شروق عوض (دبي)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق اليوم - افتراضياً - فعاليات منتدى الإعلام العربي في دورته التاسعة عشرة، وبمتابعة «عن بُعد» نحو 3000 شخصية من نخبة القيادات والمؤسسات الإعلامية العربية والعالمية وكبار الكُتَّاب والمفكرين، والمثقفين والأكاديميين والمهتمين بصناعة الإعلام في المنطقة العربية.
ويرفع منتدى الإعلام العربي عنوان «الإعلام العربي: المستقبل... رقمي» شعاراً لدورته الحالية، كما يسلط الضوء على جملة من الموضوعات المهمة المرتبطة بآفاق العمل الإعلامي في المنطقة خلال المرحلة المقبلة، مع استعراض حلول واستراتيجيات التحوّل إلى البيئة الرقمية، وسبل الاستفادة من مميزات الثورة الصناعية الرابعة، فيما يتعلق بالاتصال ومنصات بث المحتوى والمعلومات، استمراراً لدور المنتدى في رصد المقومات اللازمة للارتقاء بمضمون ورسالة الإعلام العربي، بوضع المشاركين والمتابعين أمام مجموعة من الحقائق المهمة حول واقع الإعلام ومستقبله، بما يخدم في بناء تصورات جديدة للمشهد الإعلامي العربي خلال المرحلة المقبلة.
وتتطلع هذه الدورة من المنتدى أيضاً إلى التعرف على رؤى وأفكار حول عالم سريع التغيرات، تنشغل فيه الشعوب بالعديد من القضايا التي تطال المشهدين السياسي والاقتصادي، فضلاً عن المشهد الصحي الذي تصدر الأحداث العالمية بسبب جائحة «كوفيد-19» وانعكاسها على مختلف أوجه الحياة ومجالاتها، بما فيها المجال الإعلامي، كما ستتطرق حوارات هذه الدورة إلى متطلبات التطوير الإعلامي في المنطقة، للاستعداد بصورة جيدة للمستقبل والمشاركة في صنع ملامحه.
ويأتي شعار المنتدى هذا العام معبراً عن واقع «صناعة الأخبار» المتأثر بالأوضاع العربية والقضايا الدولية والعالمية القائمة، والتي تسببت في إحداث حالة لم يسبق لها مثيل من عدم اليقين، إذ بات المتلقي يعتمد بنمط متزايد على المنصات البديلة، مع الابتعاد عن الوسائل الإعلامية التقليدية المعروفة.
الكلمة الرئيسة
يلقي الكلمة الرئيسة للمنتدى معالي مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء في جمهورية مصر العربية، حيث سيتناول في كلمته دور الإعلام في التصدي للتحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة، في ضوء التجربة المصرية، ودور الإعلام في مساعدة الشعوب على توضيح الحقائق، ورفض الإشاعات والأخبار الكاذبة.
الجلسة الافتتاحية
ويشمل المنتدى جلسة افتتاحية يسلط فيها مايكل فريدنبرغ، رئيس وكالة رويترز للأنباء، الضوء على تمكين المؤسسات الإعلامية وأهم الاتجاهات المستقبلية للتحول الرقمي، والتعرف على الفرص المحتملة التي توفرها التقنيات الناشئة لمختلف القطاعات الإعلامية المستقبلية.
الجلسات الرئيسة
ومن الجلسات الرئيسة للمنتدى، جلسة أولى يناقش فيها معالي الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تأثير الأوضاع العربية والدولية الراهنة على مستقبل المنطقة العربية، ودور دول الخليج العربي في سبيل استقرار المنطقة، وجلسة أخرى يناقش فيها معالي أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام في مصر، أفضل السبل لتطوير المشهد الإعلامي العربي والتعامل مع التحديات التي تواجهه، وسبل إيجاد استراتيجية إعلامية عربية تضمن التنسيق وتّبْني المواقف الرسمية للدول.
الجلسات الحوارية
وعلى صعيد الجلسات الحوارية للمنتدى، جلسة يتحدث فيها الكاتب والمفكر الأميركي توماس فريدمان، حول فرص التعايش المشترك في الشرق الأوسط، وانعكاس معاهدات السلام الإماراتية، البحرينية، والسودانية مع إسرائيل على مستقبل واستقرار منطقة الشرق الأوسط، كما سيستعرض بعض الوقائع التاريخية التي دفعت نحو إحداث تغييرات جيوسياسية مؤثرة في المنطقة، ومن أهمها انتقال موقع الثقل في العالم العربي إلى دول الخليج العربي التي بدأت تلعب دوراً إقليمياً ودولياً مميزاً في إحلال الأمن والاستقرار والتعايش في العالم.
في حين ستركز الجلسة الحوارية الثانية والتي تتحدث فيها كل من سوسن الشاعر، إعلامية وكاتبة، والدكتور علي النعيمي، رئيس لجنة الدفاع والداخلية والخارجية بالمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، والدكتور فهد الشليمي، رئيس منتدى الخليج للأمن والسلام، على الاتجاهات الجديدة للإعلام العربي في ضوء التحولات الجيوسياسية في المنطقة، أما الجلسة التي يشارك فيها الإعلامي والكاتب عبد الرحمن الراشد، فستناقش تأثير قضايا المنطقة على الإعلام العربي، وما الذي تحتاجه المؤسسات لبناء مشهد إعلامي عربي مؤثر، في حين سيتحدث ضمن جلسات المنتدى ميريل براون الصحافي والمدير السابق لكلية الإعلام والاتصال الجماهيري بجامعة مونتكلير الأميركية، عن مجموعة من الحقائق التي تنذر بثورة جديدة في الإعلام في أعقاب أزمة وباء كورونا.
«الاتحاد» تترشح لفئتي السياسة والرياضة
تشمل فعاليات منتدى الإعلام العربي ضمن دورتها التاسعة عشرة، اختيار الفائزين في جائزة الصحافة العربية، وتكريمهم في إطار الحفل السنوي الذي يقام ضمن الفعاليات، حيث وصل عدد الأعمال التي تم تسلمها للجائزة إلى 6000 عمل، كما ترشحت صحيفة «الاتحاد» لفئتي السياسة والرياضة في الجائزة، حيث شملت الترشيحات في فئة الصحافة السياسية موضوعاً بعنوان «التغيُّر المناخي.. فاعل دولي جديد» ترشَّح به الكاتب طه حسيب، كما شملت الترشيحات في فئة الصحافة الرياضية، موضوعاً تقدَّم به الصحافيان عبدالله الطنيجي، ورضا سليم تحت عنوان «المواهب العربية أحلام في المقابر»، وعملاً آخر بعنوان «كأس آسيا ولدت ميتة في هونج كونج وتعود للحياة من الإمارات» ترشَّح به الصحافي معتز الشامي، وستمنح الجائزة التكريم لـــ 11 فائزاً من مختلف الصحف اليومية والأسبوعية، والمجلات الدورية المطبوعة والإلكترونية، والمؤسسات الإعلامية.