخصصي في مختلف وحدات القوات المسلحة.
وأضاف: لقد أدرك الخريجون ومنذ اليوم الأول لالتحاقهم في المركز بأنهم أمام تحد كبير أثبتوا من خلاله مدى قدرتهم على تحمل المشاق، والانصياع للأوامر والتعليمات وأثبتوا معدنهم الأصيل بأنهم فعلاً من رجال خليفة فكانوا عند حسن الظن بهم، فهنيئاً لهم ولهذا الوطن بهذا الجيل المقدر للمسؤولية والدفاع عن وطنه. وتوجه إلى الخريجين مخاطباً: أنتم الحصن الحصين والسد المنيع لهذا الوطن حاضره ومستقبله، وإن خير ما أوصيكم به هو التمسك بكتاب الله وبسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وطاعة أولي الأمر، ولتكن الحياة العسكرية فخركم والاحتراف العسكري شعاركم والدفاع عن هذا الوطن أملكم، وأن تكون أغلى أمانيكم التضحية بالنفس فداء لهذا الوطن، وقام راعي الحفل في الختام بتوزيع الجوائز على المتفوقين.